محلي
إحياء ذكرى استشهاد البطل "بن عدة بن عودة " بغليزان
إبراز التضحيات التي قدمها الشهداء
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 مارس 2015
أحيت ولاية غليزان أول أمس الذكرى الثالثة والخمسين لاستشهاد البطل الرائد "بن عدة بن عودة" المدعو "سي زغلول" والمقاومة الشعبية ل 11 مارس 1864 وهذا بحضور السلطات المحلية. وتميزت الاحتفالية بالترحم على روح الشهيد بمقبرة الشهداء ببلدية سيدي امحمد بن عودة (20 كلم عن عاصمة الولاية) مسقط رأس الرائد "سي زغلول" حيث نظمت زيارة لضريح الولي الصالح "سيدي امحمد بن عودة". كما ألقى بالمناسبة ممثل عن المنظمة الوطنية للمجاهدين جمعت مجاهدي المنطقة والمجتمع المدني كلمة لابراز التضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد لتحرير الجزائر من مقاومة الأمير عبد القادر إلى غاية ثورة التحرير المجيدة داعيا جيل اليوم من الشباب إلى الحفاظ على الذاكرة الوطنية وحماية الوطن الحبيب الذي حرره أسلافهم من أجل رقي وتقدم الجزائر. للتذكير فان المقاومة الشعبية التي اندلعت في الـ 11 مارس 1864 بقيادة الشيخ لزرق بلحاج المساماة ب "ثورة سيدي لزرق" واتسعت إلى الشلف، حيث انضم إليها قبائل المنطقة من خلال تجنيد 64 دوارا من قبائل "فليتة". وقد قاد الشيخ لزرق أول معركة ضد قوات الجنرال "مارتينو" بختقة العازر حيث تم القضاء فيها على 9 ضباطا فرنسيين و860 جنديا فيما استشهد حوالي 400 من المجاهدين حسب مؤرخ مهتم بالمنطقة محمد لحسن. وقد واصلت هذه المقاومة معاركها بعدة مناطق بالولاية لاسيما بجبال الونشريس مثل معركة عمي موسى(غليزان). اما الشهيد بن عدة بن عودة "سي زغلول" الذي ولد في الفاتح من مارس 1927 بدوار "العناترة" ببلدية سيدي امحمد بن عودة قد التحق بصفوف الثورة التحريرية المجيدة سنة 1956 ليعين قائدا للعمليات العسكرية برتبة ملازم وأشرف بذلك على المنطقة الممتدة من ندرومة إلى وهران. كما شارك في عدة معارك ضد قوات المحتل الفرنسي كمعركة " سيدي غالم" الشهيرة ببلدية طفراوي (ولاية وهران ). وقد رقي سي زغلول بعد مؤتمر الصومام إلى رتبة ملازم أول وعين قائدا عسكريا بالمنطقة الرابعة للولاية الخامسة التاريخية قبل أن تلقي قوات الاستعمار عليه القبض سنة 1959 بضواحي عين تموشنت اثر إصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع الجيش الفرنسي وقد تعرض البطل "بن عدة بن عودة" إلى شتى أنواع التعذيب قبل أن يحكم عليه بالإعدام يوم 3 مايو 1960 من طرف المحكمة العسكرية الاستعمارية بوهران غير أنه استطاع الفرارمن السجن في السنة الموالية وعين رائدا لجيش التحرير الوطني بنفس الولاية التاريخية. وخاض المجاهد عديد من العمليات العسكرية البطولية بعد فراره من السجن بمناطق مختلفة من الوطن ليسقط في ميدان الشرف يوم 14 مارس 1962 بمزرعة "أولاد بن رخرخ" التابعة حاليا لجديوية (غليزان) إثر كمين نصبه له جيش المستعمر الفرنسي.
ق.م