محلي

انتشار الأوساخ والنفايات بسوق حي الحرية يؤرق السكان

الشلف

 

يغرق سوق حي الحرية وسط مدينة الشلف، في القاذورات التي تنتشر بصورة عشوائية في كل الأرجاء من مخلفات  يتركها التجار بعد انتهاء ساعات العمل، وهو ما نتج عنه تراكم هائل لهذه النفايات ما ساهم في انتشار الحشرات  الضارة بالإضافة للروائح الكريهة التي أصبحت تُزعج سكان الأحياء المجاورة للسوق وكذا العديد من أصحاب 

مركبات النقل الحضري لأن السوق بجانب المحطة الحضرية وبالقرب من ملعب معمر ساحلي، والذي تحول مع مرور الوقت إلى احتلال الكثير من مساحة المحطة الحضرية.. وأضحى التجار يزاحمون المسافرين. 

كما يجد الكثير من المسافرين المستغلين لمحطة النقل الحضري بحي الحرية، خاصة بالنسبة لخطوط الأبيض مجاجة، المطار، الڤواسمية وأحياء الشقة، الشرايط وبن حطاب، صعوبات بالغة في الولوج إلى المحطة بالنظر إلى وجود سوق بالقرب منها، والذي احتل مساحات من هذه المحطة القريبة من الملعب البلدي معمر ساحلي.. الذي يعرف توافدا كبيرا للأنصار والمشجعين خلال المباريات المحلية، وهو ما يصعّب أكثر مهمة تنقل المسافرين والمتسوقين على حد سواء. وأعرب قاطنو المنطقة عن امتعاضهم من الحالة المزرية التي آلت إليها الأمور بسبب انتشار النفايات والروائح التي تنبعث من مخلفات التجار الذين لا يقومون بعمليات التنظيف وجمع بقايا الخضر والفواكه. وما زاد من حدة المشكل هو قيام العديد من الباعة الفوضويين بنصب طاولاتهم على أرصفة الشارع، خارج السوق وهو ما خلق نوعا من الفوضى نظرا لما يتركه هؤلاء من مخلفات تشوّه المنظر العام للحي، وتتسبب بمشاكل ومشادات بين السكان وأصحاب المحلات من جهة، والباعة الفوضويين من جهة أخرى، نظرا لما يقوم به أصحاب الطاولات من غلق لواجهات المحلات، وأضحت المساحة المخصصة لهؤلاء الباعة تعرف مع كل نهاية يوم تراكما كبيرا للأوساخ والنفايات بالقرب من هذا السوق، وهو ما يشكل مصدر إزعاج للسكان القريبين ومصدر خطر صحي وبيئي، فضلا عن تشوه المنظر الجمالي لعاصمة الولاية، في حين ينتظر السكان الوعود التي قدّمتها السلطات المحلية بفتح أسواق جوارية. 

من جانب آخر يفتقر سكان الجهة الشرقية نحو مدينة تنس على بعد 50 كلم من عاصمة ولاية الشلف، إلى نقص في التغطية الصحية ما يجعل المرضى يتجهون شرقا نحو الداموس بولاية تيبازة على بعد 40 كلم. ويبقى أهم مشروع ينتظره سكان المنطقة، إنجاز مستشفى بكافة الإختصاصات القاعدية الأساسية لرفع الغبن عن سكان بلديات الجهة الشمالية الشرقية، حيث يطرح القائمون على شؤون الصحة بالولاية، عامل نقص الجيوب العقارية الذي أضحى يتحكم في توزيع الهياكل الصحية عبر تراب الولاية. هذا من جهة ومن جهة اخرى، يطرح مشكل آخر لا يقل أهمية يتمثل في نقص التأطير البشري، حيث سبق لمدير الصحة والسكان لولاية الشلف، أن اعترف بوجود العديد من قاعات العلاج مغلقة بالمناطق النائية لنقص التأطير البشري، وعدم تجهيز بعضها بعد لحداثة العملية الجارية والمتضمنة ترقية بعض هذه المراكز والقاعات إلى عيادات متعددة الخدمات، حيث تتوفر 70 قاعة علاج على التأطير الطبي الكامل من أصل 173 قاعة علاج تتوفر عليها الولاية موزعة على 35 بلدية. ورغم شروع مديرية الصحة في ترقية 44 قاعة علاج وإنشاء 14 مركز أمومة، إلا أن التغطية الصحية تبقى غير كافية، خاصة في المناطق النائية التي تبقى دون التغطية الكاملة، بسبب عدة عوامل أهمها التأطير الطبي الذي يبقى دون التطلعات، فمعظمها مؤطر من قبل ممرضين، وفي أحسن الأحوال يزور الطبيب قاعة العلاج مرة واحدة في الأسبوع، وهو ما يعكس حجم العجز الذي يعانيه القطاع في هذا الشأن. ورغم الإعتمادات المالية الكبيرة المرصودة للقطاع الصحي، إلا أن هذا القطاع لا يزال يشكو من النقائص والعوائق، وخاصة مشكل استقبال المرضى الذي أصبح العديد يشتكون منه.


من نفس القسم محلي