محلي

الأمن مسؤولية جماعية يتجسد من خلال التحلي بالمواطنة ومساهمة المواطنين

غرداية

 

 

أكد قائد المجموعة الاقليمية للدرك الوطني بولاية غرداية 'أن الأمن "مسؤولية جماعية ولا يمكن تجسيده إلا من خلال التحلي بالمواطنة ومساهمة المواطنين''. وأوضح العقيد علي رواني خلال ندوة صحفية خصصت لعرض الحصيلة السنوية لنشاط الدرك الوطني بالولاية أنه "أستعيد الأمن العمومي بسهل وادي ميزاب بغرداية (الذي يجمع أربع بلديات) وذلك بفضل الجهود المبذولة من أجل تأمين المنطقة وأيضا لمساهمة العقلاء وأعيان المنطقة لبلوغ هذه الغاية". وأشار ذات المسؤول إلى أن مصالح الأمن "تتحكم في الوضع" و"تضمن أمن المواطنين وحرياتهم وممتلكاتهم من أعمال العنف". وقد جرى تجنيد أكثر من 3.000 دركي ليلا ونهارا مزودين بمعدات متطورة بالإضافة إلى تركيب مئات كاميرات المراقبة التي تتوفر على تقنيات عالية للتصوير الليلي وتسخير طائرات مروحية لدعم قوات حفظ الأمن بغرض ضمان استتباب الأمن كما أضاف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني. وتم اتخاذ كافة الإجراءات من أجل استعادة الأمن العمومي كما ذكر ذات المسؤول الأمني ودعوة مواطني غرداية "إلى المصالحة والسعي إلى حفظ الأمن من أجل تفادي استغلال الوضع بهذه المنطقة لزعزعة استقرار البلاد". وكان لاستعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام واستعمال شبكات التواصل الإجتماعي الأثر "الكبير" في انتشار أعمال الشغب بمنطقة غرداية وفي نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة كما ذكر العقيد رواني. وقد فاجأت وتيرة انتشار أحداث الشغب العنيفة مصالح الأمن التي واجهت شبابا متحركا قادرين على تنسيق أفعالهم باستعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام يضيف نفس المسؤول الأمني. وسمح تحقيق فتح في هذا الشأن من قبل مصالح الدرك الوطني على سبيل المثال بتوقيف بحاسي مسعود (ورقلة) أربعة أشخاص ينحدرون من غرداية في حالة تلبس يحرضون على العنف ويدعون إلى انتشار أعمال الشغب من خلال استعمال شبكات التواصل الإجتماعي وجرى حجز تجهيزات معلوماتية. وتستمر التحريات لتحديد المسؤوليات في الجرائم التي ارتكبت أثناء الإشتباكات التي حدثت بغرداية إلى حين تقديم المتهمين أمام الهيئات القضائية يضيف العقيد رواني. وفيما يتعلق بنشاط حفظ الأمن بالمنطقة أكد ذات الضابط السامي أن 170 تدخلا قد نفذ خلال السنة المنصرمة من بينها 156 تدخلا باستعمال وسائل مكافحة الشغب خلال الإشتباكات التي شهدتها منطقة غرداية. وسمحت هذه التدخلات بالقبض في حالة تلبس وطبقا لقوانين الجمهورية 37 شخصا من بينهم 16 شخصا أودعوا الحبس وأربعة آخرين وضعوا تحت الرقابة القضائية و13 شخصا استفادوا من الإستدعاء المباشر يوم المحاكمة فيما برئت ساحة أربعة أشخاص. هذا وتم تسجيل ما لا يقل عن 3.589 مكالمة عبر الخط الأخضر للدرك الوطني (10-55) من بينها 1.176 مكالمة ليلية خلال سنة 2014 عبر ولاية غرداية مما سمح بالقيام ب 118 تدخلا وفق ذات المصدر.

ق.م

 

من نفس القسم محلي