محلي

سكان حي بن رحمون بقورصو يشتكون من التهميش

بومرداس

 

 

طالب سكان حي بن رحمون التابع لبلدية قورصو بولاية بومرداس بضرورة تدخل السلطات المعنية من أجل بعث التنمية بتجمعهم السكني الذي مازال مهمشا ومقصيا من كل المرافق الخدماتية العصرية التي تساهم في تحسين إطارهم المعيشي.

وفي ذات الإطار عبر الكثير من المواطنين عن تذمرهم من المعاناة الكبيرة التي يتحملونها في ظل صمت الجهات المعنية عن التدخل لتسوية انشغالاتهم التي طرحوها في الكثير من المرات على غرار مشكل انعدام التهيئة بالطريق الرئيسي الرابط بين الحي ووسط المدينة الذي يتواجد في حالة كارثية تستدعي تحرك المسؤولين.

كما تأسف السكان من تجاهل السلطات لانعدام الأرصفة بالمنطقة خاصة لحركة الراجلين وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ والأطفال الصغار الذي هم مهددين يوميا بتعرضهم لحوادث المرور ناهيك عن غياب مساحات مخصصة للعب أو الاستراحة. فبالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة التي يضمها الحي تتجاوز 2500 نسمة وهو يعد من أكبر الأحياء في قورصو، إلا أن الواقع يدل على أن هذا الحي حديث النشأة ولم تكتمل الأشغال به بعد، فالحفر توجد في كل مكان بسبب عدم إعادة الترميم من طرف شركات التي أنجزت شبكات المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي والسلطات المحلية لم تقم بإجراءات ردعية تجاه هؤلاء.

وفي رده على انشغالات سكان الحي المذكور أكد رئيس بلدية قورصو أن مصالحه رصدت ميزانية مالية قدرها 12 مليار سنتيم لتجسيد التهيئة الحضرية بهذا التجمع السكني في جميع المجالات، منها إعادة تعبيد الطريق ومن المنتظر أن يتم الشروع في انجاز هذه المشاريع بداية السنة المقبلة مع انتهاء الدراسات الخاصة بهذه المشاريع، كما تم تسطير مشاريع أخرى ستمس عدة أحياء أخرى من أجل تحسين الإطار المعيشي للمواطنين.

كما تساءلت العديد من العائلات القاطنة بالشاليهات عبر إقليم ولاية بومرداس عن مصيرها في ظل المعاناة الكبيرة التي يعيشونها في السكنات الجاهزة التي انتهت مدة صلاحيتها وتحولت غالبيتها إلى بناءات هشة تستدعي إزالتها وانتشال أصحابها من هاجس سكنات جدرانها مشيدة بمادة الأمنيوت التي تهدد سلامتهم وصحتهم من إصابتهم بأمراض التنفس لا سيما أن الكثير منهم على علم بالبرامج والوعود التي قطعها المسؤولين بوجود برامج سكنية لإعادة ترحيل سكان الشاليهات إلى سكنات لائقة تتوفر بها ظروف العيش الكريم.

وفي ذات السياق عبر العديد من قاطني الشاليهات التي يقدر عددها بـ 15 ألف شالي موزعة عبر 32 بلدية عن تذمرهم واستيائهم من تدهور ظروفهم المعيشية في السكنات الجاهزة والتي أصبحوا يسمونها سكنات هشة بسبب الاهتراء الكبير الذي لحق بها وعمليات التوسع والترميم التي طالتها بطريقة فوضوية مؤكدين أن عدد كبير منها أصبحت لا تصلح حتى لإيواء الدواب لأن أسقفها أكلها الصدأ وتتسرب منها مياه الأمطار في فصل الشتاء التي تحول حياة العائلات إلى جحيم لا يطاق أمام مخاوفهم بتعرضهم لفيضانات داخل الحجرات التي تغمرها المياه، أين يجبر الكثير منهم على استعمال الدلاء البلاستيكية ذات الحجم الكبير في أماكن التسرب للتخفيف من الأضرار التي تصيب ممتلكاتهم. أما الحياة فيها في فصل الصيف فحدث فلا حرج حيث تعرف انتشار ا كبيرا للحشرات بمختلف أنواعها فحتى الجرذان أصبحت جزءا من يومياتهم تتجول في منازلهم بطرقة ملفتة للانتباه خاصة تلك الواقعة بالقرب من المفرغات الفوضوية التي تتواجد بمواقع السكنات الجاهزة على سبيل المثال شاليهات بني عمران وسوق الحد وسي مصطفى وبودواو وغيرها التي يعيش أصحابها على فوهة بركان

