محلي

هزة أرضية بقوة 3.8 درجات في بولوغين بالعاصمة دون خسائر تذكر

أفرزت حالة من القلق

 

شعر سكان الجزائر العاصمة وضواحيها، مساء الثلاثاء المنقضي، بهزة ارتدادية في حدود السابعة والنصف ليلا، عندما اهتزت الأرض مجددا في محيط المدينة الأولى للبلاد، وجاء في بيان صادر عن مركزين أوروبيين بمدريد وروما إنّ شدة الهزة بلغت 3.8 على مقياس "ريشتر"، بينما حُدّد مركز الهزة بـ22 كلم شمال بلدية "بولوغين"، بينما تأخر كالعادة المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيو فيزياء توفير المعلومات المتعلقة بالحادث.

ورغم "محدودية" الهزة، وعدم تسببها في أي خسائر أو أضرار، إلاّ أنّ وقوعها بعد أيام عن هزات مشابهة، تسبّب في هلع مضاعف وسط السكان، وقال شهود عيان أنّ جوا من الإرباك خيّم وسط توجسات من أن يعقب تلك الهزّة ارتدادات محتملة أشدّ وطأة، بينما أوضح عبد الكريم يلس مدير عام مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء بأنّ مصالحه تكون قد سجلت سهرة أمس أول على الساعة السابعة و27 دقيقة (التوقيت المحلي) هزة أرضية بقوة 3,8 درجات على مقياس ريشتر بالجزائر العاصمة حسب ما أفاد به بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، وأوضح المصدر ذاته أن موقع الهزة قد حدد ب22 كلم شمال بلوغين في عمق البحر.

وفي مكالمة هاتفية مع هيئة تحرير القناة الاولى أكد مدير عام مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء عبد الكريم يلس أن مركز الهزة كان في عمق البحر قبالة بولوغين وأنها عبارة عن ارتداد للهزة التي ضربت المنطقة في الفاتح أوت من السنة الماضية والتي لم تتسبب في أي خسائر بشرية لكنها أحدثت هلعا كبيرا وسط المواطنين. 

وكان ذات المتحدث قد ذكّر خلال حلوله ضيف على الاذاعة في وقت سابق انه ساد اعتقاد خاطئ في الماضي بأن منطقة الشلف "الأصنام"، هي الوحيدة المعنية بالنشاط الزلزالي لنكتشف فيما بعد – يقول -أن منطقة الشمال الجزائري والشمال الإفريقي على امتدادها تعتبر كلها منطقة نشاط زلزالي، بالنظر إلى وقوعها على الخط الفاصل بين شريحتين للقشرة الأرضية، شريحة إفريقيا وشريحة أوروبا. 

وأضاف أن الحقائق العلمية والدراسات، قد أثبتت أن المناطق التلّية وتحديدا الأطلس التلّي تعرف نشاطا زلزاليا مكثفا أكثر من غيرها وأن ذلك راجع لطبيعة تكوينها بجزئيها البري والبحري، بينما يتناقص النشاط الزلزالي –يضيف-بمنطقة الهضاب العليا والأطلس الصحراوي وينعدم في الصحراء.

وداد. ع

من نفس القسم محلي