محلي

مركز "المريغة" للتسلية بالأغواط ملاذ مفضل للراحة والترفيه

بحاجة لإعادة تهيئة لمواجهة العجز المسجل في الهياكل




أصبح مركز "المريغة" للتسلية بالأغواط الذي تم فتحه قبل أشهر ملاذا مفضلا للعائلات حتى تقضي سهراتها الصيفية وتمضي أوقات من الراحة والترفيه خصوصا مع الأجواء الحارة التي تشهدها المنطقة كما لوحظ، وتتدفق مساء كل يوم الكثير من العائلات الأغواطية على هذا المرفق طلبا للتسلية والاستمتاع بأجواء منعشة على الهواء الطلق وسط خضرة الأشجار. وعند بوابة المركز صادفنا الحاجة فاطمة (67 سنة) وهي تهم بالدخول حيث أبدت تعلقها بهذا المكان فقد ألفت المجيء إليه كل مساء منذ إعادة بعث النشاط به لما تجده فيه من "ارتياح وطمأنينة''، ومن جهته اختصر الشاب عماد الدين (30 سنة) رأيه بالقول "كل ما نحتاجه موجود في هذا الفضاء الفسيح من ألعاب للأطفال وتحكم في الأمن بشكل كامل ونوعية خدمات والتي هي على قلتها تبقى مقبولة ". تعرف حديقة المريغة تطورا ملحوظا والفرق بين أول يوم من فتحها والآن باد للعيان سواء من ناحية التنظيم أو النظافة أو طبيعة المرافق والتجهيزات الموجودة، فعلى مساحة إجمالية قوامها 86 هكتار يتربع هذا المرفق البيئي الترفيهي وهناك جزء منه يحوي ألعاب ميكانيكية وألعاب للأطفال ومحلات البيتزيريا والأكل السريع والمثلجات مع تزيين المحيط بمجسمات معبرة وتهيئته بفوارات ومشتلات. وبحسب مدير المركز لدهم العلمي فإن من بين أهداف إيجاد عتاد للترفيه والتسلية هو استقطاب فئة الشباب نحو الألعاب وشغلها عن الانحرافات والممارسات الضارة، وحرصا على راحة العائلات الوافدة تم التركيز على عامل الأمن من خلال تكثيف الدوريات عبر أرجاء الحديقة ومرافقها للاستفادة من أفضل الخدمات، "تستعد إدارة المركز لإطلاق العديد من العمليات التنموية ولعل أبرزها إنجاز حديقة حضرية ستكلف حوالي 100 مليون دج باستعمال الوسائل التقليدية الدالة على تراث وأصالة المنطقة" إستنادا لذات المسؤول. وسيشرع قريبا أيضا في أشغال مسبح وقاعة للحفلات يعول عليهما كثيرا في جذب عدد إضافي من الزوار والاعتماد عليهما في ضخ موارد مالية إضافية، وفي سياق تلبية رغبات الشباب واهتماماتهم سيتم إنجاز قاعتين إحداهما لألعاب البيار والبابي فوت والثانية لتقوية العضلات. ويتوخى من جميع هذه الاستثمارات جعل حديقة التسلية في خدمة السياحة المحلية والترويج لمنتوج المنطقة بداية من الأطباق والأكلات الشعبية مرورا بهياكل الإيواء للسياح ووصولا إلى باقي أنماط التراث المادي واللامادي. يؤكد القائمون على مركز التسلية " المريغة " إلى أنه ورغم طبيعته القانونية كمؤسسة ذات طابع تجاري وصناعي تابعة للبلدية إلا أنها تبقى تواجه لوحدها كافة الاحتياجات والمستلزمات، وفي هذا السياق أشار المتحدث إلى أن بدايات النشاط تبدو مشجعة إذ يصل معدل المرتادين على الحديقة يوميا إلى أكثر من 1.200 شخص لكنها تبقى غير كافية باعتبارها المدخل المالي الوحيد، وما يؤرق مسؤولي المركز أكثر هو انعدام الدعم المادي من كافة الأطراف في ظل تضاعف التحديات وفي مقدمتها الارتقاء بمستوى الأداء "ومن الصعب تحقيق هذا بـ 47 عاملا غالبيتهم أعوان أمن'' يضيف نفس المصدر. وأكد مسؤول حديقة المريغة على أن إطلاق المشروع كان بمبلغ 20 مليون دج للتسيير في المقابل هناك تزايد مستمر لطلبات الزبائن متسائلا "كيف يمكن الاستجابة لهاته الطلبات على ضوء الميزانية المرصودة''.  الجدير بالذكر أنه بالرغم من قلة الموارد المالية الموجهة لمركز التسلية المذكور أحيانا وانعدامها أحيانا أخرى إلا أنه تحول وفي فترة وجيزة إلى مقصد لسكان الولاية ككل وتعلق عليه آمال وطموحات بيئية وسياحية جمة.
ق. م




من نفس القسم محلي