محلي

أزمة عطش ببلديتي الزبوجة وعين مران

الشلف

 

يعاني سكان بلدية الزبوجة الواقعة على بعد 30 كلم من الجهة الشمالية الشرقية لعاصمة الولاية من نقصا فادحا في مادة الماء الشروب وهو المشكل الذي يرجع الى قلة مصادر التزويد وضعف التجهيزات رغم ما تزخر به من مياه جوفية بمنطقة حمليل، حيث تقدر نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب ب55ـ بالمائة وهي نسبة جد هزيلة تترجم اعتماد نسبة كبيرة من سكان المداشر النائية على التموين بمياه الشرب انطلاقا من الابار الطبيعية التي تعرف بها المنطقة، حيث تستهلك تلك المياه بعيدا عن اية معايير صحية، حيث تعتمد مصالح البلدية على المياه القادمة في الوقت الحالي من ابار حوش الغابة ببلدية اولاد فارس بالجهة الغربية للبلدية على بعد 17 كلم اضافة الى حفر بئر جديدة بالزبوجة مركز وتوصليها بالقنوات الى الخزان الرئيسي، وهي العملية التي صرف عليها 890 مليون سنتيم، إلا انها غير كافية لسد حاجيات السكان من هذه المادة الحيوية حيث تلجا مصالح البلدية الى الصهاريج لتوزيعها كونها تتوفر على شاحنتين و4 صهاريج والتي تبقى بدورها غير كافية مقارنة بعدد السكان الذي فاق 26 الف نسمة، ويظل انفراج عن ازمة مياه الشرب بالزبوجة مرهونا بانتهاء اشغال انجاز محطة تحلية مياه البحر الجاري انجازها ببلدية تنس والتي تقدر طاقتها انتاجها اليومية بما لا يقل عن 200 الف متر مكعب. و من جهة اخرى تسبب الأعطاب التي تطال في كل مرة الشبكة الرئيسية لتمويل التجمعات السكنية ببلدية عين مران، 

معاناة ومتاعب كبيرة للعشرات من العائلات وأبنائها المستاءين من العطش المفروض عليهم في أعز أيام الصيف، وكذا المتاعب الناجمة عن رحلة البحث عن مصادر جلب الماء من الأماكن المجاورة باستعمال وسائلهم الخاصة، 

متحدين موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية وكثيرة الاستعمال. وتشكو العشرات من العائلات القاطنة بالمناطق المسماة المقام، الخباشنية وقوفاف بذات البلدية منذ عدة أسابيع من شبح العطش وتدفع فاتورة الأعطاب التي مست القناة الرئيسية بمنطقة قوفاف، ما دفع المواطنين إلى البحث عن مصادر أخرى لجلب المياه الصالحة للشرب فيما البعض يلجأ إلى خيار اقتناء المياه من عند أصحاب الصهاريج المتنقلة ودفع مبالغ مالية تقدر بـ 800 دينار للصهريج الواحد. يطالب هؤلاء السكان المتضررون من العطش الجهات المعنية بالتحرك ووضع حد لمسلسل انقطاع ماء الشرب عن حنفياتهم، والذي يدوم أحيانا لأكثر من أسبوعين بسبب الأعطاب المتكررة التي تصيب القناة الرئيسية التي تمون العديد من المناطق بمياه آبار الأرض البيضاء المستعملة، 

خاصة في التنظيف والطهي والسقي كونها على حد تعبيرهم غير صالحة للاستهلاك لاحتوائها على نسبة كبيرة من الكلس والجير، وهذا ما يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم. 

كما يتكفل الديوان الوطني للتطهير بولاية الشلف على تسير عملية التطهير 07 بلديات وهي الشلف، أم الدروع، أولاد فارس، الشطية، تنس، سيدي عكاشة، وسيدي عبدالرحمان من مجموع 35 بلدية للولاية. للتخفيف من نسبة التلوث تم برمجة تجهيز المدن الكبرى للولاية بنظام معالجة المياه القذرة المناسب بكل من (شلف، تنس، شطية-أولاد فارس، واد الفضة وبوقادير). حيث ستنطلق الاشغال قريبا بمحطة تنس، الى جانب الانطلاق في اشغال انجازمحطة معالجة المياه القذرة للشطية خلال سنة الجارية، حيث ان حاليا المناطق الساحلية تعاني من صعوبات في التطهير، بحيث جميع النفايات موجهة مباشرة نحو البحر بدون أية معالجة مسبقة والذي يسبب تلوث السواحل وخاصة الشواطئ المخصصة للسباحة. مع ذلك، ومن أجل تخفيض مستويات التلوث في الشواطئ تم تثبيت 08 محطات ضخ على 

طول الخط الساحلي. هذه المحطات تسمح بالتخلص من المياه المستعملة المنزلية في المناطق البعيدة وخارج المناطق المخصصة للسباحة وهذا عبر التنقية الطبيعية بالتربة. لمعالجة استمرار هذه الحالة والتغلب على هذه 

الظاهرة اتخذت خطوات ملموسة لبناء محطة لمعالجة المياه القذرة في تنس مركز، وإطلاق دراسة لنظام معالجة في المناطق الساحلية باستثناء تنس. 

من نفس القسم محلي