محلي
سكان المزاينية يعانون الغبن
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 31 أوت 2014
لا يزال سكان المزاينية الواقعة في الحدود الفاصلة ما بين تيسمسيلت والشلف جنوبا والتابعة إقليميا لبلدية أولاد بن عبد القادر، يعانون من نقائص شتى أثرت بشكل سلبي على حياتهم اليومية، حيث لم ينل هذا الحي نصيبه من التنمية المحلية التي خصصتها له الجهات المسؤولة، أغلفة مالية قدرت بمئات الملايير صرفت على أحياء عديدة في بلدية أولاد بن عبد القادر، إلا أن سكان الجهة الذين تواصلت شكاويهم دون أي حل يصرحون أنهم ما يزالون يعيشون مخلفات فترة الاستعمار من الحاجة والبؤس وغياب أدنى شروط العيش الكريم إذ ورغم موقع الجهة الجغرافي الهام كمنطقة عبور تجارية بين الولايتين وشساعة مساحتها يبقى سكانها بحاجة ماسة إلى الدعم والمشاريع التي من شأنها رفع الغبن على القرى والدواوير المتواجدة بإقليمها المهمش والمنسي في أبسط الأمور منها غياب المواصلات المشكل الذي فرض حالة من العزلة التامة يستعين فيها المواطنون بسيارات نفعية للوصول إلى ديارهم أو التنقل نحو بلدية أولاد بن عبد القادر التي تبعد بنحو 16 كلم للقضاء مصالحهم، إذ باتت تلك السيارات النفعية الوسيلة الوحيدة التي لا بديل عنها للتنقل يستعين بها الجميع حتى المرضى ونساء الحوامل والمتمدرسين والعمال في صور تكشف بوضوح الانحطاط المعيشي الذي ما يزال قائما رغم كل الوعود التي تقدم بشأن المشاريع والمبالغ الخيالية لتجسيدها من طرف المسؤولين، فرغم شاسعة مساحة المنطقة إلا أن ذلك لم يشفع لها لتكون نقطة اهتمام للمعنيين بهدف بعث التنمية بها واستغلال مؤهلاتها من خصوصيات طبيعية وموقع جغرافي هام. وإضافة إلى العزلة، فإن مشوار البحث عن الماء الشروب حكاية لم تنته وما تزال بدائية إذ أبقى معظم السكان على دوابهم للاستعانة بها لجلب المياه من سد سيدي يعقوب والعيون والبرك معرضين حياتهم للخطر حيث لم تكتمل فرحة هؤلاء بعد أن تقرر توقيف مشروع مدهم بالماء لأسباب تبقى مجهولة..
وهو نفسه الشأن بالنسبة للدعم الريفي فالسكان ما يزالون خارج نطاق التنمية فلا مواصلات ولا طرق معبدة ولا ماء ولا إعانات ريفية دفعت بالقاطنين بها إلى تسميتها بالمنطقة المنكوبة على حد تعبيرهم. وأكد سكان الحي المذكور، أن كل مساعيهم التي حاولوا من خلالها طرق أبواب المصالح المعنية، بما في ذلك رؤساء المجالس الشعبية المتعاقبة، باءت بالفشل وأن كل المطالب التي وجهوها إلى المسؤولين لا تزال مهملة داخل أدراج مكاتبهم، بعدما ظلت تلك الجهات تعدهم بوعود لم تتجسد على أرض الواقع، وفي الوقت الذي لا تزال فيه معاناة سكان الحي في تزايد مستمر جراء عدم استفادته من أي مشروع من مشاريع التحسين الحضري، وعليه ناشد سكان الحي المسؤول الأول عن الولاية وطالبوه بالتدخل العاجل لرفع كل أسباب المعاناة عنهم، وذلك بالضغط على الجهات المعنية من أجل التكفل بنقائص وتسجيل المشاريع ذات الأولوية، قبل هدر الأموال في وجهات مجهولة ويظل أملهم كبيرا في التفاتة إليهم لإخراجهم من دائرة التهميش واللامبالاة التي يتكبدونها يوميا.
ز. خولة
... ومحطة نقل المسافرين ببني حواء تتحوّل لساحة مهملة
لا يزال مشروع انجاز محطة لنقل المسافرين ببلدية بني حواء الساحلية بالشلف يراوح مكانه بعد أن تحوّلت الأرضية التي تمت تهيئتها من قبل المقاولة المكلفة بانجاز المشروع التي أنهت أشغال بنائها منذ سنوات، إلا أن السلطات المحلية والجهات المكلفة بالجانب التقني رفضت استلام المحطة واتهمت المقاولة التي طالبت بتسديد المبلغ المتبقي من قيمة المشروع بالغش في أشغال الأرضية التي لم تنجز - حسبها - وفق المعاير المتفق عليها قبل أن تتحول القضية إلى أروقة العدالة بمحكمة تنس وتبقى المحطة تواجه الإهمال إلى أن تحولت مع مرور السنوات إلى ساحة عامة بعد أن تآكل زفتها وغطت الحشائش والأوساخ أجزاء كبيرة منها. يحدث هذا في وقت لا يزال فيه ناقلو خطي بني حواء - تنس وبني حواء - الداموس إلى جانب خط بريرة يواجهون ظروفا صعبة في مفترق الطرق بوسط المدينة. الحالة التي جعلتهم يطالبون بضرورة تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية النقل ووالي الولاية بغرض فتح تحقيق في أسباب التأخر الحاصل في تسليم المشروع الذي مرت سنوات طويلة على انتهاء الأشغال به. وفي ذات السياق طالب هؤلاء بمشروع محطة جديدة تتوفر على كل المرافق التي من شأنها ضمان راحة المسافرين والناقلين. ومن جهة أخرى اشتكى المسافرون الذين ترددوا على محطة الشعارير بتنس بولاية الشلف، من عمليات السرقة التي طالت العديد منهم لحظة نزولهم وخروجهم من المحطة وعلى طول الشارع الرئيسي، أين يتم تهديدهم بأسلحة بيضاء محظورة بغرض الاستيلاء على أمتعتهم وهواتفهم النقالة في وضح النهار. الحالة التي تتطلب تدخل الجهات الأمنية لضمان سلامة المسافرين والمصطافين المترددين على سواحل تنس.
هذا، ونشير إلى أن ظاهرة السرقة أثارت استياء ناقلي خط المرسى الشعارير الذين دخلوا في إضراب عن العمل خلال الأيام الأخيرة مطالبين بتوفير الأمن بالمحطة وتزويدها بالخدمات الضرورية كدورة المياه وغيرها من المرافق التي من شأنها ضمان راحة المسافرين والناقلين.
ز. خولة