محلي

الدعوة إلى الاستعمال العقلاني للطاقات الكلاسيكية والمتجددة

سكيكدة

 

 

دعا المشاركون في افتتاح أشغال الملتقى الدولي الثاني حول الكهروطاقوية أول أمس بسكيكدة إلى ضرورة إستعمال الطاقات الكلاسيكية والمتجددة بعقلانية. وإعتبر المشاركون خلال هذا اللقاء الذي تحتضنه على مدار يومين المكتبة المركزية لجامعة 20 أوت 1955 أن الطاقات المستعملة حاليا في الجزائر لإنتاج الكهرباء على غرار البترول والغاز ستنقرض، مما يستوجب استعمالها بعقلانية والتفكير في استخدام الطاقات المتجددة الأخرى بشكل عقلاني أيضا. وأشار البرفسور عبد الجليل وهابي من جامعة تور (فرنسا) إلى أن الجزائر تنتج الكهرباء الكلاسيكية غير أنه من الضروري أن تبدأ في التفكير في تطوير الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وذكر ذات المتدخل بوجود طاقة أخرى بإمكان الجزائر استغلالها وهي حاليا في مرحلة تجريبية ويتعلق الأمر بالغاز الصخري الذي اعتبره البديل للطاقة البترولية في الجزائر معتبرا أن "فيه مستقبل كبير للبلد". وأكد أن الجزائر مصنفة في المرتبة الثانية عالميا في مخزون الغاز الصخري وبإمكانها أن تكون في الصدارة مع ضرورة مواصلة التجارب لمواكبة هذه التكنولوجيا لأن "استغلاله سيؤدي إلى استقرار البلاد بشكل جدي في مجال الطاقة ولاسيما في العقود المقبلة". وأفاد المتحدث بأن الغاز الصخري هو صنف غير تقليدي من الغاز الطبيعي لوجوده داخل الصخور وينتشر في الطبقات الصخرية داخل الأحواض الرسوبية وتستخدم في استخراجه تقنيات معقدة مقارنة بتلك المستخدمة لاستخراج الغاز الطبيعي الذي يكون محبوسا في فجوات تحت الأرض حيث لا تحتوي الصخور في حالة الغاز الصخري على ثغور أو شقوق وهو ما يجعل استغلال هذا الغاز صعبا ومكلفا. من جهتهم أشار المنظمون إلى أن الهدف من هذا الملتقى هو التحسيس حول إنتاج الطاقة غير المستعملة والمتجددة وضرورة الاستغلال العقلاني لها. وتدور محاور هذا الملتقى الذي يشارك فيه أساتذة من مختلف جامعات الوطن بالإضافة إلى أساتذة من بلجيكا وسويسرا وفرنسا وكذا جنوب أفريقيا حول الطاقات المتجددة واستغلالها والمواد المولدة للطاقة. 

ق.م

من نفس القسم محلي