محلي

توزيع 30 قنطارا من أغذية الأسماك على الفلاحين

أدرار:


جرى توزيع أكثر من 30 قنطارا من أغذية الأسماك على 25 فلاحا منخرطا في برنامج تربية المائيات بولاية أدرار حسبما أستفيد من المدير الجهوي للصيد البحري وتربية المائيات. وقد جرت العملية التي تشمل منح 5ر1 قنطار لكل فلاح على هامش الدورة التكوينية التي انطلقت بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني باي بلعالم بأدرار وتندرج في إطار برنامج الوزارة الوصية لتربية المائيات بولايات الجنوب الكبير وفقا لما صرح به تادبيرت أحمد.
ويجري تجسيد هذا البرنامج عبر ثلاث مراحل بعد انطلاقه شهر مارس المنقضي حيث تم إحصاء 25 فلاحا من مناطق أدرار وتيميمون وزاوية كنته ورقان كمرحلة أولى وتزويد كل فلاح ب 1.000 أصبوعية من أسماك البلطي النيلي ذات القدرة للتأقلم مع مناخ المنطقة لاستزراعها في المستثمرات الفلاحية كمرحلة ثانية إستنادا لذات المسؤول.
وستشمل المرحلة الثالثة من هذا البرنامج مرافقة الفلاحين بالخبرة العلمية والتقنية المتبعة في تربية المائيات على غرار الدورة التكوينية الحالية كما لفت إليه المتحدث.و تهدف هذه الدورة التي تنظم بالتنسيق مع مصالح التكوين المهني على مدى أسبوعين بتأطير أساتذة ومختصين من المعاهد التكوينية التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري إلى تعزيز الخبرة والمعارف المتعلقة بتربية المائيات لدى المتربصين لينقلوها بدورهم إلى زملائهم الراغبين في خوض هذا المجال بما يمكن من الإسهام في التنمية الإقتصادية المحلية واستحداث فرص أخرى للشغل مثلما أوضح من جهته المدير الولائي للتكوين والتعليم المهنيين بأدرار محمد بوجليدة.
كما ستتبع أشغال الدورة بتنظيم جلسات للتذوق قصد التعريف بالقيمة الغذائية لتربية المائيات وتعزيز فرص تسويق منتوجاتها محليا على أن تليها دورة تكوينية أخرى لطباخي مراكز التكوين المهني لتزويدهم بالطرق المثلى لطبخ الأسماك المنتجة في المياه العذبة.
وفي السياق ذاته أفادت الأستاذة موساوي فاطمة من المعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات بالجزائر العاصمة بأن محاور الدورة ترتكز بالأساس على تزويد الفلاحين بطرق دمج تربية المائيات في الفلاحة وأنواع الأسماك القابلة للتربية بالوسط الصحراوي إلى جانب طرق تغذية الأسماك وكيفية تكاثرها عن طريق التفريخ إلى جانب حصص تطبيقية حول أوساط تربية الأسماك وجولات ميدانية للمزارع التي تعرف هذا النشاط.
وبدورهم أعرب الفلاحون المشاركون في هذه الدورة التكوينية عن إستفادتهم "الكبيرة" من خبرة المؤطرين في مجال تربية المائيات داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة تعزيز المرافقة والدعم من طرف الجهات الوصية سيما ما تعلق منها بتهيئة الوسط المخصص لتربية المائيات وتوفير الظروف الملائمة لذلك قصد إنجاح هذا البرنامج وتحقيق مردودية مقبولة في تربية المائيات.وينتظر أن تتوج هذه الدورة بمنح شهادات تأهيلية للمتربصين تمكنهم فيما بعد من الإستفادة من دعم أجهزة التشغيل لتجسيد نشاط تربية المائيات بالوسط الفلاحي الذي أصبح يستقطب أعدادا متزايدة من الشباب والمستثمرين الفلاحيين بالمنطقة مثلما أشار إليه المنظمون.
ق. م

من نفس القسم محلي