محلي

11 بلدية بتيزي وزو تعاني من أزمة العطش

رغم توفر الولاية على 166 محطة ضخ و1170 خزان

 

 

تشهد العديد من بلديات ولاية تيزي وزو مشاكل كبيرة في التزويد بالمياه الصالحة للشرب،هو الأمر الذي أقلق السكان، خاصة وأنهم يضطرون يوميا للبحث عن هذا المورد في الآبار والينابيع التي تحويها مناطقهم، وبالرغم أن الولاية تحوي على 13 بالمائة من مخزون المياه عبر المستوى الوطني، الا أن مشكل التزويد بهذا المورد الحيوي لايزال قائما، ما جعل العديد من القرى تواجه جفافا حقيقيا. 

 واستنادا لتقرير، فإن ولاية تيزي وزو تحوي على 166 محطة ضخ المياه وحوالي 1170 خزان والذي تصل سعة التخزين فيه 369085 متر مكعب، هذا الوضع أهل الولاية أن تشكل 13 بالمائة من المياه عبر الوطن، ورغم كل هذا فإن الميزانيات التي يستفيد منها قطاع الموارد المائية بالولاية لم يشفع للسكان، فأغلب القرى تجف حنفيات منازلها خاصة في فصل الصيف الذي تزداد الحاجة الماسة لهذا المورد الحيوي، ما يجعل العائلات تشن عملية بحث واسعة على هذا المورد. 

كما أن الولاية تحوي على ازيد من مليار و100 متر مكعب من المياه الجوفية منها والسطحية، يجمع فقط 224 مليون متر مكعب، فيما البقية لا تزال في الهواء الطلق دون تسخير الإمكانيات اللازمة لجمعه وتخزينه وهو ما يستلزم انجاز خزانات جديدة واستحداث بعض الخزانات للرفع من سعتها، وتفادي وقوعها في اعطاب. 

ورغم مساعي السلطات المحلية لاحتواء الوضع وانهاء مشكل توزيع المياه كون الولاية تحوي على مصادر جد هامة، الا أن ذلك لايزال تحدي كبير. فأزمة العطش لاتزال تتربص بـ11 بلدية على غرار كل من ايت عبد المومن، بني زمنزر، معاتقة، ايت يحيا موسى، سيدي نعمان، ايت خليلي، بلدية مكيرة، بوزقان، ايت خرشا ببلدية تاديمت وغيرها، هذه المناطق تعد من المناطق الأكثر معاناة من أزمة العطش عبر إقليم الولاية، ولذلك أسباب متفرقة تكمن أهمها في قدم شبكة قنوات نقل المياه، وكذا نقص في خزانات المياه، إضافة إلى الضعف المسجل في عمليات الضخ لبعد المسافة بين بعض القرى ومصدر تموينها بهذا المورد. 

وحسب ذات التقرير، فإن مشكل نقص المياه الصالحة للشرب راجع إلى أسباب متفرقة كالمتعلقة بقدم شبكة قنوات نقل المياه المتواجدة على مستوى البلديات التالية، بني زمنزار، معاثقةايث عبد المومن، جراء التصدعات العديدة، ما جعل كميات هائلة من المياه تهدر في الطبيعة دون الاستفادة منها، ورغم الأشغال التي باشرتها السلطات لتجديد 1000 متر من الشبكة، إلا أن المشكل لا يزال مستمرا. 

 الهاجس نفسه سجلته بلدية آيت يحيى موسى، حيث أن أشغال تجديد الشبكة مستمرة من طرف مقاول خاص رغم أن المشروع تم برمجته منذ بداية 2013، كما سجلت البلدية ذاتها مشكلا آخر متمثلا في تعرض المحول الكهربائي بمنطقة علالة إلى تخريب ولم يتم تجديده من طرف الجهات المعنية، ما تسبّب في اضطراب فادح في عملية توزيع المياه بالمنطقة. 

