محلي

سكان الجراوية ببلدية الحجاج يستنجدون بالسلطات الولائية

الشلف

 يعيش سكان الجراوية التابعة لبلدية الحجاج بولاية  الشلف، على وقع الغبن والحرمان بسبب إجحاف المسؤولين في التكفل بانشغالاتهم، حيث يكابدون ظروفا معيشية صعبة زادتها قساوة المنطقة وعزلتها تدهورا، إذ لا يجد أهالي المنطقة أي تفسير لمعاناتهم سوى تحميل السلطات مسؤولية ذلك خاصة المنتخبين الذين لا يتفكرون المنطقة إلى في المواعيد الانتخابية للاستثمار في ظروفهم بوعود واهية مقابل التصويت لصالحهم .فمنذ عقود لا تزال العزلة والحرمان سيد الموقف بدوار الجراوية الذي لطالما اشتكى أهاليه من نقائص تنموية كثيرة أثرت بشكل ملحوظ على ظروف معيشتهم و حولتها إلى جحيم بالرغم من الوعود التي يتلقاها السكان في كل مرة من المسؤولين بإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم التنموية و تحسين ظروفهم لا شيء تحقق لغاية الساعة، فالاستياء والتذمر يطبع نفوس السكان من حجم العزلة التي يعيشونها منذ سنوات جراء انعدام ظروف الحياة بالدوار حيث يعاني الاهتراء المتقدم للطريق الوحيد الضيق الذي يربطهم بالعالم الخارجي ويوصلهم ببلدية، كما يشتكي شباب الدوار من معضلة البطالة بالإضافة إلى غياب التهيئة بالدوار الذي تطوقه الأوحال بسب عدم صلاحية طرقه الفرعية مما يقف مشكلا كبيرا لتنقل الأفراد خاصة في فصل الشتاء عند تساقط زخات الأمطار ..في ذات السياق، كشفت مجموعة من المواطنين أن المعاناة الكبيرة التي يعيشونها منذ سنوات لم تتغير ملامحها و لم تجد نداءاتهم أذانا صاغية نظرا لحالة الإهمال واللامبالاة من قبل السلطات المحلية الذين لم يولوا المنطقة اهتماما كبيرا لكونها بعيدة كل البعد عن أعين المسؤولين و زيارتهم لها تبقى من المستحيلات السبع فالاهتراء البالغ للطريق الرئيسي الذي يربط الدوار بباقي المناطق المجاورة له يعكس معاناة السكان الذين يضطرون قطع ما يربو عن ال 20 كلم لاقتناء بعض المستلزمات الضرورية للحياة، حيث يناشد السكان والي الشلف لبرمجة مشروع لتعبيد الطريق  مع فتح المسار السابق الذي كان يربطهم بالبلدية الأم  .

كما يتكبد سكان الحي العريق حي بن سونة بوسط مدينة الشلف، الغبن على الدوام رغم  الشكاوي الكثيرة التي تقدموا بها إلى السلطات المحلية والرسائل التي وجهوها إلى المسؤول الأول عن الولاية  ورغم أيضا  الوعود المقدمة من طرف المسؤولين والتي تبقى حبرا على ورق حسب هؤلاء السكان من السلطات المحلية احتواء مشكل غياب التهيئة الحضرية التي يتخبط فيه السكان منذ أعوام، حيث تحول الحي في ظل غياب أي اهتمام أو تجديد تغطية المحيط الحضري منذ أزيد من 40 سنة أي منذ زلزال أكتوبر سنة 1980 إلى وضع ومحيط كارثي جراء الإنتشار الكبير لأكوام النفايات والدخان الناتج عن حرقها، وتسرب المياه القذرة وسحب الغبار المتطاير نتيجة عدم إتمام أشغال التهيئة الحضرية.. من جهة أخرى يطالب هؤلاء  من السلطات الولائية بالتدخل العاجل و إنتشالهم من الحالة المزرية التي يعشونها داخل هذا الحي العريق، حيث سرد هؤلاء جملة المشاكل التي يتخبط فيها والبداية كانت مع قيام مصالح البلدية بإقتلاع أشجار ضخمة يعود تاريخها إلى الحقبة الإستعمارية بحجة توسيع الطريق الرئيس للحي و إعادة تهيئة أرصفته، ولكن الأشغال لم تنطلق فيها بعد حيث بقي الحي مكشوفا، كما يغرق الحي يضيف هؤلاء في سحب الغبار المتطاير صيفا جراء الحركة الكثيفة للمركبات بإعتبار الحي يعد المخرج الغربي لمدينة الشلف، حيث يتجرع السكان المعاناة الحقيقية خاصة مرضى العيون والحساسية منهم. أم المشكل الآخر هو الإنتشار الكبير لأكوام النفايات والدخان الناتج عن حرقها وسط الحي حيث يتسائل سكان الحي عن عدم تدخل الجهات المعنية في إبعاد النفايات التي أصبحت مرتع للحيوانات والحشرات الضارة ومصدر للأمراض والأوبئة الفتاكة، حيث عبر بعض الشباب قائلين بأن الحي تحول إلى مفرغة عمومية كبيرة. ويعاني الحي كذالك من تدفق المياه القذرة و تسربها عبر أرجاء كثيرة مشكلة برك من الأوحال والقذارة وسط الطرقات والأرصفة خاصة الجارية أشغال التهيئة الحضرية بها والتي تمشي بخطى السلحفاة حسبما أكده هؤلاء السكان، حيث تم كسر جميع الأرصفة وملئها بأكوام الحجارة المستعلمة في إعادة تهئية الحي، إلا أن تأخر الأشغال زاد من معاناة السكان.

من نفس القسم محلي