محلي
عودة الهدوء إلى قوراية بعد تدخل الجهات الأمنية
عقب تحول الحركة الاحتجاجية إلى أحداث شغب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جولية 2015
عاد أمس الهدوء إلى أحياء" الكومينال " بحي واد السبت ببلدية قوراية بتيبازة، بعد مرور 48 ساعة عن حالة الشغب التي شهدتها المدينة بعد الحركة الإحتجاجية التي شنها بعض شباب دوار "الكومينال" للمطالبة بحل مشكل المياه الصالحة للشرب، والتي تحولت إلى أحداث إخلال بالنظام العام وحالة من الفوضى العارمة على طول الطريق الوطني رقم 11 عبر بضعة كيلومترات ممتدة من المدخل الشرقي لبلدية قوراية إلى غاية المدخل الغربي لمدينة مسلمون ، حيث عاش مئات الآلاف من زوار المنطقة و مستعملي الطريق جحيما جراء قطع هذا الطريق الإستراتيجي أمام مستعمليه لعدة ساعات.
تحولت حركة إحتجاجية مطلبية بسبب إنقطاع الماء، إلى إخلال بالسكينة العمومية و إضرار بآلاف المواطنين و المصطافين من كافة الشرائح و الأعمار ،خصوصا بعدما رفض بعض شباب دوار الكومينال مقابلة رئيس البلدية و أعضاء المجلس البلدي لقوراية الذين أسرعوا إلى الحي في محاولة منهم للإستماع إلى إنشغالهم ، فقاموا بإبعاد أفراد فرقة الدرك الوطني المحلية ، أصروا على ضرورة حضور الوالي و رئيس الدائرة رفقة مسؤلي مؤسسة "سيال"،وهو الأمر الذي لم يكن ممكنا، بسبب تواجد رئيس الدائرة في عطلة سنوية و تزامن ذلك مع الحركة التي أفضت إلى تحويل الوالي إلى ولاية المدية مع تأخر تنصيب الوالي الجديد عبد القادر قاضي.
و فشلت جميع محاولات المواطنين و المنتخبين لإقناع المحتجين بفتح الحركة المرورية رغم حالات الإغماء التي سجلت على طول الطريق و حالات السخط التي صنعتها المجموعة الغاضبة ،حيث لم يستجب هؤلاء الشباب لإستغاثة المسنين و المرضى الذين توسلوا إليهم السماح لمرور السيارات و تخفيف الطابور الذي إمتد عبر مسافة 16 كلم عبر الطريق الساحلي،وهو ما دفع القيادة الأمنية المحلية إلى الإستنجاد بقوات مكافحة الشغب للدرك الوطني التي حلت بالمنطقة و تمكنت من فك الخناق المروري باستعمال الوسائل المتاحة،مع إطلاق حملة للتعرف على هوية بعض الأشخاص المتسببين في إنفلات الوضع.
و سبق لسكان المنطقة ذاتها قطع الطريق الوطني رقم 11 أمام موكب الوزير الأول عبد المالك سلال شهر سبتمبر 2012 ـ حينما كان وزيرا للموارد المائية ـ قبيل 5ايام من تعيينه في منصبه الحالي ،و ذلك لدى عودته من معاينة مشروع سد كاف الدير ببلدية الداموس أقصى غرب تيبازة،ليصطدم رفقة السلطات الولائية السلطات بتعنت هؤلاء و رفضهم فتح الطريق ،رغم الوعود بالتكفل بمطالبهم، فاستعانت هذه الأخيرة بالقوة العمومية لطرد المحتجين و إعادة الحركة غلى طبيعتها.
وداد. ع