محلي

خبراء الفلاحة يدعون إلى ضرورة التجند لمكافحة حرائق الغابات

في الوقت الذي تؤكد فيه مديرية الغابات على جاهزية برنامج حماية الغابات من الحرائق

 

 

استضاف الخميس المتقضي برنامج "ضيف التحرير" للقناة الثالثة المدير العام للغابات محمد صغير نوال الذي قدم الخطوط العريضة للبرنامج المسطر لحماية الغابات من الحرائق خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يعرف عادة ارتفاع كبير في درجات الحرارة ويؤدي في كثير من الأحيان إلى نشوب حرائق مهولة. وأكد بالمناسبة على ضرورة تظافر كل الجهود لوقاية الثروة الغابية من الاندثار، على صعيد آخر أكد الامين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية فضيل فروخي على ضرورة التجند لمكافحة حرائق الغابات.

اعترف محمد صغير بأن الإمكانيات الحالية المتوفرة لوقاية وحماية 3 ملايين هكتار من الغابات الموزعة عبر التراب الوطني باتت لا تكفي وينبغي تدعيمها في المستقبل، وذكر مدير الغابات بالدور الذي يقوم به كل من الجيش الوطني الشعبي الوطني ووحدات الحماية المدنية التي تدعمت مؤخرا بطائرات مروحية لإخماد الحرائق بسرعة فائقة لتقليل الأضرار.

خبراء الفلاحة يدعون إلى ضرورة التجند لمكافحة حرائق الغابات

 

أبرز مسؤولون في قطاع الفلاحة بالجزائر اهمية التجند لمكافحة حرائق الغابات بالنظر إلى المخاطر المناخية والاجتماعية والاقتصادية التي تتعرض اليها الغابات الوطنية، واوضح الامين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية فضيل فروخي -خلال اجتماع لجنة ما بين القطاعات لمكافحة حرائق الغابات- ان دول البحر الابيض المتوسط تعرف خاصة زيادة المساحات المعرضة للحرائق والى الامراض، واضاف نفس المسؤول ان الوعيوالتجند الكبيرين "يفرضان نفسيهما" بالنظر إلى حساسية الغابات الجزائرية لظاهرة الحرائق مذكرا بالظروف المناخية التي شهدها عام 2012 والتي ادت إلى احتراق مساحة تقدر ب 100.000 هكتار.

وحسب المدير العام للغابات محمد الصغير نوال فإن متوسط مساحات الغابات التي مستها الحرائق بالجزائر يقدر بـ 30.000 هكتار سنويا منها 7.000 إلى 8.000 هكتار من الغابات مستها بشكل خطير مشيرا إلى ان التغيرات المناخية ادت إلى تفاقم هذه الظاهرة خلال العشر سنوات الأخيرة، وبلغت مساحة الغابات المحروقة في 2012 نحو 100.000 هكتار مع ما يقارب5.000 بؤرة حريق قبل ان تتراجع إلى 13.000 هكتار في 2013 لترتفع في عام 2014 إلى39.000هكتار.

ويفسر التراجع المسجل خلال السنتين الاخيرتين "بسرعة التدخلات وفعاليتها، وحسب نوال فإن آلية مكافحة الحرائق سيتم العمل بها مجددا في الفترة الممتدة من 1 يونيو إلى 30 أكتوبر، وتعتمد الية المديرية العامة للغابات على أكثر من 400 مركز مراقبة وازيد من 400 فرقة تدخل وما يقارب 30.000 عامل من القطاعات المختلفة مجندون في حالة حريق وكذا اكثر من 2.700 نقطة مياه، وتكمل هذه الالية تلك الخاصة بالحماية المدنية التي تتوفر على 22 رتلا متنقلا.

وداد. ع

من نفس القسم محلي