محلي

تفكيك شبكة دولية مختصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها

سكيكدة



تمكنت أعوان الدرك الوطني بسكيكدة من تفكيك شبكة     وطنية ودولية مختصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها وتوقيف 35 شخصا متورطا من بينهم 3 نساء حسب ما علم اول امس من قائد المجموعة الإقليمية للدرك بالولاية. وأفاد المقدم الطيب خميسي خلال ندوة صحفية بأن بداية التحقيق في هذه القضية كانت في جويلية 2012 بناء على معلومات مؤكدة تفيد باتصال مجهولون يقيمون خارج سكيكدة ببعض شباب الولاية ليقترحوا عليهم تسجيل ملفات أصلية لمركبات بأسمائهم مقابل مبالغ مالية متفاوتة مدعين أنهم ذوو علاقات مع أصحاب وكالات بيع السيارات معتمدين بالجزائر. وكان أفراد هذه العصابة حسب المقدم لخميسي يتواصلون مع هؤلاء الشباب ليقدموا لهم هوياتهم عن طريق رسالة نصية قصيرة ليتم في فترة وجيزة تكوين ملف قاعدي للمركبة باسم الشخص دون رؤيته للمركبة أصلا مما يسمح للمعني الراغب في اقتناء السيارة باستخراج بطاقة تسجيل المركبة من دائرة إقامته بكل سهولة. وأضاف نفس المتحدث أنه انطلاقا من تلك المعلومات وبعد التحريات واستغلال أحد الأشخاص الذين تم تسجيل ملف قاعدي لسيارة مجهولة باسمه تم التعرف على هوية الشبكة الإجرامية التي كانت تتكون في بادئ الأمر من 7 أشخاص قاموا بتجنيد عدة أشخاص منحدرين من بلديتي كركرة وتمالوس (غرب سكيكدة) ليصل عددهم إلى 44 شخصا قاموا بإيداع 205 ملفات قاعدية لسيارات وشاحنات على مستوى دائرة تمالوس معظمها مسروقة من عدة ولايات عبر الوطن. كما أسفر تمديد التحقيق إلى عدة ولايات وتعريف المركبات لدى المكتب الوطني للشرطة الدولية "الإنتربول" بالجزائر عن الكشف عن 43 سيارة مبحوث عنها دوليا ليتم على مدار قرابة سنتين من البحث حجز ما مجموعه 60 سيارة مسروقة أو ذات ملفات مزورة أو مبحوث عنها دوليا وذلك عبر ولايات كل من سكيكدة (34 مركبة) تلمسان (11) عين الدفلى (5) والجزائر العاصمة (مركبتين اثنتين) وكذا تيسمسيلت والنعامة وسيدي بلعباس ومعسكر والوادي والبيض بمركبة واحدة بكل منها. كما يجري البحث عن عديد السيارات بدول أوروبية وأخرى أفريقية من طرف الإنتربول فيما لا تزال باقي السيارات محل بحث حسب ما ذكره هذا الضابط السامي. وأضاف قائد المجموعة الإقليمية أنه من خلال التحقيق المنجز والتحريات تبين أن هذه العصابة تتكون من ثلاث مجموعات صغيرة ومنظمة تتوزع عبر عدة ولايات جزائرية الأولى تنشط بوهران ومتورط فيها شخصين فيما تنشط الثانية بسكيكدة وتورط فيها 17 شخصا يقومون بتسجيل الملفات القاعدية المزورة بأسمائهم بينما تكمن مهمة المجموعة الثالثة في تسويق هذه المركبات عبر مختلف أسواق بيع السيارات وخاصة بولايات غرب البلاد. وقد تم تقديم المشتبه فيهم ال 35 نهاية الأسبوع الأخير أمام الجهات القضائية المختصة عن تهم التهريب الدولي للسيارات وتكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية وإساءة استغلال الوظيفة وتقليد الأختام والنصب والتواطؤ وإخفاء أشياء مسروقة وعدم التبليغ عن جناية ليتم إيداع 9 منهم الحبس المؤقت فيما تم ابقاء الباقي تحت الرقابة القضائية.

ق.م

من نفس القسم محلي