محلي

3 محيطات فلاحية كبرى مرتقبة

باتنة

 

 

 

 ستتعزز قدرات الإنتاج الفلاحي عبر ولاية باتنة عما قريب بإنجاز 3 محيطات فلاحية كبرى، وذلك بعد وصول مياه سد بني هارون (ميلة إلى سد كدية المدور بمدينة تيمقاد بباتنة نهاية شهر أفريل الماضي. وستتربع هذه المحيطات التي شدد الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية باتنة على ضرورة إنجازها قبل نهاية سنة 2014 على مساحة إجمالية بـ 24 ألف هكتار، منها 16 ألف هكتار بسهل الشمرة و6 آلاف هكتار على حورباتنة عين التوتة و2000 هكتار ببلدية أولاد فاضل. 

واستنادا لذات المسؤول فقد شرعت السلطات المحلية والمصالح الفلاحية كذا المؤسسات المكلفة بإنجاز هذا المشروع الكبير، في إعداد برنامج مسبق بينها لتحضير ومواكبة هذه المحيطات المسقية حتى يتم استغلالها بطريقة أنجع. 

 وفي هذا السياق أدرجت مصالح الفلاحة 3 محاور الأول خاص بالتكوين والإرشاد حول النمط الإنتاجي الجديد الخاص بالمشروع والثاني يتعلق بالتمويل من خلال إدماج كل المعنيين بهذه المحيطات ضمن آليات التمويل الموضوعة من طرف الوزارة لتطوير الفلاحة المسقية المكثفة، فيما يتمثل الثالث في تنظيم الفلاحين المستفيدين ضمن هذه المحيطات وفق صيغ تتماشى والأنماط المعمول بها في المحيطات المسقية الكبرى. 

 وتهدف المصالح الفلاحية من خلال استغلال هذه المحيطات الثلاثة حسب ما أضاف ذات المصدر إلى توسيع المساحة الفلاحية المستغلة بالولاية وتحويل النمط الإنتاجي من تقليدي ضعيف المردود ومحدود إلى نمط حديث مكثف ومتعدد النشاطات والشعب. 

 ويرتقب من خلال استغلال هذه المحيطات الجديدة أن يتحول مؤشر المردود بالنسبة للإنتاج النباتي من 4 إلى 5 مرات والإنتاج الحيواني بين 3 إلى 4 مرات في حين يتوقع أن يرتفع الناتج الإجمالي الخام من 0,77 مليار د. ج حاليا ليصل إلى حوالي 11 مليار د. ج حسب ما ذكره مدير المصالح الفلاحية. 

 وإلى جانب تثمين الإنتاج الذي سيتحقق من تجسيد هذا المشروع من خلال ظهور وحدات تحويلية سيرتفع عدد مناصب الشغل بهذه المحيطات من 2200 منصب حاليا إلى 12 ألف منصب مباشر ودائم بعد تطبيق البرنامج المتكامل والعصري عليها بشكلها الجديد. 

فالمحيطات الفلاحية الثلاثة ستضيف أقطاب فلاحية جديدة إلى الأقطاب الـ 10 المتواجدة حاليا عبر الولاية، والتي تكونت حول الشعب الأساسية من الأشجار المثمرة بأصنافها وأنواعها إلى الحليب واللحوم البيضاء والحمراء والبيض وتربية النحل وكذا الخضروات والتي تعززت هي الأخرى تدريجيا بنشاطات وشعب أخرى تتوجه إلى تكوين أقطاب فلاحية صناعية. 

 وتشجيعا لهذا المسعى بادرت السلطات العمومية بالولاية إلى وضع خارطة استثمار تتلاءم مع هذا التطور من خلال توفير الفضاءات المستقطبة للمستثمرين وذلك حسب طبيعة كل منطقة وتخصصها في الإنتاج، حيث استحدثت شبكة مناطق النشاطات والمناطق الصناعية على هذا الأساس بباتنة حسب ما علم من نفس المسؤول الذي توقع بأن المساحة المسقية بالمنطقة ستتجاوز بعد سنتين أ وثلاث من دخول المحيطات الجديدة حيز الاستغلال الـ110 آلاف هكتار. 

 وتوقع مدير المصالح الفلاحية أيضا بأن نسبة المساحة المسقية مقارنة بالمساحة الصالحة للزراعة المستغلة سترتفع قريبا إلى 40 بالمائة وهي تقارب حاليا 28 بالمائة. 

 يذكر بأن ولاية باتنة حققت في السنوات الأخيرة "قفزة نوعية" في الكثير من الشعب الفلاحية بفضل الدعم الذي خصصته الدولة لترقية هذا القطاع حيث تعلق السلطات المحلية ومسؤول والمصالح الفلاحية آمالا كبيرة على المحيطات الثلاثة الجديدة في تعزيز مكانة الولاية التي جعلت من الفلاحة المحرك الأساسي للتنمية بها. 

من نفس القسم محلي