محلي

الكلورور هو المتسبب في نفوق عدد هام من السمك بوادي الصومام

بجاية

 

يعود سبب نفوق أعداد هامة من السمك الذي حصل في سبتمبر الماضي بجزء من وادي الصومام على مستوى المدخل الشرقي لمدينة سيدي عيش (50 كلم غرب بجاية) إلى " تمركز كثيف لمادة الكلورور في الماء" حسبما توصلت إليه نتائج التحاليل التي قام بها المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستديمة. وفي هذا السياق أفاد المدير الولائي للبيئة عثمان بوصوفة بأن " نسبة الكلورور مرتفعة بعشر مرات عن أقصى نسبة مسموح بها أي ب5ر8 غرام/لتر مقابل 6ر0 غرام/لتر" معتبرا أن " الكلورور هو المتسبب في نفوق السمك". ولا يستبعد السيد بوصوفة من جهة ثانية متسبب آخر في نفوق السمك ألا وهو" قلة الأوكسجين في الماء الناتج عن ضعف منسوب المياه بمجرى الوادي" لافتا إلى أن " تمركز مادة الكلورور في الماء بشكل غير معتاد تسبب فيه " تفريغ هذه المادة بشكل متعمد أو عن غير قصد بالمسطحات المائية". 

وذكر في هذا السياق لـ"وأج" بوجود خمس وحدات صناعية على امتداد ضفاف الوادي تستعمل مواد تنظيف إلى جانب عدد كبير من التجار مشيرا إلى أن "التحقيق الذي يقوم به مفتشو البيئة حول هذه القضية هو الكفيل بالكشف عن الفاعل الحقيقي" وأن المتسبب في تلوث مياه الوادي سيعرض نفسه "لعقوبات صارمة قد تؤدي إلى توقيف نشاطه". 

يشار إلى أن هذه الحادثة كانت سببا في النفوق المفاجئ لعدة آلاف من الأسماك من أنواع البوري والشبوط والأنقليس. 

ف. ش/ وكالات

من نفس القسم محلي