محلي

سكان الاحياء الهشة بباب الواد يطالبون بالترحيل العاجل

مصادر تؤكد تأجيل البلدية ذلك الى غاية رمضان المقبل

 

في ظل توزيع الحصص السكنية التي اجلتها جل بلديات العاصمة الى شهر رمضان المقبل، بعدما لاقت السطات المحلية صعوبات في كيفية توزيعها نظرا لقلتها مقارنة بعدد الطلبات، تدد العائلات القاطنة بالبنايات الهشّة ببلدية باب الوادي بالوضعية الكارثية التي آلت إليها سكناتهم بعدما أضحت تشكل خطرا على قاطنيها وباتت تنبؤ بالموت المحدق في أي وقت، مما جعلهم يستعجلون السلطات المحلية لإجلائهم لسكنات لائقة قبل وقوع الكارثة.

وفي هذا الصدد قال السكان بأن سكناتهم أصبحت آلية للسقوط  فوق رؤوسهم في أي لحظة وهذا بحكم قدمها من جهة وهشاشتها من جهة أخرى حيث يعود تاريخ تشييدها للحقبة الاستعمارية، ناهيك عن التسربات المائية التي تحدث نتيجة لتصدع أسقفها والجدران على حد سواء، وهو الوضع الذي أضحي يبعث الخوف في نفوس هؤلاء المواطنين، الذين نددوا في سياق تصريحاتهم بالوضعية المزرية التي وصلت إليها سكناتهم التي تنعدم فيها أبسط ضروريات العيش المريح، فضلا عن افتقارها لضروريات العيش الكريم والتي أضحت على حد تعبير المتحدثين غير صالحة للإيواء، كما أكدت العائلات أنهم ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية ولم تعد لهم القدرة الكافية على تحمل وضعهم المزري هذا، خاصة وأن درجة الاهتراء التي وصلت إليها سكناتهم لم تعد تسمح بقضاء سنوات أخرى تحت أسقفها التي أصبحت على وشك السقوط فوق رؤوس قاطنيها، وفي ذات السياق، أعرب المتحدثون عن امتعاضهم واستيائهم الكبيرين من تجاهل السلطات المحلية لهذه المعاناة التي أضحوا يتجرعون مرارتها بسنوات طال أمدها على الرغم من  المراسلات المتكررة والوعود التي تم تقدميها، بيد أنها بقيت ولحد الساعة مجرد حبر ورق- على حد تعبيرهم-، مستغربين صمت السلطات المحلية اتجاه هذا الوضع الكارثي الذي يقابل مصير حياتهم، حيث أكد المواطنون أن معاناتهم تتضاعف مع حلول فصل الشتاء، أين تزيد حدة خوفهم من الموت تحت الإنقاذ، مؤكدين في الوقت ذاته أن سكناتهم أضحت مصنفة ضمن الخانة الحمراء، فضلا عن أنها تشكل خطرا على حياتهم في حال ما لم تستعجل السلطات المحلية إعادة ترميمها أو ترحيلهم لسكنات لائقة، وأمام هذا الوضع المزري، يطالب هؤلاء السكان من السلطات المحلية بضرورة الالتفات إلى معاناتهم هذه وذلك بضرورة التدخل العاجل من أجل إجلائهم لسكنات لائقة أو حتى إعادة ترميم سكناتهم، وهذا حتى تبعث في نفوسهم الطمأنينة التي حرمهم منها كابوس الموت تحت الردم.

ليلى.ع

من نفس القسم محلي