محلي

وضع نظام معلوماتي من طرف الوكالة الوطنية للتشغيل "بدءا من جانفي المقبل"

قسنطينة


 
سيتم وضع نظام معلوماتي جديد يستهدف تحديث مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل وذلك "بدءا من شهر يناير المقبل" عبر مجموع الوكالات المحلية حسب ما صرح به اليوم اول امس بقسنطينة المدير العام لهذه الوكالة محمد الطاهر شعلال. وأوضح نفس المسؤول في ندوة صحفية على هامش عقد ثاني تجمع وطني لإطارات الوكالة الوطنية للتشغيل بقسنطينة نظم بأحد فنادق المدينة بأن هذا النظام الذي يخضع حاليا للتجريب بالوكالتين المحليتين لكل من عين النعجة وزرالدة (الجزائر العاصمة) موجه لتسهيل الوساطة بين عرض العمل المعبر عنه من طرف المستخدمين وطالبي العمل وذلك وفق تقنيات تقريب "جد متطورة". كما سيمكن هذا النظام الأول من نوعه على المستوى الوطني من إرساء الشفافية في معالجة عروض العمل وسيضمن الخدمات لفائدة طالبي العمل عن بعد حسب ما أضافه ذات المديرخلال هذا اللقاء الذي عقده لمناقشة انشغالات إطارات هذه الوكالة في مجال تسيير قطاع التشغيل بالوكالات المحلية لكل من برج بوعريريج وسطيف وميلة وجيجل والمسيلة وقسنطينة. وقد أفرزت سياسة التشغيل المعتمدة منذ 2006 من طرف السلطات العمومية "نتائج إيجابية" لاسيما في مجال تحسين نوعية الخدمات المقدمة لطالبي العمل حسب ما أكده ذات المسؤول مشيرا إلى أنه تم القيام بـ420 ألف عملية تنصيب من طرف هذه الوكالة خلال سنة 2014 مقابل 402000 تنصيب تم تسجيله في السنة المنصرمة. وقد استفاد ما لا يقل عن 100 ألف شاب بطال من مناصب عمل في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني و42 ألف في إطار عقود العمل المدعم و8500 منصب آخر في مؤسسات خاصة حسب ما أوضحه ذات المسؤول مشيرا إلى أنه يوجد طلب كبير على قطاعات البناء والأشغال العمومية والري والخدمات في حين يشهد قطاع الفلاحة إقبالا ضعيفا. وفيما يتعلق بالتكوين أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل بأنه تم خلال هذه السنة إطلاق دورات تكوينية شملت لحد الساعة 4 آلاف إطار من ذات الوكالة على أن تتواصل في 2015 لتشمل 900 إطار آخر وتستهدف هذه التربصات التكوينية تعويد الإطارات على هذا النظام المعلوماتي الجديد وإطلاعهم على تقنيات تسيير الصراعات وكذا التواصل مع طالبي العمل. وأضاف السيد شعلال بأن هذا التجمع الجهوي الذي يعد الثاني بعد اللقاء الذي عقد مؤخرا بوهران يأتي تنفيذا لتوجيهات وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي التي تتضمن تنظيم اجتماعات جهوية سنوية لتقييم نشاطات هذه الوكالة. وفي إطار تقييم مدى فعالية سياسة الحكومة الخاصة بالتشغيل أشار ذات المسؤول إلى أنه سيتم تنظيم تجمعين مماثلين بكل من عنابة والجزائر العاصمة بتاريخ 30 ديسمبر الجاري و5 جانفي المقبل على التوالي. ومكن هذا اللقاء الذي انعقد بحضور عديد إطارات المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للتشغيل بقسنطينة ومديريات تشغيل الولايات المعنية من تناول الخلل الوظيفي الملاحظ بهذا القطاع وتشخيص وتصحيح أوجه القصور. وخلص ذات المسؤول إلى أن هذا اللقاء هو خطوة هامة في تنفيذ سياسات الحكومة في مجال التشغيل ومكافحة البطالة حيث تقلص معدل البطالة بالجزائر في الوقت الحالي إلى 9,8 بالمائة مقابل 10,02 في 2012 حسب الديوان الوطني للإحصائيات.

من نفس القسم محلي