محلي

مير الحراش مطالب بإيجاد حلّ لمعاناة "محتلي" المركب الرياضي

بعد أن تنصلت مصالح زوخ من المسؤولية

 

لا تزال وضعية سكان البيوت القصديرية بحي محمد بوروبة 1 و2 وحي فلوجة على مستوى بلدية الحراش الذين يشغلون لحد الساعة المركب الرياضي محمد زيفاكو بالحراش منذ قرابة العامين، على حالها رغم التغطية الاعلامية التي حضيت بها وكذا استعطاف الجبهة الاجتماعية والرأي العام، حيث تنصلت المصالح الولائية وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ من المسؤولية تجاه هؤلاء، في حين تهرب رئيس البلدية من التصريح للصحافة حول هذه القضية.

وقال والي العاصمة عبد القادر زوخ في آخر خرجة ميدانية له، في اجابته لسؤال احد الصحافيين حول وضعية 54 عائلة التي تشغل المركب منذ مدة طويلة، بعد اقصائها من عمليات الترحيل التي شهدتها بلدية الحراش دون وجه حق، وكيف يمكن ان يستعمل مركب بهذا الحجم في اسكان الناس بوضعية غير انسانية، ويحرم اخرون منه في الغرض الاساسي الذي انشئ من اجله وهو ممارسة الرياضة والترفية، ابدى زوخ امتعاضه من السؤال مجيبا، بان حالة هؤلاء ليست من مسؤولياته، محملا بذلك كامل المسؤولية لرئيس البلدية مبارك عليك، الذي رفض الادلاء بأي تصريحات فيما يخص هذه القضية وكذا عملية الترحيل وقائمة المستفيدين من السكن ببلديته قائلا بأنها ليست من صلاحياته، وبالتالي فان هذه العائلات تبقى وضعيتها معقدة على اعتبار ان الولاية قد اقصتها نهائيا من عملية الترحيل الكبرى التي ستشهدها العاصمة قبل شهر رمضان المقبل، والتي اعلن عنها زوخ نهاية الاسبوع الماضي، والتي سيحظى فيها سكان حي الرملي بجسر قسنطينة بالشطر الاكبر نظرا لتعطيلهم لاحد اهم مشروعين بالعاصمة والمتمثلين في تهيئة واد الحراش، وإنشاء محول واد أوشايح، في حين لحد الساعة لم نلقى اي اجابة من رئيس بلدية الحراش الذي اتصلنا به عديد المرات لكن دون اجابة، وبالتالي يبقى أصحاب ملفات السكن بالحراش بين مطرقة البلدية وسندان الولاية في معرفة مصير حصتهم من السكنات الاجتماعية.

ويذكر ان قضية هؤلاء قد بدأت منذ قرابة سنتين خلت، حيث وعدهم رئيس البلدية بعد تعليق قوائم السكن الاخيرة التي توضح بانهم مقصيين منها وبعد تقديمهم للطعون، بانه سيتكفل بوضعيتهم وسينظر فيها قريبا، وامرهم باستعمال المركب الرياضي محمد زيفاكو بالحراش، لايام فقط ريثما يفصل في طعونهم، لكن الايام اصبحت اشهر، والاشهر اصبحوا عامين، ولحد كتابة الاسطر لم يتغير شيئ، ووضعهم كل يوم يزداد سوءا، حيث تغيب حقوق الانسان كليا عن ملامح المركب الان، عائلات تبيت تحت العراء، اسقفها قطع من النيلون، وجدرانها اثاث عتيق ورثته من بيوتها القصديرية القديمة، ناهيك عن حالة الاطفال والرضع، الذين يكبرون في محيط مماثل مليء بالنفايات، وتغيب عنه جميع ملامح الحياة الكريمة.

ليلى عمران

من نفس القسم محلي