محلي

سكان بقعة العواقب بالصبحة يشتكون العزلة والحرمان

الشلف

 

 

يطالب سكان بقعة العواقب، التي تبعد عن مقر بلدية الصبحة بـ7 كلم، من السلطات المحلية بضرورة التدخل للحد من الاوضاع المزرية والقاسية التي تحاصرهم من كل جانب، بعدما عانت ويلات الارهاب جراء ما لحقها من الاعمال التخريبية خلفت اكثر من 1000 مسكن مهجور، تركها اصحابها هروبا من جحيم الإرهاب وهم اليوم يعيشون في بيوت القصدير التي تفتقر لأدنى شروط الحياة، لا تصلح حتى ان تكون اسطبلات. وخلال السنوات الاخيرة عادت اليها الحركة بعودة بعض العائلات بسبب تحسن الوضع الأمني إلا ان الظروف لم تتحسن، على الرغم من الوعود التي تلقها هؤلاء السكان عند تشجيعهم للعودة إلى مسقط رأسهم ليجدوا انفسهم في مواجهة عدد لا يحصى من المشاكل، منها البطالة التي بلغت ارقاما قياسية وانعدام المرافق العمومية التي لها صلة مباشرة بالمواطن كالصحة والتعليم وكذا ما زاد من تفاقم المشاكل لبقعة العواقب هي المعاناة من قدم التجهيزات ونقص الادوية والأخصائيين بقطاع الصحة وكذا مشكل التمدرس، فالابتدائية الموجودة بالمنطقة لم تعد تستهوي التلاميذ، فيما يشكو المعلمون نقصا فادحا في الوسائل البيداغوجية مع تكرر الغيابات، لاسيما ان هناك من المتمدرسين من يقطنون بمناطق بعيدة. أما عن المرافق الثقافية والهياكل التابعة لها فحدث ولا حرج، حيث تخلو من دار للشباب ومراكز للترفيه التي تعتبر من الضروريات في حياتهم. فحالة العزلة والظلام الحالك الذي يخيم عليهم مسببا قلقا ومللا في نفوسهم جعلهم يناشدون السلطات المحلية ببذل مجهودات مضاعفة من أجل تلبية حاجاتهم وإخراجهم من هذه الدوامة. وما زاد الطين بلة فمعاناة السكان متواصلة نتيجة حالة الطريق المتدهورة، فالطريق كانت في وضعية حسنة منذ عدة سنوات غير أن الإهمال وغياب الصيانة كان وراء تلف جزء منها. فالطريق اليوم فقدت صبغتها الحضارية ويتجلى ذلك في الحفر المنتشرة في بعض أرجائها وكانت وراء إصابة السيارات بالأعطاب رغم أن الطريق كثير الاستعمال من طرف السكان ويعتبر همزة وصل بين البلدية مركز والقرية. وجراء ذلك أضحت القرية في عزلة شبه تامة بسبب هذا الطريق حسبهم. 

 

 

من نفس القسم محلي