محلي
مكاسب عديدة والرهان لا يزال قائما في قطاع الصحة بولاية البيض
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 مارس 2015
حقق قطاع الصحة بولاية البيض مكاسب عديدة خلال السنوات الأخيرة من حيث توفير المرافق الصحية، إلا أن الرهان لازال قائما بخصوص توفير التأطير الطبي الكافي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطن بما يمكن من استغلال أمثل لهذه الهياكل.
ويتوفر القطاع حاليا على ثلاث مؤسسات إستشفائية بكل من بلديات الأبيض سيدي الشيخ وبوقطب وعاصمة الولاية بقدرة استيعاب إجمالية تصل إلى 470 سرير بنسبة شغل الأسرة تصل إلى نحو 40,26 بالمائة، ويجري حاليا تجسيد مشروع مستشفى ببلدية بوعلام بطاقة 60 سرير والذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به حدود 80 بالمائة وينتظر استلامه خلال السنة الجارية وفقا لما أفاد به مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إسماعين بن إبراهيم، كما إستفادت الولاية أيضا - حسب ذات المسؤول- من إعداد دراسة تخص مشروعي إنجاز مستشفيين بقدرة استيعاب ما بين 60 و80 سرير بكل من بلديتي بريزينة والأبيض سيدي الشيخ وهي هياكل من شأنها الإستجابة لتطلعات سكان هذه الجماعات المحلية، ويسعى القطاع إلى ترقية خدمات التكفل بمرضى القصور الكلوي من خلال تقريب المصالح الطبية المختصة بهذه الفئة من المرضى حيث برمجت مشاريع صحية لفائدتهم عبر كل من بلديات البيض و الأبيض سيدي الشيخ و بريزنية و بوقطب علما بأن مركز تصفية الدم ببلدية بوعلام قد دخل حيز الخدمة خلال سنة 2013.
بعثة طبية كوبية لتدعيم جهود التكفل الطبي بمرضى الولاية
تدعمت المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بالبيض خلال شهر أوت 2014 ببعثة طبية كوبية تتشكل من 26 طبيبا أخصائيا مما ساهم في تخفيف معاناة المرضى بهذه المنطقة، سيما على مستوى خدمات مصلحة الأمومة والطفولة وطب الإنعاش والتخذير والمخبر والتحاليل البيولوجية، كما تعززت الخدمات الطبية بذات المؤسسة الإستشفائية من مصلحة خاصة بالعلاج الكيمياوي لمرضى السرطان بطاقة ستة أسرة قابلة للتوسعة حيث ساهم هذا المرفق في التكفل بهذه الشريحة من المرضى ورفعت عنهم مشقة التنقل إلى الولايات المجاورة لإجراء الفحوصات الكيمياوية يضيف نفس المصدر.
مدرسة للتكوين شبه الطبي لتلبية إحتياجات التأطير في هذا السلك
إستفاد قطاع الصحة بولاية البيض ضمن مشاريع الخماسي المنقضي من مشروع إنجاز مدرسة للتكوين شبه الطبي (300 مقعد بيداغوجي) و داخلية بطاقة 150 سرير والتي يرتقب أن تفتح أبوابها قبل نهاية السنة الجارية ومن شأن هذا المرفق التكويني أن يضمن احتياجات الولاية بخصوص أعوان سلك الشبه الطبي سيما منهم فئة القابلات حيث تسجل المصالح الطبية بهذه الولاية عجزا كبيرا في خدمات القابلات خصوصا عبر البلديات النائية . كما ينتظر أن تساهم هذه المدرسة أيضا في الرسكلة الدورية لمنتسبي القطاع في بعض الأسلاك (ممرضين و تقننين و مخبريين ) يقول بن إبراهيم.
إقتراح خارطة صحية جديدة لتطوير خدمات التكفل الصحي
يقترح مسؤولو قطاع الصحة بولاية البيض إنشاء ثلاث (3) مقاطعات صحية بكل من بلديات الأبيض سيدي الشيخ و بوقطب و البيض و مؤسستين إثنتين للصحة الجوارية بكل من بلديتي بوعلام و الأبيض سيدي الشيخ وذلك ضمن إستراتيجية جديدة وشاملة تضمن رؤية مستقبلية بشأن ضمان تكفل صحي أمثل بانشغالات سكان الولاية كما أعلن عن ذلك مسؤول القطاع، وترمي هذه الخارطة إلى إضفاء نوع من التوازن سيما ما تعلق منه بالتسيير اللوجيستي و البشري بالقطاع مما سيسهل ويضمن تسييرا أفضل للهياكل الصحية عبر مجموع هذه المقاطعات التي تم اقتراحها بناء على عامل الكثافة السكانية و أيضا جانب التوزيع الجغرافي للجماعات المحلية ، ويبدي القائمون على القطاع تفاؤلا "كبيرا" بخصوص الخارطة الصحية المقترحة على الجهات المعنية والتي ترتكز على نظرة إستشرافية شاملة بما يساهم في تلبية تطلعات سكان الولاية في مجال الصحة .
توفير التأطير الكافي من الرهانات المطروحة أمام القطاع
تشكل مسألة توفير التأطير الطبي الكافي بما فيها فئة القابلات واحدة من الرهانات التي يواجهها قطاع الصحة بولاية البيض في مقابل ما يحققه من مكتسبات في مجال التجهيزات والهياكل الطبية الحديثة ، و يسجل قطاع الصحة نقصا في عدد من الأطباء الأخصائيين سيما في مجال أمراض القلب و جراحة الأعصاب وفي الممرضين والقابلات بالإضافة إلى عجز ب 20سيارة إسعاف للتكفل بحالات الإجلاء الصحي خصوصا عبر المناطق النائية إستنادا لإحصائيات القطاع . وتوجد حاليا ست (6) قاعات علاج عبر إقليم دائرة بوعلام مغلقة لأسباب ذات صلة بنقص الممرضين حيث تسعى مصالح القطاع إلى إعادة فتحها من جديد خلال السنة الجارية.ويبرز شركاء قطاع الصحة بولاية البيض أهمية وضع إستراتيجية واضحة المعالم بشأن الإستغلال الأمثل للهياكل الصحية التي يتوفر عليها القطاع . كما يجمعون أيضا على ضرورة تفعيل مبادرات التوأمة مع مختلف المؤسسات الإستشفائية الأخرى على المستوى الوطني بهدف تعزيز نوعية الخدمات الطبية وبما يساعد أيضا على تبادل الخبرات وتحسين مستوى الكفاءات الطبية المحلية.
واج