محلي

سكان دوار العكايش بببلدية حرشون مصنفون في خانة المجهول

الشلف

 

 

ابدت 300 عائلة تقطن بدوار العكايش ببلدية حرشون الواقعة في جنوب الشلف،  تذمرها واستيائها الشديدين حيال العزلة الخانقة التي تتخبط فيهاهذه  العائلات بسبب الاهتراء الكبير للطريق الرابط بينهم و بين المنطقة الحضرية بدائرة الكريمية و التي تبعد عنها بمسافة 4 كلم يضطر السكان الى قطعها يوميا مشيا على الإقدام لقضاء حوائجهم في غياب تام و كلي للمواصلات و وسائل التنقل، و يناشد سكان الدوار الجهات المعنية  وعلى  رأسها والي الولاية النظر إلى انشغالهم و العمل في اتجاه فك حصار العزلة عليهم عن التجمعات السكنية الأخرى أو مقر البلدية، حيث يضطر التلاميذ والعمال الى قطع مسافة 8 كلم ذهابا وإيابا، كما أن المرضى و كبار السن و الحوامل وحتى المرضعات يجدن أنفسهن مجبرين على قطع نفس المسافة إلى العيادة المتعددة الخدمات بمركز البلدية لأخذ حقنة أو معالجة طبية، و يتعقد  الأمر خاصة في فصل الشتاء، بسبب مشكل  اهتراء الطريق و صعوبة المسلك الذي جعل أصحاب مؤسسات النقل يتهربون من استعمال هذا الخط و هو ما فتح المجال لاصحاب السيارات الكلونديستان للعمل في هذا الخط و رفع التسعيرة التنقل، حيث  فسر هؤلاء ذلك بإهتراء الطريق و صعوبة المسلك، ما جعل من سكان المنطقة يكابدون عناء التنقل و زيادة الكثير من مصاريفه خاصة و ان اغلبهم عائلات فقيرة و ذوي دخل ضعيف، للاشارة فان سكان دوار العكايش اضافة الى مشكل المواصلات يتخبطون في العديد من المشاكل الاخرى من بينها، غياب مياه الشرب حيث يعاني السكان من غياب  هذه المادة الحيوية منذ سنتين و الحاجة تدفعهم إلى إقتناء الصهاريج التي أصبحت تكلفهم غاليا، كما يطالب شباب المنطقة بحقهم في مرافق شبانية حيث تنعدم بهذا التجمع السكني الكبير كل المرافق الشبانية.

 

كما ناشد يناشد سكان حي الشعارير بتنس بولاية الشلف، المسؤول الأول عن الولاية التكفل بانشغالهم العالق منذ سنتين،والمتمثل في تسوية عقود الملكية،حيث وجه هؤلاء السكان رسالة تدخل إلى والي الولاية، كما وتحصلت الجريدة على نسخة منها، تطالب بالتدخل والتعجيل في حل هذا الإشكال والذي يعد حسب الشكوى المقدمة بأن حله قانوني و المحدد لقواعد مطابقة البنايات وإتمام انجازها و التعليمة الوزارية رقم 04 المؤرخة في 0المتضمنة تبسيط كيفيات تحقيق مطابقة البنايات و إتمام إنجازها، وكذا التعليمة الوزارية رقم 85 ا المحددة لكيفيات تسهيل عملية تسليم عقود التعمير من طرف السلطات المختصة.  حيث أن هذا الحي يتوسط موقع البلدية فضلا عن توفره على معظم الشروط الأساسية للإسكان كالتهيئة، الكهرباء و الغاز، الإنارة العمومية، شبكة المياه، قنوات الصرف الصحي و شبكة الهاتف و الانترنت. حيث انه بقيت هذه القوانين حبرا على ورق حسب الشكوى تقاعس وتعسف رئيس مصلحة التعمير بخصوص استقبال ملفات التسوية لتزداد حدة معاناة المواطنين الغاضبين من ما وصفوه بسياسة التمييز العنصري في استقبال الملفات والتعسف في تطبيق القانون واشتد الأمر سوءا عندما أرسلوا عرائض إلى وزارة السكن والعمران والتي لم يتم البت فيها إلى يومنا هذا.وعليه يطالب السكان الجهات المعنية بتسوية عقود الملكية للمالكين في أقرب الآجال.

 

...واكوام النفايات والمزابل تشوه الوجه الحضري لاحياء المدينة

 

لم يعد  بامكان أحد تجاهل الوضع البيئي المتدهور الذي آلت اليه جل أحياء عاصمة الولاية بالشلف، التي باتت تعيش تحت حصار اكوام النفايات والمزابل العشوائية التي طمست بشكل أو بآخر معنى النظافة  وشوّهت مناظر التجمّعات السكنية من دون تحرك حماة البيئة من  المسؤولين والجمعيات التي تتختبئ تحت شعارات حماية البيئة وغيرها من المصطلحات اضافة الى  مسؤولي البلدية المنشغلين على ما يبدو بامور اخرى في وقت كان باستطاعتهم القيام بتعزيز وتكثيف حملات النظافة باعلانات وملصوقات تحوي تنظيم فترات رمي القمامة وتحديد مرور شاحنات نقل النفايات ، فالمتجول في الشلف  يشدّه عجز البلدية  بصفتها المسؤولة رقم واحد قبل المواطن الذي لا يستطيع الاحتفاظ بالفضلات  داخل منزله طيلة 24 ساعة داخل منزله  عن ازالة نفاياتها لدرجة أنه اصبح أكثر من مدخل بالولاية  سواء شرقيا أو غربيا أو عبارة عن مزبلة عمومية مرخصة عادة ما يخنق دخانها في حال اشتعالها بنايات وسكنات الاحياء المجاورة والمحيطة بها  في مشهد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك على غياب  الجهات المعنية ككل  وليس غياب الوازع الثقافي البيئي فقط   يزيدها في ذلك انتشار الحيوانات الضالة التي اصبحت تتجول بكل حرية وبلا قيود حتى داخل الاحياء المسماة راقية فضلا عن انبعاث عفونة الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف ونفس المشهد يعرفه مدخل طريق المحطة بالزبوج بالقرب من ديوان مؤسسات بالشلف و الذي تسببت النفايات المترامية على أطرافه المخلوطة بقنينات  " البيرة والروج "  في اجتياح بعضا من محاوره لدرجة قطعها للطريق من اي تحرك للمصالح البلدية التي ما تزال تقابل الوضع البيئي المتدهور، اما الحديث عن احياء وسط المدينة فحدث ولا حرج بعد أن حوّل الرمي العشوائي للنفايات التي طمست كل المعالم الخضراء  ساكنة غالبية  الأحياء الى كائنات دخانية تتنفس النسمات المتعفنة و  الأبخرة السامة ،  والى أن  تتحرك ضمائر المسؤولين ويخرجون عن صمتهم .

 

من نفس القسم محلي