محلي

وجهة مفضلة لمئات الزوار الراغبين في الهدوء بعيدا عن الشواطئ

حديقة التجارب الحامة

 تعتبر حديقة التجارب الحامة بولاية الجزائر العاصمة بالنظر إلى اهميتها البيولوجية كما تعد ايضا وجهة مفضلة لمئات الزوار الراغبين في شيء من الهدوء والسكينة بعيدا عن الشواطئ المكتظة بالمصطافين .

 يقصدها يوميا المئات من الزوار من العاصمة ومن كل ولايات الوطن للتمتع بفسحة في أحضان الطبيعة يكتشفون من خلالها سحر ممراتها المزينة بمختلف أنواع الأشجار الباسقة ومختلف الأنواع النباتية وحيوانية التي تضمها والتي جعلت منها حديقة الجزائر الأولى.

و يختار العديد من المواطنين حديقة الحامة وجهة لهم بعيدا عن زحمة الطرقات وضجيج المركبات والشوارع وحتى زحمة الشواطئ للاسترخاء والاستمتاع بجو جميل, كما أنها تعد قبلة لكل زائر يقصد العاصمة لأول مرة فهي تمثل احد ابرز المعالم التي لا يمكن تفويتها. 

وفي هذا الخصوص قال السيد عبد اللطيف بوهديرة مدير دار الشباب ببلدية ورقلة والذي قدم إلى العاصمة رفقة فوج مكون من 25 شابا وطفل انه تمت برمجة زيارة حديقة الحامة ليتمكن هؤلاء لأول مرة من التعرف عليها عن قرب والتمتع بمناظرها مع زيارة حديقة الحيوانات التابعة لها. 

من جهته قال يوسفي محمد الذي كان مرفوقا بعائلته قادما من ولاية

تيبازة انه قدم للحديقة منذ بداية العطلة الصيفية أربع مرات وينوي العودة إليها على الأقل مرتين قبل الدخول المدرسي (7 سبتمبر المقبل) بالنظر إلى الهدوء الذي يميزها خلافا للشواطئ الذي ازداد الإقبال عليها خاصة في هذه الأيام التي شهدت ارتفاعا في معدلات الحرارة.

وأضاف " لدي ابنة تدرس في الطور المتوسط كلفتها بان تعد لي ملخصا عن البطاقات الفنية للأشجار الموجودة بالحديقة وحتى الحيوانات وكان هدفي أن اعزز ثقافتها البيئية وهي تستمع بذلك في كل مرة وتلح علي من اجل العودة مجددا لتستكمل ما أصبحت تسميه بالبحث".

 السيدة جازية التي كانت رفقة والدتها وأبنائها تحدثت عن الحديقة لتقول "قدمت من بلدية الدويرة غرب العاصمة زوجي موظف ولم يتمكن من مرافقتنا وأطفالي كانوا يرغبون في القيام بجولة إلى البحر الا أنني فضلت أن أحضرهم إلى هنا وقد أعجبهم المكان".

 واعتبرت أن المكان يوفر الحماية للعائلات والأشخاص وهو بمثابة مكان للاسترخاء والترفيه خاصة في ظل وجود حديقة للحيوانات التي كانت أول ما جلب اهتمام أبنائها الثلاث.

 وفي هذا السياق قالت المكلفة بالإعلام بالحديقة الآنسة جبالي إن أبواب الحديقة تفتح من التاسعة صباحا إلى 7 مساءا وكل الزائرين مطالبون بالإطلاع واحترام القانون الداخلي المعتمد بالمكان من اجل المساهمة في الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي الذي يعد متنفس العاصمة.

 وكشفت أن الحديقة استقطبت منذ الفاتح جانفي 2014 والى غاية 8 اغسطس الجاري748.221 زائر .

و أشارت ان هناك جهودا تبذل على مستوى الحديقة من اجل توفير شروط الراحة لقاصديها الذين يبقون مدعوين أيضا للاطلاع على مختلف اللوحات التعريفية الخاصة بالثروة الحيوانية والنباتية والغابية التي تضمها الحامة بغية تطوير وتعميق ثقافتهم البيئية.

 وأعابت بعض السلوكيات لعدد من الزوار خاصة الشباب منهم والتي من شانها ان تنعكس سلبا على الحديقة كتسلق أشجارها والمشي على المساحات الخضراء والمزروعة وإطعام الحيوانات الأمر الذي يضر بها.

 يذكر ان حديقة التجارب للحامة التي أسست سنة 1832 تتربع على مساحة 32 كتارا وتمت إعادة فتحها للزوار سنة 2009 بعد أشغال إعادة تهيئة وتحديث الهياكل التي استمرت مدة خمس سنوات.

كما انطلقت ابحديقة التجارب الحامة بولاية الجزائر الطبعة الثالثة للمعرض الجهوي للعسل ومشتقاته, والذي بادرت بتنظيمه ادارة الحديقة بالتنسيق مع الجمعية الولائية لمربي النحل.

ويشارك في هذه التظاهرة التي ستمتد إلى 23 من شهر اوت الجاري 14 عارضا من ست ولايات هي الجزائر والبليدة وتيبازة والمدية وبومرداس 

وتيزي وزو.

ويرمي هذا المعرض وفق ما ذكره نائب رئيس جمعية مربي النحل لولاية الجزائر شعبان شاوش سعيد إلى تعريف المواطنين بالمنتوجات المحلية للعسل ومشتقاته, وكذا تحفيز الشباب للتوجه نحو ممارسة نشاط تربية النحل.

وأضاف ان مثل هذه المعارض تمكن المستهلك من التعرف على سبل التفريق بين"العسل الحر" والمغشوش الذي يتم تسويقه على اساس انه منتج اصلي.

وأوضح ان ثقافة استهلاك هذه المادة المفيدة لجسم الانسان لدى المواطن موجودة, وهناك طلب محسوس على مختلف انواع العسل الذي يستعمل كدواء للشفاء من نزلات البرد بالخصوص.

 وذكر انه من بين الانواع المعروضة عبر مختلف اجنحة المعرض منتوجات منشتى أنواع العسل كالحمضيات والكاليتوس والسدرة والجزر البري واللباينة والبلوط وغيرها ومشتقات العسل كحبوب الطلع والكريمات التجميلية.

واستقطبت هذه الفعالية العشرات من زوار الحديقة الذين تقربوا من العارضينلطرح العديد من التساؤلات فيما يخص تربية النحل وكيفية استخراج العسل.

 من جهته قال مدير حديقة التجارب الحامة ان هذا الفضاء يشكل فرصة ملائمة لتسويق منتجات العارضين القادمين من ولايات وسط البلاد , كما يعتبر ايضا فرصة لتوعية المواطن بضرورة الحفاظ على البيئة بكل اشكالها لما لها من اهمية كبيرة في حياته.

 واعتبر المعرض من ضمن النشاطات التي تقوم الحديقة بتنظيمها دوريا لفائدة زوارها, علما ان ورشة النحل التابعة لها تشارك بدورها بجناح خاص في هذا المعرض الذي يقام للسنة الثالثة على التوالي.

 وكشف عن وجود فكرة من اجل توسيع نطاق المعرض مستقبلا ليأخذ صبغة اكبر بمشاركة كافة ولايات الوطن , من اجل خلق فضاء لاحتكاك المربين فيما بينهم وإعطائهم فرصة لعرض اكبر قدر ممكن من مختلف انواع العسل المنتجة بالجزائر على مستوى حديقة التجارب. 

من نفس القسم محلي