محلي

شاطئ سيدي سالم بالبوني يستقطب المئات من العائلات لقضاء سهرات صيفية

عنابة

 

يعرف شاطئ سيدي سالم ببلدية البوني منذ انطلاق موسم الاصطياف لهدا العام حركية نشطة وغير معهودة من قبل العائلات العنابية سواء تلك القاطنة بالحي المذكور أو من الأحياء الأخرى المجاورة التي باتت تفضل الشاطئ لقضاء سهرات ليلية ممتعة مفعمة بنسمات البحر والاستمتاع بجلسات عائلية بعيدا عن ضوضاء المدينة خاصة مع تواجد أعوان الأمن بزيهم الرسمي والمدني الساهرين على تامين المواطنين.

 

مع حلول فصل الصيف وزيادة الحركة على طول الكورنيش الساحلي لحي سيدي سالم الشعبي عمد العديد من الشباب البطال إلى ممارسة تجارة بيع " البوراك العنابي " و" الشواء " ولكون الأسعار التي يتم العمل بها مرضية فان الزائر يلاحظ الإقبال الكبير من قبل المواطنين على تلك الطاولات التي تستمر في العمل إلى غاية ساعات الفجر الأولى من اليوم الموالي وحتى سكان البلديات المجاورة أصبحوا يقصدون حي سيدي سالم لشراء " البوراك" وارتشاف " الشاي الأخضر " .

 

غياب البرامج الثقافية والرياضية والمسابقات النقطة السوداء

أجمع ممن تحدثنا معهم حول موسم الاصطياف ببلدية البوني أن السلطات المعنية عاجزة على استقطاب المصطافين وحتى السياح نتيجة جملة من المشاكل منها ضعف هياكل الاستقبال والخدمات ، تفشي الجريمة والاعتداءات ، وانعدام البرامج الثقافية والترفيهية من قبل مصالح البلدية التي  لم تكلف نفسها عناء برمجة مواعيد ثقافية بالشاطئ الوحيد المسموح به السباحة بالبلدية التي يتواجد بها حوالي 200 ألف نسمة وثاني اكبر بلدية على المستوى ألولائي والثالثة وطنيا من حيث المساحة ما عدا برمجة دورات رياضية محتشمة .

بالإضافة إلى غياب مديرتي الثقافة والسياحة على حد سواء عن المشهد حيث لم يلاحظ برمجتا أي جلسات ترفيهية خلال موسم الصيف لهذه السنة بكورنيش سيدي سالم والأسباب كالعادة تبقى مجهولة وان وجدت فهي غير مقنعة ، هذا مما يقف حجر عثرة في تحقيق التنمية السياحية المنشودة بالجهة التي تعد من أجمل الشواطئ السياحية في بالولاية . من جهته النائب المكلفة بالشؤون الاجتماعية ببلدية البوني " عبد الله هلال " أكد في تصريح ل" الأحداث " بان مصالحه في كل سنة ومع اقتراب حلول موسم الاصطياف إلى إعداد برنامجا خاصا يتضمن دورات رياضية وسهرات ثقافية ولكن غياب التنسيق مع باقي الشركاء صعب من مهمة البلدية في إحياء حفلات بالشاطئ مذكرا بالعديد من السهرات الفنية التي أشرفت عليها البلدية خلال العهدة الحالية بحي سيدي سالم خلال فصل الصيف.

 

السكان يطالبون باهتمام بالشاطئ لتنشيط الحركة التجارية

 

في لقاءنا مع بعض الشباب بالمقاهي القريبة من الكورنيش طالب محدثونا بضرورة إعادة النظر في الطريقة المنتهجة من قبل الجهات المعنية بالقطاع السياحي بالولاية بخصوص شاطئ سيدي سالم الذي لا يزال يعرف إهمالا محسوسا فالأبقار المتشردة تتجول به ليلا ونهارا والأوساخ تنتشر به بشكل ملحوظا بالرغم من أن مديرية النشاط الاجتماعي خصصت عدد من الورشات المتخصصة في التنظيف " الجزائر البيضاء " لكن غياب الرقابة والمتابعة من قبل البلدية جعلت تلك الورشات مشلولة وأحيانا غير موجودة في الميدان .

 

داعين المسؤولين إلى إظهار الإرادة والرغبة الحقيقية لجعل من الشاطئ المشار إليه قبلة مفضلة للمصطافين والسياح وبالتالي تحريك الحركة التجارية بالمنطقة والعمل على انجاز سوق مغطاة وإزالة المساحة الفوضوية الموجودة بوسط الحي لجمع كل التجار من باعة السمك والخضر والفواكه وجعل هذا الفضاء التجاري مقصدا مواطني الولاية بأسرها والأحياء القريبة من الحي بولاية الطارف كبن مهيدي والشط وشبيطة مختار وغيرها.

 

من نفس القسم محلي