محلي

مشروع الابتدائية باداس ينتظر الإفراج عنه

تلمسان

 

 

قبل أيام معدودات من الدخول المدرسي، أبدى مواطنو حي أداس بالغزوات شمال غرب تلمسان، انشغالهم الشديد بشأن الغموض الذي ما زال يكتنف مشروع الابتدائية التي استفاد منها هذا الحي والتي الذي لم يكتمل انجازها على الرغم من مرور 6 سنوات على انطلاقته، وهي فترة طويلة كان من المفترض أن المؤسسة التربوية هذه تستقبل حاليا أبناءهم. وما زاد من قلق سكان الحي أيضا أن وتيرة الأشغال بطيئة للغاية إلى درجة أنها لم تتجاوز نسبة ضئيلة من الانجاز بدليل أن القاعدة أو الأساس لا يزال يراوح مكانه وهو ما يبعث علامات استفهام كثيرة حول سر هذا التأخر الفادح، واعتبر ممثلو الحي من لجان الأحياء أن مدة ست سنوات يمكن فيها بناء مدينة جديدة بكل مرافقها وليس فقط بناية من بضعة أقسام. ومن جهة أخرى، فإن تأخر الانجاز لهذا المشروع، جاء نتيجة سوء التفاهم وتوتر العلاقات بين السلطات المحلية التي ينجز على إقليمها الإداري المدرسة من جهة وكذا المصالح الوصية، ويتعلق الأمر بمديرة التربية باعتبارها صاحبة المشروع، حيث يلقي كل طرف باللائمة على الجهة الأخرى حيث أكدت البلدية أنه لا دراية لها ولا تملك أي معلومات حتى البسيطة منها عن المشروع وهو رد اعتبره المواطنون بالغريب جدا، ووجهت اللوم لمديرية التربية بتلمسان التي تتحمّل النتائج بصفتها المسؤولة الأولى عن المدارس الإبتدائية بتراب الولاية بشكل عام.. فمدة ست سنوات على حد تأكيد البلدية ليست بالسهلة جدا، ولا متابعة فيها ولا مراقبة ولا تفتيش ولا لجنة وهو ما يبين إهمال مشاريع ومؤسسات الدولة التي تنفق عليها أموالا طائلة لفائدة المجتمع، وبعيدا عن ذلك يبقى المشكل يتسبب في معاناة كبيرة لتلاميذ هذا الحي الذين يقطعون يوميا مسافات طويلة للوصول إلى الابتدائية التي يزاولون فيها الدراسة لا سيما بالأحياء المجاورة، ويبقى مستقبلهم الدراسي معلقا على إتمام المشروع وحل الخلافات بين الجهات المسؤولة ومع ذلك طالب المواطنون بإيفاد لجنة للتحقيق في المشروع المهمل منذ سنوات والكشف عن المتسببين في تأخره، والذي من المحتمل جدا أن يكون قد تم تقديمه وعرضه كاملا وجاهزا لدى السلطات الفوقية على الورق ومن الناحية النظرية، لكن الواقع أمر آخر. ويطالب أولياء تلاميذ حي أداس من الوزارة والسلطات الولائية الالتفات وتفقد هذا المشروع النائم منذ سنوات ومحاسبة المتقاعسين في إنجازه دون الاكتراث بحرمان البراءة من الدراسة كحق مشروع ومن ثمّ هم مطالبون بالتنقل يوميا لأربع كيلومترات ذهابا وإيابا للدراسة ما يرهقهم بدنا ونفسيا ويحبط معنوياتهم خاصة أن موسم الشتاء لم يعد يفصلنا عنه سوى القليل.

 

من نفس القسم محلي