محلي

انتشار كبير للكلاب المفترسة والخنازير بالطرقات الغابية في بومرداس

بومرداس

 

 

اشتكى مواطنو ولاية بومرداس, من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والمفترسة والخنازير الضخمة, بالطرقات المحاذية للمساحات الغابية وبالقرب من أماكن تفريغ القمامة, بصفة مفاجئة بالليل وحتى في النهار, مما جعل اصحاب السيارات والراجلين على حد السواء أمام خطر إصابتهم بهجمات وعضات خطيرة. 

وبالرغم من الإجراءات والمجهودات التي اتخذتها مصالح البلديات بولاية بومرداس, والمتعلقة بأوقات جمع القمامة وتنظيف الزوايا بالطرقات تفاديا لتراكم النفايات وانتشار الروائح وكذا انتشار الكلاب والخنازير التي تبحث على القمامة خاصة في الليل, إلا أن ذلك لم يمنع من الهجوم الفضيع للكلاب الضالة والمفترسة وكذا للخنازير التي صارت تهدد صحة وأمن وسلامة الراجلين والمواطنين. وتكمن أخطار الكلاب الضالة في حملها للعديد من الفيروسات والطفيليات، والأكياس المائية المتنقلة من الحيوان إلى البشر، بالإضافة إلى داء الكلب الخطير الذي ينتقل عن طريق العض، الجرح أو المخالب. 

وأعرب سكان المناطق الشرقية منها بدلس وأعفير وبغلية وسيدي داود وكذا بلديات زموري وبرج منايل وجنات وغيرها, عن استيائهم من هذه الظاهرة، معرجين على موضوع استضافتهم لأفراد عائلاتهم الغرباء عن المنطقة والذين لا يدركون حقيقة ما قد تشكله هذه الحيوانات من خطر خاصة أنهم يجهلون أصلا تواجدها بالمنطقة وشراستها وتركيزها على المفاجأة أثناء هجومها عليهم وقدرتها على إصابتهم بجروح خطيرة. من جانب أخر, فإن هذه الحيوانات تساهم بصورة كبيرة في تشويه المنظر الجمالي للأحياء والشوارع لا سيما أنها تقوم بالبحث عن الطعام داخل حاويات النفايات المتواجدة على مستوى هذه المناطق وبالتالي فهي تقوم بنبشها وبعثرة كميات كبيرة منها على الأرض مما يجعل الشوارع تبدو أشبه بالمزابل العمومية. 

للإشارة, فقد أحصت المصالح البيطرية بولاية بومرداس خلال السنة المنصرمة أزيد من 5 آلاف عضة حيوان بمختلف مناطق الولاية وأغلب الحالات المسجلة مصدرها الكلاب الضالة التي تمس بالدرجة الأولى الأطفال دون الـ 14 سنة, فيما أحصت خلال السداسي الأول من السنة الجارية, ما يقارب 2 ألف عضة للكلاب والخنازير وهجومات بعض الحيوانات الضالة ضد المواطنين ولسعات وقرصات خطيرة للحشرات أيضا. 


من نفس القسم محلي