محلي

تنظيم ورشات دراسة نسب "سيدي نايل"

بملحقة متحف المجاهد

 

 

شكل موضوع دراسة نسب "سيدي نايل" محور ورشات نظمت اول امس بملحقة متحف المجاهد بولاية الجلفة بحضور أساتذة وباحثين مختصين في التاريخ والتراث وكذا من المهتمين. وشكلت أشغال هذه الورشات التي نظمت بمبادرة من الجمعية الولائية "الذاكرة" لأصدقاء متحف المجاهد فرصة سانحة لتقديم كل ما من شأنه التعريف ب "سيدي نايل محمد بن عبد الله الخرشفي الحسني" الذي جمعت شخصيته بين الورع والعلم والجهاد والتسامح والتواضع فكان رجلا ورعا سمي ب "نايل " لأنه نال الجائزة مما أخذه من العلم على يد معلميه. وقد استفاض الدكتور محمد الطيب قويدري الذي قدم مداخلة حول "سيدي نايل نسبه شخصيته وإشعاعه الفكري والروحي في تناول المعلومات الواردة حول "الرجل" مشيرا إلى أن هذا البحث يمزج بين الرواية الشفوية والمدونات المكتوبة أي المصدر التاريخي ومثل هذا يحتاج إلى معايير موزانة. وعن تعريف لـ "سيدي نايل" أكد عن وجود اختلاف ليس حول هوية هذا الرجل بل من هو هذا الرجل لأن البعض يتحدث عن أبيه مشير إلى أن سيدي نايل عندما كان شابا تلقى تعليمه عند الشيخ أحمد بن يوسف في زاويته بمليانة. ونستطيع تحديد مولد "سيدي نايل" حسب - ذات الباحث - استنادا لتاريخ وفاة سيدي أحمد بن يوسف وتاريخ مروره من وهران إلى مليانة التي كانت في القرن الرابع عشر للميلادي وهي الفترة التي تتلمذ فيها سيد نايل عند هذا الشيخ. 

وعن شجرة النسب لسيدي نايل فيوجد هناك ستة تنويعات في الشجرة واحدة ل محمد عشمواي المكي" وأخرى للشيخ "الطفيش الإباضي" وشجرة جاءت ببحث من إبن ولاية الجلفة العلامة سي "عطية مسعودي" الذي دقق بحثه اعتمادا على مراسلات خزانة الأشراف في المغرب ناهيك عن شجرة للمترجم العسكري "آرنوا" وأخرتين للقاضي حشلاف والشيخ المختار وعن الأصح فيهم أكد -ذات الباحث- أن ذلك من الصعب الترجيح. ومن جهة أخرى أكد الدكتور محمد الطيب قويدري أن البحث في النسب استعملته الإدارة الاستعمارية للتفريق بين الجزائريين أما نحن فنبحث للعكس تماما وذلك من أجل البحث في العناصر التي تكون الهوية الجزائرية بفسيفسائها لإعادة بناء اللحمة وبناء الهوية الجزائرية استنادا للمعلومات الصحيحة. ومن جهته أكد الشيخ سي علي نعاس صاحب كتاب "تنبيه الأحفاد بمناقب الأجداد" على ضرورة تنمية معرفة "سيدي نايل" عند المجتمع.

ق.م


من نفس القسم محلي