محلي

عائلات تقطن في بيوت قصديرية بمغنية تطالب بسكنات لائقة

تلمسان

 

  أعربت أكثر من خمس عائلات التي تعيش في بيوت قصديرية بحي واقع بوادي جورجي أو ما يسمى بمضمار سباق الخير المعروف سابقا بـ "الكورس" بالقرب من مقبرة الشهداء بمغنية عن استيائها الشديد بسبب الظروف المعيشية التي تتخبط فيها، والتي تضرب بها يمينا وشمالا، خاصة أن البيوت القصديرية تفتقر لأدنى متطلبات الحياة التي يحتاج إليها المواطن في ظل تجاهل السلطات التي أدارت وجهها عنها دون أن تكلف نفسها عناء إيصالها ببعض المتطلبات الحيوية والضرورية، وقد ذكر السكان جملة من المشاكل التي يعانون منها، أولها البيوت الفوضوية التي ما لبثت تتسع رقعتها عبر المساحة الأرضية التي تقع على ضفة الوادي وخلف المفرغة العمومية وفوضوية هذه الأرض في الواقع هي ملعب للفروسية، لكن نظرا لأزمة السكن وغلاء أسعار الكراء لجأ إليها البعض من المواطنين المغلوب على أمرهم في ظل الأزمة وفي ظرف خمس سنوات غزاها السكان من مختلف جهات الوطن، إذ بلغ عدد البيوت القصديرية أو المعروفة بـ "البرارك" بهذا الحي أزيد من عشرين بيتا قصديريا بعد أن كان عددهم لا يتعدّى خمسة بيوت.

  من جهة أخرى، لم يتوان السكان عن رصد معاناتهم التي ازدادت حدة، خاصة في ظل خطر الأوبئة والأمراض التي تحاصرهم من كل جهة بدءا بالرطوبة العالية التي تعم البيوت القصديرية وتتسبب لهم في الأمراض، حيث أكد عدد من سكان حي "القصدير" الفوضوي إصابة فردين من كل أسرة على الأقل بأمراض الحساسية الشديدة، ناهيك عن تعرّض بعض المقيمين بهذا الحي إلى الإصابة بمرض تلوث الدم بالميكروبات، نتيجة التلوث البيئي.

 تجدر الإشارة إلى أن هذا الوادي وما يحمله من كائنات حية يشكل عليهم خطرا كبيرا، خاصة خلال هذا فصل الصيف، وأمراض الربو في الشتاء إلى جانب هذا تكثر الحشرات السامة التي تتهجم على قاطني الحي مثل الأفاعي، ناهيك عن الفئران والجرذان التي تصول وتجول بأزقة الحي، بل وداخل المنازل عبر المجاري المائية التي بناها السكان بطريقة عشوائية، فيما يتخوّف هؤلاء المتضررون من خطر فيضان الوادي المحاذي لهم في فصل الشتاء جراء امتلائه عن آخره بمياه الأمطار، والذي قد يجرف الكل معه، بالإضافة إلى المفرغة الفوضوية المتواجدة على مستوى الوادي الذي اتخذه الأفارقة مركزا لهم وما ينبعث منها من روائح كريهة، ويزداد ضررها كل ليلة عندما يقوم الأفارقة بحرق القمامة التي يتصاعد دخانها الكثيف ويخنق السكان، خاصة منهم المصابين بأمراض الصدر والحساسية، بل إنها تكون سببا في إصابة عدد آخر منهم بهذه الأمراض جراء الاختناق بهذه الروائح والغازات. 

كما تفتقر أغلب مناطق والتجمعات السكنية ببلدية مغنية إلى المساحات الخضراء وأماكن التسلية والترفيه، حيث طغت البنايات والعمارات على كل أرجاء الولاية. أما الحدائق والمساحات الخضراء القليلة الباقية فقد أصبحت وكرا للمنحرفين والمدمنين على المخدرات والكحول، مثل عدة حالات يعيشها السكان القاطنين بوسط المدينة، وحي العزوني، وحي الحمري.. وغيرها، حيث تتمركز عصابات الأشرار هنا وهناك من أجل اعتراض سبيل المواطنين والاستيلاء على ممتلكاتهم وأموالهم.

  فالعائلات القاطنة بمختلف أحياء مغنية وتجمعاتها السكنية لا تجد مكانا من أجل الاسترخاء في أوقات الفراغ واستنشاق الهواء النقي بسبب الإهمال الكبير سواء من جانب المواطنين أو من جانب السلطات في الحفاظ على الغطاء النباتي بالولاية، إذ يذهب البعض من الناس إلى التبول على الأزهار والحشائش بالحدائق والبعض الآخر يقوم باقتلاع النباتات المتواجدة بهذه المساحات والحدائق في غياب مراقبة المسؤولين وحراستها، وهذا راجع كله إلى سوء تسيير وتنظيم عملية صيانة الغطاء النباتي، كما يبقى عامل عدم احترام مقاييس ومعايير زرع وسقي النباتات والأشجار من طرف المهتمين سببا في موت واصفرار معظمها بحكم أن لكل نبتة ميزتها البيئية الخاصة بها، وهذا كله راجع لانعدام ثقافة التشجير والاهتمام بالغطاء النباتي في مجتمعنا بالرغم من الأهمية الكبرى التي تكتسيها في استمرار الحياة.

... وسوق الفلاح ببلدية الغزوات بحاجة إلى تهيئة

  أضحى سوق الفلاح ببلدية الغزوات بولاية تلمسان خلال الفترة الأخيرة، مقصدا للمنحرفين أخلاقيا ووجهة مفضلة لهم، وهو ما اشتكى منه مواطنو المدينة معبرين عن قلقهم للانتشار الرهيب لشتى أشكال الرذيلة والأخلاق الفاسدة التي تحيط به والتي عكرت صفو حياتهم وتهدد مستقبل أبنائهم.

 وتعود أسباب الإهمال الذي طال هذا المرفق التجاري منذ نحو 20 عاما لكونه لم يعد مستغلا بعد أن توقف أداء مهامه كمؤسسة اقتصادية والتي كانت تعرف باسم سوق الفلاح وساهم ذلك في اهترائه وتدهور حالته التي طالت حتى الأسقف التي تم إنجازها من مادة الزنك التي تمت سرقة معظم الألواح منها، حيث بقيت الفضاءات الأخرى لا سيما الجدران المتقاطعة في ما بينها مقصدا مفضلا للمنحرفين، ما دفع سكان حي الدومين والشارقة والملعب يرفعون مطالبة السلطات المحلية بضرورة التدخل في أقرب الآجال من أجل وضع حدّ لهذه المأساة التي أهانت كثيرا مدينة الغزوات المعروفة بطابعها السياحي المميز، واستغلال هذا المرفق من أجل أنشطة تجارية أو أخرى تلبي خدمات المواطنين خاصة أنه يوجد في مكان استراتيجي بالمدينة التي تعتبر واحدة من كبريات بلديات الولاية وأكثرها أهمية في الجهة الغربية.

من نفس القسم محلي