الوطن

غياب الدولة في ليبيا زاد من محاولات تهريب السلاح نحو الجزائر

المحلل الأمني والعسكري بن جانة لـ"الرائد":

 

 

يرى المحلل الأمني عمر بن جانة أن المحاولات لإدخال أسلحة وذخيرة عبر الحدود الجزائرية الجنوبية مستمرة، فتارة تتوقف وتارات أخرى تشتد، وبحسب بن جانة فالجيش مهمته حماية الحدود وهو يقوم باللازم من أجل منع تهريب السلاح إلى داخل التراب الجزائري أو مروره عبر الحدود في اتجاه مالي أو الدول المجاورة، وهذه الظاهرة ما زالت مستمرة مادام الصراع في ليبيا لا يزال مستمرا، مع انتشار الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، ليس فقط في ليبيا ولكن أيضا في الدول المجاورة، مثل مالي، النيجر، وحتى تونس. ويوضح المحلل بن جانة في حديثه لـ " الرائد " اسباب استمرار هذه الظاهرة، إذ يقول أن الأسلحة التي في ليبيا والتي كانت بحوزة النظام الليبي اضحت غير متحكم فيها وهي حاليا خارج السيطرة، ووصل كثير منها بكميات كبيرة إلى جماعات مسلحة منتشرة خاصة في الجنوب الليبي، أما مسألة نجاح الجيش في احباط هذه المحاولات، فهي في نظر بن جانة، تدخل في اطار محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، برغم أن هذه العمليات مستمرة، فكل سنة هناك كميات يحتجزها الجيش عبر الحدود الليبية، والحدود مع النيجير، ومالي، فالحدود خاصة في النيجر رخوة وهشة ومفتوحة، كما أن هناك مواقع طبيعية يمكنها أن تستغل من طرف تجار الأسلحة الذين لا ييأسوا من علميات التهريب.، ويضيف المتحدث أن العلاقة بين هؤلاء والجماعات الإرهابية المتشرة في مالي وليبيا، هي علاقة ارتباط ومصلحة، فالجماعات المسلحة إما هي التي تشتري السلاح من المهربين وتحاول ايصاله لعناصرها أو جماعات أخرى في مالي، النيجير أو ليبيا، عبر الحدود الجزائرية، لذلك يحصل بين الحين والآخر اقتحام للحدود، لكن غياب الدولة في ليبيا هو السبب الذي شجع ظاهرة تهريب الأسلحة، وفي غياب الدولة يصبح كل شيء مباح.

م. ح


من نفس القسم الوطن