الوطن

الجزائر تواصل مفاوضاتها "الودية" لإنقاذ اتفاق السلام بين الماليين

استدعت الأزواديين لطرح تحفظاتهم

 

  • عادل محمود أبو بكر طاهر "للرائد": لا توقيع قبل تحرير بند الانتشار العسكري من غموضه

 

أماطت منسقية الحركات الازوادية اللثام عن أهم النقاط العالقة التي حالت دون توقيع اتفاق السلام بأحرفه الأولى أسوة بنظيرتها، التي سبقتها إلى التوقيع قبل التنقل المرتقب إلى باماكو بغية التوقيع النهائي، وتحدثت عن مخاوف حقيقية تهدد بتعثر اتفاق السلام الذي تقوده الجزائر برعاية أممية خاصة منها ما يتعلق ببند الانتشار العسكري في إقليم الازواد الذي قيل انه صيغ بطريقة غامضة. قال عضو المكتب التنفيذي في حركة الائتلاف الشعبي من اجل ازواد عادل محمود شريف ابو بكر طاهر في تصريح لـ"الرائد"، ان المخاوف الازوادية تبقى مشروعة استنادا إلى تاريخ العلاقات التي تقاطعت على مدار 50 سنة مع الجانب المالي الذي حرص كل الحرص على طعن سكان الشمال وفرض نمط معيشي قاس عليهم بحيث حرموا من التنمية وسلبت منهم جميع السلطات التنفيذية والمركزية رغم ان اقليمهم يمثل ثلث الاراضي المالية، ومعها تجاهل مطالبهم التي بلغت اوجها قبل سنوات بطلب الاستقلال عن مالي، وأشار إلى أن المساعي كلها منصبة حول توحيد الرؤى اعترافا بجهود الجزائر وفريق الوساطة الدولية والجميع متفق على الأرضية الصالحة للانطلاق في تجسيد "اتفاق السلام". وأوضح عادل محمود أن جميع الحركات المنضوية تحت لواء منسقية الحركات الازوادية مرتبطة باتفاق السلام الذي توج سلسلة مفاوضات دامت أشهرا رغم تحفظها على بعض النقاط التي قال انها تتطلب تعديلات طفيفة لتوضيحها بشكل يمنع على الجانب المالي التناور فيها او تنفيذ "مكره السياسي" الذي تعود عليه واضاف ان من بين اهم البنود التي أثارت جدلا في أوساط القاعدة الشعبية والقتالية بالأراضي الازوادية فور استشارتهم هي صيغة الانتشار العسكري في الشمال المالي دون توضيحه رغم الحاح الجانب الازوادي على ضرورة التدرج فيه بشكل يضمن للمقاتلين عدم التعرض لعمليات انتقامية كما سيسمح لهم بالانضمام إليه مع الوقت، كما طالبت الحركات ممثلة في الحركة الوطنية لتحرير الازواد، الائتلاف الشعبي من اجل ازواد، المجلس الأعلى لوحدة ازواد، الحركة العربية الازوادية، منسقية الحركات الوطنية من اجل الدفاع عن ازواد العمل على تعميق المناقشة أكثر لإعطاء هذا الاتفاق حظا اوفر على امل انجاحه في مقابل التشديد على الاخذ بعين الاعتبار حقهم في إدخال تعديلات على الاتفاق. من جهة ثانية أشار رئيس وفد المنسقية التي وقعت بالأحرف الأولى أحمد ولد سيدي محمد للرائد والتي تكن إليها الولاء أربعة حركات انشقت عن الحركات الأم ممثلة في منسقية الحركات العربية الازوادية، القوة الوطنية من اجل الدفاع عن ازواد، غاتيا وهي مجموعة طوارق للدفاع الذاتي وكذا الجبهة الوطنية الشعبية انها استدعيت للمشاركة في المفاوضات وانها متفقة مع المقاربة الجزائرية خاصة وانها وقعت على الاتفاق بالاحرف الاولى ومستعدة لاتمام المشروع مع تسجيلها لتحفظات طفيفة بصدد مناقشتها مع الأطراف المعنية بفندق الاوراسي. 

أميرة. أ

من نفس القسم الوطن