مشكل آخر سجل ببلدية سيدي نعمان التي تعرضت بعض تجهيزات ضخ المياه بها إلى السرقة، مما حال دون وصول هذا المورد الحيوي إلى بعض قرى البلدية. 

وفي سياق متصل، تسبب ضعف التيار الكهربائي وانقطاعه المتكرر ببلدية تيزي غنيف في التأثير سلبا على عملية توزيع المياه ببلدية مكيرة التي يتم ربطها بالمياه انطلاقا من خزان المياه المتواجد بوسط مدينة تيزي غنيف. 

 في حين أن بلدية بوزقان التي يتم إيصالها بالمياه الصالحة للشرب من 3 آبار متواجدة بمنطقة أدردادر، تعاني أزمة ابتداء من شهر أوت وذلك لانخفاض منسوب المياه وهو المشكل الذي من المرتقب حله حسب، بإدخال 3 آبار إضافية حيز الاستغلال مع تجديد شبكة نقل المياه بالمنطقة وإحصاء مصادر المياه الطبيعية من ينابيع واستغلالها وتدعيم عمليات الضخ بنسب إضافية انطلاقا من واد بوبهير في انتظار إنجاز سد سيدي خلفية الذي سيتكفل بتموين دائرة بوزقان بالمياه. 

كما سجلت بلدية تيقزيرت - مركز - وكذا قريتي القلعة والتعاونية العقارية شرق، تذبذبا فادحا في عملية توزيع المياه بسبب تعرض شبكة قنواتها إلى كسور وتصدعات، ومن المنتظر حل المشكل قريبا مع إطلاق أشغال مشروع خصص لهذا الغرض. 

 

ترميم أنابيب نقل المياه وإنجاز مشاريع جديدة

 

للقضاء على مشكل تزويد البلديات المذكورة بالمياه الصالحة للشرب، طالب السكان بضرورة إدراج عمليات ترميم انابيب نقل المياه وكذا تجسيد وانجاز محطات ضخ، وخزانات جديدة ناهيك عن تجديد انابيب نقل المياه لتفادي التصدعات التي تمسها دون ضمان التدخل السريع لإصلاح الأعطاب، وكذا الإسراع في انجاز السدود الأربعة التي استفادت منها الولاية وذلك لجمع المخزن الكبيرة للمياه، الذي تصدره أعالي جبال جرجرة الشامخة، حيث أن أغلبها لايزال يجري في الطبيعة. 

وللذكر، فإن ولاية تيزي وزو استفادت من جملة من المشاريع الواعدة التي من شأنها ستقضي على مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب خاصة المتعلقة منها بتجسيد سدود جديدة، حيث انطلق انجاز كل من سد سوق نثلاثة بعد تأخره لسنوات بسبب اعتراض السكان، ناهيك عن انجاز سد سيدي خليفة الذي ينتظر أن ينطلق انجازه مع حلول سنة 2015، ومن شأنه أن يقضي على مشكل 12 بلدية و264 قرية وسيكون مصدره من 121 مصدر، وباستلام هاذين السدين ستسجل الولاية ارتفاعا كبيرا في جمع منسوب المياه، ما سيقضي على مشكل الجفاف بالعديد من قرى الولاية. 

كما استفادت الولاية في ذات السياق، من انجاز سد بوناشي بواد ربطة ببلدية مقلع الذي هو حاليا حيز الدراسة، وكذا سد زاوية بواد ستيتا بلدية ماكودة الذي هو الآخر لايزال قيد الدراسة، هذا في الوقت الذي تحوي الولاية على أكبر سد على المستوى الوطني هو سد تاقصبت والذي ودعت بعد استلامه ما عددها 750 قرية مشكل المياه أي جل بلديات شمال الولاية على غرار ذراع بن خدة ذراع الميزان وغيرها، في انتظار استلام كل من سد سوق نثلاثة بواد بوقدرة جنوب بلدية ذراع بن خدة وسد سيدي خليفة. 

القسم المحلي

من نفس القسم محلي