محلي

السكان يطالبون باستغلال سد بوجبرون والمنابع الجبلية

تيبازة

 

ملايين الأمتار المكعبة تضيع سدا وسكان مراد وبوجبرون يعانون العطش

 

طالب سكان بلدية مراد وبعض القرى المجاورة لها بضرورة تدخل السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية الموارد المائية من أجل تخصيص مشروع لإعادة تهيئة سد بوجبرون من أجل إعادة استغلاله في توفير المياه الصالحة للشرب، خاصة أن المنطقة تعرف أزمة مياه خانقة خاصة هذه الأيام، الأمر الذي دفع بالسكان في كل مرة بالاحتجاج أمام مقر الولاية والبلدية.

 

لا يزال سد بوجبرون بمراد بولاية تيبازة الذي يعود تاريخ إنجازه إلى الحقبة الإستعمارية يعاني الإهمال الذي أفقده مكانته، رغم حاجة السكان الماسة إلى خدماته حيث تحول سد بوجبرون بمراد إلى مجرد مورد مائي عقيم لا يقدم أي خدمة لسكان أو فلاحي المنطقة الذين يشكون الجفاف، خاصة خلال فصل الصيف حيث تحول إلى مصدر لسقي الأراضي الفلاحية والحقول المجاورة لحي بوجبرون خاصة حقول المشماش التي تشتهر بها المنطقة. وأبدى العشرات من السكان في حدثهم  تذمرهم من الوضع الكارثي الذي آل إليه هذا السد الذي كان مستغلا إبان الفترة الاستعمارية، علما أن هذا الأخير بإمكانه في حال ما إذا أعيد له الاعتبار أن يقضي كليا على أزمة المياه ببلدية مراد وما جاورها، متسائلين عن سبب الإهمال الذي طاله منذ العشرية السوداء كونه يقع في منطقة معزولة، محاط بشريط غابي كثيف كان آنذاك معقلا للجماعات الدموية التي عاثت تقتيلا وتنكيلا بأرواح الأبرياء ولعل من أهمها المذبحة التي طالت في ليلة واحدة 14 فردا بقرية بوجبرون من بينهم بعض أفراد عائلة الأمين الولائي لعائلات ضحايا الإرهاب بتيبازة أحمد عباية.

ويذكر السكان أن العديد من المسؤولين المحليين والولائيين، إضافة إلى أحد وزراء الري والموارد المائية قد زاروا السد، غير أنه أبدى عجزه عن إعادة الاعتبار له بسبب ما تتطلبه هذه العملية من موارد مالية ضخمة نتيجة توحله الكبير، حيث أكد لهم أن المبلغ الذي سيخصص لإعادة الاعتبار له يكفي لانجاز سد جديد.

من جهة أخرى طالب السكان بضرورة استغلال المنابع المائية التي توجد في أعالي البلدية، حيث أن الملايين من الأمتار المكعبة تذهب سدا بسبب عدم استغلالها مؤكدين في ذات السياق أن هذه المياه طبيعية 100 من المائة وقد تنافس في جودتها المياه المعدنية التي تباع في الأسواق.

... وسكان حي بني هني بفوكة يطالبون باهتمام السلطات وتخصيص مشاريع تنموية

طالب سكان حي بني هني ببلدية فوكة شرق ولاية تيبازة السلطات المحلية رفع الغبن عنهم عن طرق تخصيص مشاريع تنموية لصالح الحي، حيث أن السلطات المحلية لم تعط سكان الحي الاهتمام الحقيقي منذ الاستقلال، الأمر الذي جعلهم يقبعون في مؤخرة الركب التنموي بالمقارنة مع بعض الأحياء الأخرى.

ولا يزال سكان حي بن هني بفوكة بولاية تيبازة يعانون جراء المشاكل العديدة التي نغّصت حياتهم في مقدمتها غياب الطريق الذي يتحول خلال الأيام الماطرة إلى أوحال وبرك من المياه الراكدة التي تعيق سير الراجلين وأصحاب السيارات، على حد سواء، فضلا عن افتقاد الحي للعديد من ضروريات العيش الكريم التي كانت ولازالت محل شكاوى السكان الذين لم يتلقوا بشأنها سوى الوعود من قبل المسؤولين على اختلاف درجات مسؤولياتهم.

ورغم أن حي بني هني يعتبر من بين أكبر المجمعات السكنية بالبلدية حيث يضم أكثر من 2000 عائلة، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام الحقيقي من طرف السلطات في توفير ظروف الحياة الكريمة وبقيت تتقاسم جميعها واقعا مريرا تسبب فيه انعدام الطريق الذي يبقى مجرد مسلك ترابي لم يستفد من أي عملية تعبيد أو صيانة رغم ما تقدم به السكان من شكاوى إلى رئيس البلدية والوالي اللذين وعداهم بإصلاح وضعية هذا الطريق خلال السنة الماضية، غير أن هذا الوعد لم يتحقق بعد لتبقى بذلك معاناة السكان مع الأوحال والبرك المائية قائمة إلى إشعار آخر، حيث اضطر بعض التلاميذ بفعل هذا الوضع الذي عادة ما يزداد تأزما وتعقيدا خلال فصل الشتاء إلى انتعال الأحذية المطاطية، نظرا لامتلاء الطريق بالأوحال التي أثارت استياء أصحاب السيارات.

كما يعاني السكان من انعدام الإنارة العمومية بالحي، يحدث هذا رغم وجود الأعمدة الكهربائية والمشكل لا يتعدى تغيير المصابيح التي تحترق بسرعة بسبب نوعيتها الرديئة، كما طالب السكان بضرورة تخصيص مشروع لانجاز قاعة علاج حيث أصبح المرضى يضطرون إلى التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة ببلديتي القليعة وفوكة من أجل تلقي حقنة أو أي فحص خفيف، متحملين بذلك مشاق التنقل حتى وإن كان ذلك لمجرد أخذ حقنة بسيطة. كما اشتكى السكان من الوضعية المتردية للمسجد الذي لا يزال مبنيا بالترنيت وبمواد بناء بسيطة لا تليق بمكانة هذه المنارة الدينية التي يقصدها السكان لأداء الصلوات.

 

من جهتهم سكان حي 45 مسكنا الواقع بحي بن هني بفوكة، طالبوا بتجديد قنوات الصرف الصحي جراء تعرضها المستمر للانسداد مما يؤدي وفي كل مرة إلى فيضان المياه القذرة في أرجاء الحي الذي تنبعث منه روائح كريهة خاصة خلال فصل الصيف الذي يعاني خلاله السكان من الانتشار الفظيع للحشرات، لا سيما منها الذباب والبعوض التي باتت تتقاسم معهم الحياة.

وهدد سكان حي بن هني بفوكة بولاية تيبازة بالإحتجاج تعبيرا منهم عن مدى حرمانهم من المشاريع التنموية ما جعلهم يشعرون بالإقصاء والتهميش من قبل المسؤولين المحليين الذين أداروا ـ حسبهم ـ ظهورهم لانشغالاتهم اليومية التي يبقى يتصدرها تدهور وضعية الطرق التي زادت من متاعبهم.

من نفس القسم محلي