محلي

تضاعف قدرات استعمال المياه المعالجة في المجالات الفلاحية ما يقارب سبعة أضعاف خلال سنتين

على غرارمكافحة الحرائق وتنظيف المدن

 

 

تطورت قدرات إعادة استعمال المياه المعالجة في المجالات الفلاحية بشكل ملحوظ بالجزائر لتنتقل من حوالي 45 مليون متر مكعب سنة 2012 إلى حوالي 325 مليون متر مكعب سنة 2014 حسب الديوان الوطني للتطهير. 

وينتظر أن تدخل 25 محطة للتطهير قريبا مرحلة مشاريع إعادة استعمال المياه المعالجة لري أكثر من 70 ألف هكتار من الأراضي الزراعية وأهمها تقع بمناطق بني سنونس وبراقي وبن زياد وشلغوم العيد وتيبازة وورقلة وسعيدة وتيارت والشلف كما أوضحه تقنيو الديوان خلال ملتقى جهوي حول استعمال المياه المعالجة والمصفاة والأوحال في السقي الفلاحي جمع هؤلاء مؤخرا ولايات النعامة والأغواط والبيض وسعيدة وبشار وحضره طلبة المعاهد ومختصين في البيئة ومستثمرين.

وبالمناسبة تم التعريف بمختلف التقنيات وبدائل استعمال مياه السدود والآبار في توسيع المستثمرات الزارعية من خلال استغلال المياه المصفاة ونظام التنقيع الطبيعي ومحطات المعالجة لإطلاق مشاريع فلاحية مقاومة لأشكال التلوث ومساعدة على مضاعفة الإنتاج وحماية البيئة وفقا للمواصفات العالمية. وحسب نسيمة بوعمامة مسؤولة قسم محطات معالجة المياه بالديوان الوطني للتطهير فإن خطة عمل بين الديوان الوطني للتطهير والديوان الوطني للسقي وصرف المياه في طور الدراسة لتحديد الفرص الحقيقية لتسخير المياه المصفاة في السقي الزراعي للمساحات الكبرى الواقعة بخمس أحواض هيدروغرافية على مستوى الوطن. 

وحسب المداخلات التي نوقشت في هذا اللقاء فإن مخابر مؤهلة تضمن تحاليل نوعية (ميكروبيولوجية وفيزيائية وكيميائية) وتحدد المعايير التقنية للمياه والفصائل الزراعية الممكن سقيها بالمياه المصفاة تتواجد عبر 15 محطة تطهير مستغلة على المستوى الوطني في إعادة استعمال المياه المعالجة في الزراعة وقدر الحجم المعاد استخدامه سنة 2013 ب19 مليون متر مكعب لسقي أكثر من 12 ألف هكتار. للإشارة توجد استعمالات أخرى للمياه المعالجة كمكافحة الحرائق وتنظيف المدن وإنتاج الأسمدة الطبيعية والصناعة كما هو الشأن بالنسبة لمحطة التصفية لجيجل التي توفر حاليا 15 ألف متر مكعب لدبغ الجلود بأحد المصانع وتتواصل في إطار التنمية المستدامة جهود إنتاج كميات إضافية من المياه المستعملة المعالجة لاستغلالها لأغراض فلاحية وصناعية. 

ق. م

من نفس القسم محلي