السلطات تؤكد على تخصيص مشاريع سكنية لإزالة كل الشاليهات

بالمقابل أكدت السلطات الولائية المعنية بملف الشاليهات التي تم إنجازها في سنة 2003 بعد الكارثة الطبيعية التي تعرضت لها أن اللجان الخاصة بإحصاء الشاليهات التي تم تنصيبها على مستوى الدوائر التسعة للولاية انتهت مؤخرا من المهام المكلفة بها وتم رفع تقارير إلى السلطات الولائية واللجان الخاصة من أجل إعداد قوائم المستفيدين من عمليات الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة.

حيث صرح والي الولاية كمال عباس أن بومرداس استفادت من برامج سكنية للقضاء على الشاليهات والمقدرة بـ 15 وحدة سكنية تم توزيع الحصص على كل بلدية حسب الحاجة والأولوية. وعن قريب سيتم إعداد القوائم النهائية للأشخاص الذين سيستفيدون من السكنات الاجتماعية في إطار الحالات الاجتماعية أو القضاء على السكن الهش، أما الذين استفادوا من قبل من سكنات اجتماعية ويشغلون الشاليهات بهدف الظفر بسكن فسيتم إقصاؤهم بعد التحري عنهم لدى البطاقية الوطنية للسكن.

وأبدى بعض مرتادي المحطة المذكورة أعلاه عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء الوضعية المتدنية التي يعيشها المسافرون يوميا، زيادة إلى الساعات الطويلة التي يقضيها المسافرون في إنتظار الحافلات لنقلهم، وهو ما صرحه لنا أحد مستعملي المحطة حيث أكد لنا مدى المعاناة التي يعيشونها، يوميا جراء الممارسات الإستفزازية لأصحاب هده الحافلات من جهة، والوضع الذي يميز محطة بئر مراد رايس من جهة أخرى، فحسب أحد المسافرين "فإن المحطة تنعدم فيها أدنى شروط التهيئة، فلا يوجد ما يقينا من حر الصيف، ولا قساوة الشتاء". ورغم إختلاف هذه المشاكل إلا أن المطلب الوحيد للمواطنين هو ضرورة وقوف المعنيين بالأمر على هذه المشاكل التي أرهقت كاهلهم كثيرا.

من جهة أخرى أشار أصحاب الحافلات أنه أصبح من الصعب الدخول إلى محطة نقل المسافرين بالمنطقة، بسبب وضعها الكارثي حيث أن العمل بها لم يعد سهلا على الإطلاق. فالبرغم من الشكاوى المتكررة، إلا أن السلطات لم تحرك ساكنا إلى غاية كتابة هذه الأسطر.

فعند دخولك إلى المحطة تلفت انتباهك الحفر والمطبات المتواجدة بكل ركن منها، حيث تملأها أحيانا مياه الأمطار الراكدة الممزوجة بالأوحال عند تساقط الأمطار، أما صيفا، فيتطاير منها الغبار.

وعليه يناشد المنتقلون والناقلوم بمحطة بئر مراد رايس مديرية النقل مرة أخرى للنظر في الأوضاع المزرية التي يتكبدونها يوميا جراء وضعية أرضية المحطة المهترئة وتعبيد الطريق في أقرب الآجال قبل الوقوع في المزيد من الخسائر وتحسين الخدمات بها.

 

 

من نفس القسم محلي