محلي
المحميات البيئية بالسهوب تقدر بأكثر من مليونين و800 ألف هكتار
ممثل المحافظ السامي لتطوير السهوب يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2015
أكد رئيس قسم التربية الحيوانية بالمحافظة السامية لتطوير السهوب بالجلفة علي رباحأن أسباب التصحر بالمناطق السهبية يتلخص في نقطتين أساسيتين هما التغيرات المناخية والاستعمال المفرط وغير العقلاني للموارد الطبيعية.
وأضاف علي رباح خلال نزوله أمس الثلاثاء ضيفا على برنامج ضيف الصباح بالقناة الإذاعية الأولى، عشية احياء اليوم العالمي لمكافحة التصحر المتزامن مع تاريخ الـ 17 جوان من كل سنة،أنه من بين مختلف الأنشطة التي قامت بها المحافظة السامية لتطوير السهوب تأتي على رأسها المحميات البيئية والمقدرة بأكثر من مليونين و800 ألف هكتار والتي هي عبارة عن مساحات تحدد من طرف المؤسسة وتحمى بطريقة علمية جانبين أساسيين وهما حماية الحياة البرية وكذا الغطاء النباتي الطبيعي.
المحميات الطبيعية تكتسي دورا هاما في مكافحة التصحر
وأوضح المتحدث انّ المحميات دورها مهم في حماية التنوع الحيوي وبالتالي يكون لها أثر إيجابي في مكافحة التصحر، زيادة إلى الغراسة الرعوية باختيار النباتات العلفية المتأقلمة مع الوسط البيئي والمقدرة بـ 400 ألف هكتار مع إعادة تجديد غرس الأنواع النباتية الطبيعية التي توفر وسطا ملائما لعودة الغطاء النباتي الذي تعرض للتدهور.
وأشار ضيف الأولى إلى أن استغلال وإدارة نقاط المياه في الوسط السهبي يساهم في التصحر الموضعي الذي ينجم عن قلة نقاط المياه حيث يزيد الاستنزاف للموارد الطبيعية عندها تكون عرضة أكثر للتعرية وللانجراف والتصحر.
وأكد علي رباح أن المحافظة السامية لتطوير السهوب قد استطاعت في عدة ولايات من المناطق السهبية أن تحقق استراتيجية إدارة الرعي والتي تتمثل في استغلال المحميات بطريقة جيدة بعد تقييم الإنتاجية العلفية لها، وللسدود دور في سقي مساحات توفر مادة علفية وترفع الضغط عن المراعي الطبيعية لذا يتم تنظيم الرعي من أجل التجدد الطبيعي للحفاظ على التنوع الحيوي للمواقع، ومن أهم المراعي الحلفاءوالسناق والشيح إذ هي نباتات تحافظ على التربة من الانجراف وتماسكها ومع اندثار الحلفاء تندثر معها نباتات أخرى مرافقة لها.
وأوضح المتحدث ذاته أن المحافظة تهتم بالبحث العلمي إذ لديها شراكة واتفاقيات مع الجامعات والمعاهد على المستوى الوطني وكذا شراكة دولية في إطار تحضير مختلف الرسائل في جميع التخصصات وشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلةالمتواجدة بسوريا وبمصر وقد أبرمت اتفاقيات في إطار إعادة تأهيل الأراضي الرعوية في السهوب الجزائرية وتم التعامل مع الخبراء العرب.
استغلال الطاقة الشمسية لفائدة الفلاحين
وبخصوص استغلال الطاقات المتجددة قال رباح إنالمحافظة السامية لتطوير السهوب من المؤسسات الرائدة في المجال حيث استطاعت تحقيق ما يقارب 5 آلاف من الألواح الشمسية لفائدة الفلاحين سواء مستقرين أو رحل وتدخل هذه الاستراتيجية في تحسين المستوى المعيشي لهذه الفئة من المجتمع واستعملت الطاقة في استغلال المياه.
التصحر هو فقدان لخصوبة التربة
وبمناسبة 17 جوان اليوم العالمي لمكافحة التصحر والذي هو فقدان لخصوبة أنواع التربة ولإنتاجية التنوع الحيواني للأراضي بصفة مؤقتة أو دائمة، كما هو انتقال الرمال من منطقة الجنوب إلى الشمال، قال رباح للتصحر عدة تعاريف كانجراف التربة بشتى العوامل والتملح والنقص في الخصائص الفيزيائية والكيميائية وغيرها.
وأشار إلى أن توسع رقعة العمران علىحساب الأراضي الفلاحية الخصبة يعتبر كعامل من عوامل التصحر والإسراف في استغلال المياه بالمناطق الحدودية مع الشواطئ يساهم في ملوحة الأراضي، إضافة إلى النفايات السامة الملوثة والتي تسبب التصحر.
وأوضح ممثل المحافظ السامي لتطوير السهوبأن أكثر المناطق المعرضة للتصحر تلك الواقعة في المناطق الجافة وشبه الصحراوية وهي عبارة عن مساحات شاسعة تمثل أراضي المناطق السهبية التي مساحتها تزيد عن 32 مليون هكتار وتعتبر كحاجز بين الصحراء والمنطقة الشمالية، وهذه المنطقة لها ضعف في الخصائص البيئية المتواجدة بها أي "الطوابق البيومناخية" إذ أدت إلى تأثر الغطاء النباتي وتناقصه.
وداد. ع