محلي
جهود حثيثة لمكافحة ظاهرة التصحر
أدرار
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 24 جولية 2014
تبذل جهود معتبرة في مجال مكافحة ظاهرة التصحر وزحف الرمال على مناطق حضرية وفلاحية من إقليم الولاية.
ويحصي ذات القطاع ست (6) مناطق تعد من الأكثر عرضة لظاهرة زحف الرمال، وذلك بحكم الموقع الجغرافي الذي تتميز به الولاية على غرار بلديات سالي ورقان وزاوية كنته جنوب الولاية إلى جانب بلديات شروين وطلمين وتينركوك بالجهة الشمالية مثلما أشار رئيس مصلحة توسيع الثروة الغابية وحماية النباتات والحيوانات إيدر بوبكر.
وأرجع ذات المسؤول أسباب هذه الظاهرة إلى عدة عوامل طبيعية وأخرى غير طبيعية من بينها المناخ الحار والجاف الذي تتميز به المنطقة والذي يتسبب في تراجع الغطاء النباتي إلى جانب شح المياه الباطنية خاصة مياه الفقارات والذي انعكس سلبا على المساحات الواحاتية التي تعتبر عاملا هاما في استقرار السكان بفضل ما توفره من مناخ مصغر معتدل. كما توجد عوامل أخرى غير طبيعية أغلبها ناجمة من تصرفات الإنسان من خلال بعض السلوكيات
غير المسؤولة على غرار ظاهرة جمع الحصى التي تؤدي إلى تعرية الأرض وإثارة الغبار وزحف الأتربة، إضافة إلى اقتلاع النباتات البرية قصد استعمالها كأعلاف للماشية على حساب الغطاء النباتي التي يساهم في تثبيت الكثبان الرملية خاصة بالجهة الشمالية للولاية إلى جانب الإنتشار العشوائي
للماشية في بعض المناطق الحضرية وتعديها على المساحات الخضراء.
وبهدف مكافحة الظاهرة والحد منها سطرت محافظة الغابات عدة برامج لتجسيد مشاريع ترمي إلى إيجاد فضاءات خضراء واستحداث بيئة معتدلة من خلال
عمليات التشجير وإنشاء مصدات الرياح الطبيعية النباتية والميكانيكية إلى جانب مباشرة لقاءات تحسيسية للتعريف بخطورة الظاهرة على المستوى المعيشي للسكان.
وفي هذا الإطار تم إنجاز أكثر من 300 كلم من المصدات لتثبيت الرمال بالطريقة الميكانيكية باستخدام تقنية "آفراق"، حيث شملت العملية جل بلديات الولاية إضافة إلى غرس 550 هكتار من الأشرطة الخضراء و150 هكتار من مصدات الرياح بمحاذاة المحيطات الفلاحية والطرقات الرئيسية.
كما يتم في الشأن ذاته تجسيد مشروع يتضمن إنجاز 300 هكتار للتشجير الطولي والتراصفي عبر مختلف أقاليم ولاية أدرار، حيث يتم الحرص على غرس شجيرات يتعذر على الماشية التهامها لا سيما بالمناطق الحضرية.
وفيما يتعلق بالجانب التحسيسي فقد اتخذت المحافظة عدة إجراءات بالتنسيق مع الهيئات ذات الصلة من خلال إشراك المواطنين في عمليات التشجير وتوزيع الشجيرات بصفة دورية من طرف المشتلة التابعة للمحافظة إلى جانب اتخاذ إجراءات قانونية ضد المتورطين في التعدي على الغطاء النباتي عن طريق جمع الحصى ونزع النباتات البرية.