محلي
سوق الجملة لضبط الإنتاج وتنشيط القطاع الفلاحي
عين الدفلى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 ديسمبر 2014
ينتظر أن تساهم سوق الجملة للخضر والفواكه لبوراشد (عين الدفلى) التي انطلقت أشغال إنجازها مطلع العام الجاري في ضبط تجارة المنتوجات الفلاحية على المستوى الجهوي وإعطاء دفع للقطاع الفلاحي بالمنطقة بعد وضعها حيز الخدمة. وقد فرضت فكرة إنشاء هذه السوق التي تقوم مهمتها على ضمان انسجام تسويق المنتوجات الفلاحية وتحقيق التوازن بين العرض والطلب نفسها عقب التطور الذي سجلته الولاية من حيث الإنتاج الفلاحي وذلك منذ مطلع الثمانينات. يذكر في هذا السياق أن النتائج المحققة في مجال الإنتاج الفلاحي جعلت الولاية تحتل المرتبة الثانية على المستوى الوطني بعد الوادي من حيث إنتاج البطاطس والمركز الثالث من حيث نسبة النمو والخامس من حيث القيمة (100 مليار دج) الأمر الذي جعل إنجاز سوق للجملة " ضرورة ملحة".
وتفيد المعلومات المستقاة من المديرية المحلية للتجارة بأنه تم إسناد أشغال إنجاز هذه السوق المتربعة على مساحة قدرها 2ر12 هكتار منها ثلاثة هكتارات مغطاة و2ر1 هكتار مبنية و2ر7 هكتار مخصصة لوقف المركبات و6ر0 هكتار للمساحات الخضراء إلى مؤسسة إنجاز وتسيير أسواق الجملة "ماغرو" بغلاف مالي قيمته 8ر2 ملياردج. وقد أثبتت الدراسات ملاءمة موقع بوراشد (15 كلم جنوب غرب عين الدفلى) المتواجد على مقربة من الطريق السيار لاحتضان هذا المرفق التجاري الهام حيث يستجيب أكثر للمعايير المطلوبة. وأوضح مسؤول مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي بمديرية التجارة لولاية عين الدفلى بأن فكرة إنشاء سوق الجملة تبادرت إلى الأذهان بدافع مواجهة الاضطراب في التموين والضغط على بعض المواد. وأضاف السيد رشيد حمادي في هذا السياق أن " تنظيم حلقة البيع بالجملة ونشاطها وفق المعايير المعمول بها من شأنها أن تساهم في تسوية مشكل توزيع المواد وضمان استقرار الأسعار." وأشار المتحدث إلى أن هذا الهيكل التجاري الذي بإمكانه استقبال 30.000 طن شهريا من منتوجات الخضر والفواكه سيسمح بعد دخوله حيز الخدمة بتوفير 1500 منصب عمل مباشر و2500 منصب غير مباشر مضيفا أنه يرتقب استلام هذا المشروع في أواخر سنة 2016.
أسواق الجملة لبوفاريك والحطاطبة وبوقرة.. مجرد ذكريات لفلاحي عين دفلى وبغض النظر عن تقليص نشاط المضاربين بشكل ملحوظ فإن هذه السوق المستقبلية ستمكن فلاحي المنطقة من العمل بكل ارتياح حسب عبد الجليل علاوي. وأضاف هذا الفلاح المنحدر من بلدية مخاطرية (10 كلم شمال عين الدفلى) بأن سوق الجملة لعين الدفلى سيجنب الفلاحين التنقل إلى أسواق الجملة لكل من بوفاريك وبوقرة والحطاطبة لبيع منتوجاتهم. من جهته اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية لولاية عين الدفلى بأن إنجاز هذا الهيكل التجاري سيسمح بتوجيه المنتوجات الفلاحية مباشرة من الحقول إلى سوق الجملة قبل توزيعها على أسواق التجزئة وهو ما يسمح ب " تتبع وجهة هذه المنتوجات." وأضاف الحاج جعلالي في هذا الشأن قائلا " إن أسواق الجملة تظل الوجهة التي لا يستغنى عنها في مجال الخدمات إذا ما أردنا أن يقدم تجار التجزئة أغذية متنوعة من حيث النوعية والأسعار واحترام موسمية المنتوجات من خلال الإنتاج الفلاحي الجواري". كما اعتبر أن "إنشاء سوق للجملة سيسمح بتعزيز قدرات التخزين لاسيما في فصل الصيف بغرض حفظ المنتوجات سريعة التلف" لافتا إلى أن غرف التخزين التي كان مقررا إنجازها بخميس مليانة تم تحويلها إلى القرب من سوق الجملة لبوراشد لإنشاء قطب تجاري للصناعة الغذائية. وتفيد المديرية المحلية للتجارة أنه سيتم في سياق هذا المشروع إطلاق الأشغال مطلع السنة القادمة بالولاية لإنجاز ثلاثة أسواق لبيع الخضر والفواكه بالتجزئة. وسيتم إنجاز هذه الأسواق التي يرتقب استلامها في أواخر سنة 2015 ببلديات كل من عين الدفلى وجليدة وخميس مليانة بغلاف مالي بقيمة 100 مليون دج. وأكد المصدر أن هذه الأسواق التي ستضاف إلى هياكل البيع بالتجزئة الموجودة ستساهم في "تحسين عملية توزيع المنتوجات وضمان استقرار أسعارها".
ق.م