محلي

ورياشة بالناصرية بدون قاعة العلاج منذ 10 سنوات

على غرار الكثير من قرى بومرداس

 

يعاني سكان ورياشة التابعة لبدية الناصرية و التي تقع على بعد 43 كلم شرقا على عاصمة الولاية بومرداس السلطات باعادة فتح وتهيئة المستوصف المتواجد بالقرية المغلق منذ عشر سنوات. وحسب سكان القرية فإن غلق المستوصف من ابسط الخدمات الصحية علما ان هذا المستوصف كان يقدم الخدمات حتى للقرى والمداشر المجاورة وقد دفع هذا الامر بالسكان إلى وجوب نقل مرضاهم حتى مستشفى برج منايل. وقد اكد مواطنو ورياشة الذين التقت بهم الحياة العربية أنهم يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى قاعات العلاج أو قاعات متعددة الخدمات القريبة من قريتهم للحصول على خدمة صحية بسيطة، ويزداد الأمر سوءا حسبهم بالنسبة للمسنين والحوامل، لا سيما مع تساقط الأمطار ونقص وسائل النقل التي تنعدم اواخر النهار وليلا لاسباب امنية بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مازالت تعيشها المنطقة من الناحية الامنية، مضيفين أنه مع تحسن الوضع الأمني الطفيف بقراهم، كانوا يأملون في إعادة فتحها من جديد، إلا أن مطلبهم لا يزال مؤجلا وقد ارجع السكان اسباب غلق المستوصف إلى تضرره جراء زلزال 2003 و من ثم انعدام الطبيب عجل في غلقه لأسباب امنية ورغم تخصيص مبلغ معتبر لإعادة ترميمه وبعث النشاط به إلا ان هذا الاخير اخذ اكثر من وقته، ما جعل السكان يعيشون معاناة يومية مع تماطل السلطات والتي حرمتهم من ابسط حقوقهم. 

من جهتها، تشهد أغلب القاعات المتعددة الخدمات الموزعة عبر كامل بلديات الولاية على غرار أولاد سيدي عمارة ببلدية تيمزريت، أولاد علي وأولاد بودخان بشعبة العامر وتيمزت بيسر، عين السخونة وأولاد عامر ببرج منايل، نقصا في أجهزة الأشعة وعدم استعمالها في القاعات التي تتوفر عليها، حسب تصريحات العديد من المواطنين، الذين قالوا أنهم يقصدون قاعة متعددة الخدمات لإجراء فحوصات بالأشعة إلا أنهم يتفاجؤون بتعطلها وعدم وجود مختصين، وكذا غياب مختصين في طب النساء، مما يجبر الحوامل على التنقل إلى الخواص، وعدم استقبال العديد من الحالات لغياب طبيب مختص، وعليه يضيف السكان، يستوجب على القائمين على القطاع بالولاية الحرص أكثر على مراقبة سير الخدمة واخذ بعين الاعتبار النقائص وشكاوى المواطنين وتحليلها للنهوض بالقطاع من جهة، وتوفير راحة المرضى من جهة أخرى، منها توفير خدمات المعاينة والفحص والمناوبة وغيره. تجدر الإشارة، إلى أن الدولة وفرت مؤخرا الإمكانيات المادية والبشرية، مع حرصها على الرفع من نسبة الخدمة الصحية والتكفل بالمرضى، إلا أننا لا زلنا نسجل في بعض المستشفيات والمصحات وقاعات العلاج بعض النقائص والعجز التي تؤثر بطبيعة الحال على تقديم الخدمة الصحية وبالتالي صحة راحة المواطن. 

ب. ن 

من نفس القسم محلي