محلي
176 ميار دج لتطبيق البرنامج الوطني لمكافحة السرطان طيلة 5 سنوات بالجزائر
مدير الصحة بولاية سطيف يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 مارس 2015
كشف مدير الصحة لولاية سطيف ان الجزائر سخرت ما يفوق 176 مليار دج على مدى 5 سنوات للحد من انتشار مرض السرطان. وبدء وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السيد عبد المالك بوضياف في ترجمة هذا البرنامج على أرض الواقع من خلال تخصيص دائرته الوزارية لكل الوسائل المادية والبشرية والتنظيمية لتجسيده، كما أعطى أهمية بالغة لهذا البرنامج من خلال السهرعلى تسريع إنجاز مراكز مكافحة السرطان في عديد الولايـــات وفتح كل المراكز التي انتهت بها الأشغال مؤخرا.
هذا وقد باشرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في توزيع البرنامج على كل الولايات من أجل التعريف به وباستراتيجيته الجديدة المرتكزة حول المريض والتي هدفها الحد من انتشار هـذا الداء، وفي إطار تطبيق تعليمات وزير الصحة في الإسراع بعـرض وتقديم هذا البرنامج بنظـرته الاستراتيجية الجديدة، نظمت مديرية الصحة والسكان لولاية سطيف بمدرج مستشفى الأم والطفل الجديد بالقطب الطبي "الباز" يوما دراسيا حضره أعضاء من المجلس الشعبي الولائي، أساتـذة وأطباء ومختصين في هذا المجال، مدراء ورؤساء المجالس الطبية لكل المؤسسات الصحية.
وقد نشط اليوم الدراسي مديرالصحة والسكان السيد عبد القادر بغدوس رفقة البروفيسور حامدي الشريف مؤسس سجل السرطان بالولاية، حيث أكد مدير الصحة أن البرنامج يتضمن 8 محاور استراتيجية تهدف إلى تقليص عدد الوفيات من المصابين بمرض السرطان، مضيفا أن المحاور الثمانية للبرنامج ترتكز حول تحسين الوقاية ضد العوامل المسببة للسرطان، الكشف المبكر عن بعض السرطانات، إعادة بعث العلاج، تنظيم وتوجيه ومرافقة ومتابعة المريض، تطوير وسائل الاتصال حول هذا المرض، تكثيف التكوين، البحث حول السرطان بالإضافة إلى تدعيم القدرات المالية للتكفل بالسرطان.
كما أوضح مدير الصحة بأن الجزائر سطرت لأول مرة منذ الاستقلال برنامجا وطنيا لمكافحة السرطان الذي خصصت له 176 مليار د.ج مخصصة لإنشاء وتجهيز منشآت صحية جديدة وتكملة بعضها منها 2 % سيوجه للبحث العلمي حول هذا الداء و1 % توجه للتكوين، مؤكدا أنه يجب الاستثمار في الإرادة السياسية القوية للسلطات العليا للدولة في هذا المجال من أجل بناء منظومة صحية فعالة منصفة مع الحرص على توفير الموارد الهامة سواء كانت مالية أو بشرية أو هيكلية خاصة المتاحة منها، مشيرا إلى الدور المهم الذي لعبه سجل السرطان الذي ساهم بصفة كبيرة في إعطاء أقصى فعالية للإستراتيجية المسطرة من طرف الدولة.
من جهة أخرى أكد مدير الصحة أن ولاية سطيف قطعت أشواطا كبيرة في تنفيذ البرنامج ونفذت أكبر جزء منه خاصة بعد فتح مركز مكافحة السرطان وبداية علاج المرضى الذين يقصدون المركز من كل ولايات الوطن بالأشعة بواسطة جهازين بطاقة استعاب 60 مريضا لكل واحد منهما يوميا، في انتظار تشغيل الجهازالثالث قريبا بعد الإنتهاء من عملية تكوين مشغلي أجهزة المسرعات الخطية ((La Radio Thérapie خاصة وأن الولاية تسجل كل سنة ما بين 1200 و1500 حالة جديدة مصابة بهذا الداء.
البروفسور حامدي شريف مؤسس سجل السرطان بالولاية أكد أن هذا السجل يعتبر الأول على المستوى الوطني، ما سمح بإعطاء صورة واضحة لتطور حالات السرطان في ولاية سطيف حيث يتصدر سرطان الثدي المرتبة الأولى في االسرطانات يليه في المرتبة الثانية السرطان الدرقي الذي سببه التدخين، ليكون بذلك سجل السرطان بسطيف أول سجل على المستوى الوطني الذي تم إنشاؤه منذ سنة 1986 والذي ساهم بشكل كبير في وضع البرنامج الوطني للجزائر لمحاربة هذا الداء. ف.ش