محلي
أطنان من مواد البناء تستخرج من المحاجر ساهمت في إشباع حاجيات السوق المحلية
باتنة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 سبتمبر 2014
حظي النشاط المنجمي في ولاية باتنة بأهمية بالغة سواء على المستوى الوطني أو المحلي، خاصة وأن المنطقة تحتوي على مواد متنوعة مستخرجة من المحاجر والتي تكون موجهة اساسا الى قطاع البناء على غرار مادة، الكلس، الجبس، والطين، حيث احصى الديوان الوطني في اطار عملية احصاء الثروات المنجمية 68 منجما موزعين على كامل تراب الولاية، كما ان قطاع المناجم قد ساهم في تشغيل اليد العاملة حيث تم احصاء ما يزيد عن 740 عاملا موزعين عبر مختلف مناجم الولاية، في الوقت الذي لم تعد فيه عملية البحث وتقييم المكامن المنجمي حكرا على الديوان الوطني للبحث الجيولوجي بعد صدور قانون المناجم لسنة 2001 وتعدت العملية للخواص عن طريق المزايدة العلنية التي تنظمها دوريا الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية، هذا وقد سجلت مديرية الطاقة والمناجم ثلاث مواقع للبحث عن مختلف المواد المنجمية حيث تم تحديد ثلاث مواقع للتقييم والبحث عن مادة الطين، كما اكدت الاحصائيات ان عدد المناجم المستغلة لإنتاج مادة الطين هي 15 منجما، حيث وبعد تسجيل المواقع الثلاث الجديدة تتوقع المصالح المعنية زيادة الكمية المستخرجة من الطين والتي من شانها المساهمة في تنمية الثروة الوطنية وإشباع حاجيات السوق المحلية، بالإضافة الى المساهمة بشكل كبير في زيادة انتاج كل من مادتي القرميد والآجر المطلوبة بشكل كبير في عمليات البناء، دون الالتجاء الى المناطق المجاورة لجلب هذه المواد، سيما وان ولاية باتنة تعرف انجاز عديد المنشات على غرار السكن الذي هو في توسع كبير، وبذلك تكون ولاية باتنة قد قضت ولو بشكل جزئي على هاجس البطالة الذي يعاني منه آلاف الشباب، الى جانب استغلال مختلف الامكانيات سيما ما تعلق بالمواد المستخرجة والتي تزخر بها عديد بلديات الولاية دون ان تلفت نظر المسؤولين، وهنا تجدر الاشارة الى منجم الكبريت ببلدية اشمول الذي هو بحاجة الى اعادة الاعتبار، ويبقى امل شباب المنطقة لتوديعهم مشكل البطالة هو فتح المنجم واستغلال امكانياته.