محلي

جرد المواقع الثقافية لوادي ميزاب

غرداية

 

أفادت مصالح مديرية الثقافة أن السلطات العمومية لولاية غرداية خصصت غلافا ماليا بأكثر من 10 ملايين دج لإعداد جرد وإقامة منظومة إشارات للمواقع والممتلكات الثقافية الكائنة بوادي ميزاب، مشيرة إلى أنه تمّ إسناد العملية التي تخص وادي ميزاب المصنف تراثا عالميا وقطاعا محميا إلى الديوان الوطني للتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية. وأوضح في هذا الشأن إبراهيم بابا عدون مدير القطاع أن الهدف من ذلك هو التعريف بأهمية هذه المواقع وتشجيع الزوار على اكتشافها ومعرفة هذا التراث، كما يهدف هذا المشروع إلى إعداد جرد لتراث وادي ميزاب بكل تنوعه من أجل حمايته والمحافظة عليه إلى جانب إعداد خارطة للمناظر الطبيعية والمواقع والمعالم الثقافية من أجل تعزيز المعارف العلمية المتعلقة بالتراث البيئي والثقافي للمنطقة لضمان استغلال أفضل للسياحة الثقافية. وأضاف مدير القطاع أن هذا المشروع سيساهم في تثمين التراث الثقافي والمعماري والتاريخي للمنطقة واستغلاله على أصعدة مختلفة حيث يكمن الهدف من هذا المسعى في تعزيز السياحة الثقافية لهذه المنطقة، مشيرا إلى أنه تمّ تصنيف وادي ميزاب الواقع بقلب عاصمة الولاية والذي يضم أربع بلديات هي ضاية بن ضحوة وغرداية وبونورة والعطف تراثا عالميا في 1982 من طرف المنظمة الأممية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو). كما تم تصنيف محيط وادي سهل ميزاب الممتد على مساحة 40 ألف هكتار من طرف السلطات العمومية قطاعا محميا وفقا للمرسوم التنفيذي رقم 05/209 الصادر في 04/06/2005 حيث يخضع حاليا لمخطط حماية جار إعداده. ويمثل مخطط الحماية وسيلة تقنية وتسيير سيسمح بمجرد استكماله بضمان حماية وتثمين للتراث الثقافي لوادي ميزاب من خلال مراقبة النمو العمراني لاسيما على مستوى الواحات إلى جانب العناصر المشكلة للمنظر الطبيعي للمنطقة، كما أوضح السيد بابا عدون. ويضم سهل وادي ميزاب الذي يعد أهم وأكبر قطاع محمي بالعالم بمساحة تفوق 60 كلم مربع عديد المعالم التاريخية والدينية والجنائزية وموارد مائية عريقة وخمس قصور. كما يعد متحفا معماريا مفتوحا يعود تاريخه لعشرات القرون ويمثل فضاء حيا وشاسعا لتراث معماري فريد من نوعه يزخر بمواقع هامة لقصور ومساكن مشيدة على قمم الصخور. ويضم سهل وادي ميزاب كنزا ثقافيا وتاريخيا ماديا وغير مادي يشهد على ثراء ماضيه وحاضره ويستحق التثمين والتعريف به ليساهم في التنمية المحلية، يضيف إبراهيم بابا عدون مدير قطاع الثقافة بالولاية. 

مروة. ش

من نفس القسم محلي