محلي

التنمية تسير بخطى السلحفاة

المدية

 

  الزائر لبلدية حربيل غرب المدية و على مسافة  15 كلم من عاصمة الولاية تستوقفك مناظر طبيعية خلابة  أبدع الله في خلقها من حقول واسعة خضراء تسر الناظرين  فرغم كثرة المنعرجات و الإلتواءات وكذا ضيق المسالك   لكن كل هدا يهون بسبب جمال طبيعة هذه المنطقة و طيبة أهلها الذين إستقبلونا بحفاوة كبيرة لما  علموا بمجيئنا  على امل رفع إنشغالاتهم عبر منبر  جريدة "الرائد" فكان لنا لقاء مطول معهم . على إعتبار ان هذه المنطقة قلما تدخلها وسيلة إعلامية

 حربيل هي إحدى البلديات التابعة لدائرة وامري بولاية المدية حيث تعد من البلديات الحديثة النشأة إذ يعود تريخ تأسيسها إلى آخر تقسيم إداري تم إعلانه في البلاد وكان ذلك سنة  1984يبلغ عدد سكانها حسب آخر إحصاء ازيد من  5187 نسمة كما أنها تزخر  بمنتوج فلاحي كبير و ثروة مائية لا يستهان بها زد على هذا كله إعتماد سكانها  على نوع الزراعة المعاشية و هي الاكثر إنتشارا لديهم كما ان الطابع العمراني على العموم يرجع الى الحقبة الإستعمارية

 و من بين  القرى التي تتواجد عبر تراب حربيل نجد  الرحامنية ،  ديار السلوقي  ، الروابح، مجاجة.بربوروالشواقرية و غيرها من مداشر حربيل قرية في ثوب بلدية دخلنا إلى وسط مدينة حربيل التي هي عبارة عن قرية متواضعة تتكون من عدة بنايات وبعض العمارات و أغلبية شبابها يمارسون مهنة الفلاحة،وهذا لعدم وجود مؤسسات عمومية أو خاصة يلجؤون إليها من أجل جلب القوت ، كما يرجع حب الشباب للفلاحة كونها مهنة ورثوها أبا عن جد ساهم في ذلك خصوبة تربتها  حيث تحتوي على عدة هكتارات مسطحة من الأراضي الخصبة الملائمة لإنتاج نوعية رفيعة من جميع أنواع الخضر والفواكه والحبوب وجلب أحسن نوعية من غلة الأشجار فهي تكفي لتوفير مناصب عمل لكل شبابها وهذا لسشاعة إقليمها الذي يصل إلى 62 كلم متر مربع  .

  و محلات الرئيس تنتظر من يستغلها  وشهادة الحرفي تؤرق الشباب!!

  تعززت بلدية حربيل ب 50  محلا تاجريا   وهي عبارة عن محلات  حرفية مهنية غرضها امتصاص ظاهرة البطالة التي أثرت سلبا على حياة و مستقبل شباب البلديبة ولحد الآن انتهت الأشغال من 30 محلا من أصل خمسين لكن المشكل الذي يبقى مطروحا ويؤرق شباب حربيل  هو عدم وجود شباب بالمنطقة تتوفر فيهم الشروط اللازمة للإستفادة من محل وعلى رأسها شهادة الحرفي  رغم أن حربيل مشهورة بعدة حرف مثل الفخار ، الرسم  و الطرز وكذا  النسيج  لكن جل الحرفيين لا يملكون الشهادة الدالة على حرفتهم كونهم تعلمواه عن طريق الفطرة و الموهبة .  

ولكون هذه المحلات مخصصة للشباب ذوي الشهادات و الحرف لم يتم إيداع سوى أربع ملفات من أصل 30 محلا وهذا لغياب الشهادة وبالخصوص شهادةالحرفي

   و عن مشكل عدم  تقديم الملفات من طرف الشباب كون المنطقة ذات طابع ريفي وأغلبية مواطنيها يزاولون مهنة الفلاحة فهي معروفة بالزراعة

وتربية المواشي فقط ولا أثر للطابع التجاري هناك حسب  ممن تحدثنا إليهم  و الذين أرجعوا السبب الى إعتبار المنطقة فلاحية بالدرجة الاولى  فلى جدوى من فتح محل لبيع الأعمال الحرفية في منطقة فلاحية   .

  السكان يطالبون بالمزيد من  الدعم الفلاحي و البناءات الريفية لإعادة تعمير المنطقة  يشتهر سكان بلدية حربيل بتربية الأبقار و غرس الأشجار المثمرة حيث معظمهم ينتظرون دعما في هذا المجال من طرف السلطات للعودة إلى مساكنهم التي هجروها  أثناء العشرية السوداء  و الكثير من العائلات تريد العودة إلى قراها ومداشرها  بعد استباب الأمن وعودة الأمن و السلم حيث تعيش جل هذه العائلات  في وسط المدينة في  بيوت قصديرية و أكواخ لا تصلح للعيش .

  فمطالبيهم تنحصر في  دعمهم  بالبناء الريفي مع توفير الحاجيات الازمة كالكهرباء  الزويد بالمياه الصالحة للشرب و كذا تعبيد بعض الطرق الجانبية ، بالإضافة إفى تقديم الدعم في مجال الفلاحي .

   مسالك ترابية و طرق مهترة عزلت السكان عن العالم الخارجييعيش الآلاف من سكان قرى و مداشر بلدية حربيل في عزلة خانقة  جراء إهتراء مسالكها خاصة منها الموجودة في مركز البلدية والمداشر التي تحتوي على كثافة سكانية كبيرة أما الطرقات الفرعية المتواجدة عبرالمداشر و القرى  الأخرى كالروابح  فهي طرق بحاجة  التهيئةورغم تهيئة عدة مسالك و شق عدة طرق  جديدة وتعبيد العديد منها إلا أن هذا غير كاف خاصة تلك  التي تؤدي إلى المداشرو الذي يساعد  تعبيدها  على تمركز السكان بمناطقهم و عدم النزوح نحو المدن خاصة إذا تابع ذلك استفادتهم ببناء ريفي وأيضا دعم فلاحي للشباب من أجل العمل وكسب قوتهم من زراعتهم و تربية مواشيهم و دواجنهم .

ضعف الحصص السكنية  يؤرق السكان حسب مصادرنا فإن هناك  70 سكن اجتماعي تحصلت عليه البلدية خلال ثلاث سنوات الماضية  وهو عدد غير كاف  لتغطية طلبات المواطنين  التي تجاوزت 400 ملف متواجد في رفوف مصالح البلدية  والذين يتوزعون على العديد  من قرى ومداشر البلدية ، كما أن قلة السكنات الريفية المخصصة للبلدية و التي لم تتجاوز 20 سكن ريفي ساهمت في ارتفاع  حدة أزمة السكن  .

وكل المواطنين الذين أودعوا هذه الطلبات هم في غنى عن السكنات الإجتماعية أو التساهمية أو غيرها من السكنات التي تبنى في وسط المدينة و هذا لنشاطهم الفلاحي المعتاد ، أما في وسط المدينة التي تتكون من قرية رئيسية  إستفادت من 50 سكنا إجتماعيا لم تنطلق الأشغال بها .وكل هذا غير كاف للطلبات المودعة لدى السلطات المحلية لأجل تغطية العجز في إسكان كل العائلات الموجودة بال

 

 

من نفس القسم محلي