محلي

ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار تجري امتحانات التحرر من الأمية

بالمركز الثقافي الإسلامي

 

أجريت نهاية الاسبوع امتحانات شهادة التعليم القاعدي "التحرر من الأمية" بولاية الجلفة، وقد أشرفت الملحقة على الافتتاح الرسمي للامتحانات بالمركز الثقافي الإسلامي بحضور مدير الملحقة السيد "تاوتي محمد"، كما أشرف على الافتتاح بمركز مسجد "أبي ذر الغفاري" أعضاء من خلية التكوين، وقد ميز الامتحانات هذه السنة عملية التنسيق بين ولايات الجلفة، الأغوط وغرداية

ومن المتوقع أن يشارك المعنيون بهذه الامتحانات لاسيما صغار السن ممن يرغبون في مواصلة دراستهم في التعليم عن بعد، حيث تمكنهم شهادة التعليم القاعدي من التسجيل في مستوى السنة الأولى متوسط، وقد سارت الامتحانات في ظروف عادية وتغطية من طرف إذاعة الجلفة الجهوية التي رافقت العملية بمختلف المراكز  وتعتبر منطقة "الضاية المالحة"، التي تبعد عن بلدية الادريسية بـ 10 كيلومتر، منطقة فلاحية رعوية نائية محرومة من المدرسة ويعاني ساكنتها من شبح الأمية، وقد تحرك أحد أبنائها البررة الأستاذ "شويحات بن خلفة" الذين أحبوا أن يردوا شيئا من حقوق هذا الوطن عليهم، وبعد تقاعده من التعليم النظامي، فتح قسما ببيته واشترى أثاثا مستعملا من ماله الخاص وقام بترميمه، وبذل جهدا تحسيسيا جواريا كبيرا من أجل تحبيب فكرة التعلم إلى فئة من الأميين من هذه المنطقة، وداوم من غير كلل ولا ملل خارج فترة عملهم الفلاحي إلى أن وصل إلى النتائج المرغوبة فأصبحوا يحسنون القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، فاستطاعوا بفضل هذا الرجل أن يقهروا كل الظروف التي حرمتهم من المعرفة لا سيما وأنهم شباب تنتظرهم مهمات حياتية صعبة لا يمكنهم مواجهتها من دون سلاح المعرفة، وبإرادتهم حققوا النجاح وهاهم الآن يجتازون امتحانات التعليم القاعدي "التحرر من الأمية". واليوم بعد تحقيقهم هذه النتائج وبفضل جهدهم الخاص يأملون في فتح أقسام نظامية لأبنائهم وهم يناشدون من خلال "الجلفة إنفو" السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية أن يعمل على أن لا يعاني أبناؤهم مما عانوا منه هم، لذلك يأمل هؤلاء في تمدرس طبيعي لصغارهم.


من نفس القسم محلي