محلي

طعون السكن تلهب شوارع براقي والاتصال الهاتفي بالمعنيين تضع الوالي المنتدب في حرج

عقب الكشف عن قائمة تضم 24 ملفا من بين 700 رفعت للجنة الولاية

 

  • أوامر وجهت لرئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة لرفض استقبال المحتجين 

 

شهدت بلدية براقي نهاية الأسبوع المنقضي، انتفاضة شعبية ضدّ السلطات المحلية بسبب الإعلان عن قائمة السكن الجديدة المتعلقة بالطعون التي تقدم بها سكان حي ديار البركة والمقدر عددهم بـ 700ملف، حيث خرجت تسريبات من مكتب الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبراقي بكون القائمة التي أرسلت له من قبل الولاية التي تكفلت بدراسة الطعون ضمن 24 اسما جديدا فقط بينما تم إقصاء الآخرين، وأمام هذا الوضع فضل الوالي المنتدب الاتصال بالمعيين بعملية الترحيل هاتفيا بدل تعليق القائمة، هذه الخطوة أججت الشارع ضدّه ودفعت بالمواطنين إلى التوجه إلى مقر الدائرة الإدارية أين تم منعهم من قبل فرقة مكافحة الشغب، فما كان منهم إلا التوجه نحو رئيس المجلس الشعبي البلدي الغائب عن المجلس منذ ما يقارب الشهر ونصف، وحين حاول النائب المكلف بإدارة المجلس بالنيابة استقبال المحتجين وصلته أوامر فوقية برفض استقبالهم وطردهم من مكتبه بالقوة العمومية. 

اتهم المحتجون المقصيون من عملية الترحيل التي شهدتها قبل أشهر بلدية براقي بالعاصمة وتتعلق بحي ديار البركة، المسؤولين المحليين بالتلاعب في معالجة ملفاتهم المتعلقة بعملية الترحيل التي شهدتها البلدية قبل أشهر، خاصة وأن آخر الأنباء تشير إلى أن الملفات التي تم إقصائها والتي قدرت بـ 700 ملف قد تم قبول 24 ملف فقط منهم، ولعل أبرز ما أثار هؤلاء بحسب شهادات بعض المقصيين في حديث لهم مع"الرائد" هو أن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبلدية براقي قام بإعلام المعنيين بعملية الترحيل عن طريق الاتصال الهاتفي بهم، في الوقت الذي كان يقتضي به تعليق القائمة وضمان أدنى شروط الشفافية حول آخر التطورات التي يعرفها ملف سكنات ديار البركة التي شهدت أكبر عملية تزوير في تاريخ الجزائر حسب تصريحات والي العاصمة عبد القادر زوخ نفسه. 

ولم يكتف الوالي المنتدب بهذا التصرف فقط، بل نقل أعضاء من المجلس الشعبي البلدي لـ"الرائد" تأكيدات بأن هذا الأخير وجه تعليمات لرئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة سعيد. غ، برفض استقبال المحتجين والمقصيين، وهو الأمر الذي بلغته به الأمينة العامة للبلدية، وقد زادت هذه الخطوة من حدّة الاحتقان الشعبي في وسط المحتجين، الذين طالبوا بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي أعمر محاد للقائهم شخصيا خاصة وأنه غائب عن المجلس وإدارته منذ أشهر عديدة بسبب المرض، وقد اعتبر هؤلاء في حديثهم معنا بأنهم تلقوا وعودا من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي للنظر في ملفاتهم وهو مطالب في نظرهم بتبرير خطوة الوالي المنتدب. هذا وانتفض هؤلاء بعيدا عن أسوار مقر البلدية، حيث تواصلت الاحتجاجات في شوارع البلدية الكبرى. 

وداد. ع 

من نفس القسم محلي