محلي
عائلات بالقرية الفلاحية بسنجاس تعيش المعاناة
الشلف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 جولية 2014
عبرت 90 عائلة بالقرية الفلاحية ببلدية سنجاس بالشلف، على بعد ثلاثة كيلومترات عن الطريق الوطني رقم 19 وحوالي 8 كلم عن مقر البلدية، عن تذمرهم وسخطهم من غياب جملة انشغالات، حيث بلغت طرقاتها درجة جد متقدمة من الإهتراء زادت من معاناتهم في ظل تهميش وإقصاء السلطات المحلية لحيهم من أشغال التهيئة، حيث لم يخفوا غضبهم من الحالة الكارثية التي أضحت تعرفها أحياء المنطقة على غرار تدهور شبكة الطرقات وبالأخص الطريق الرئيسي الذي يربطهم بالطريق الرئيسي رقم 19، التي لطالما كانت سببا في تفاقم معاناتهم، خاصة مع تهاطل الأمطار، ما يغرق الحي في الأوحال والبرك المائية، حيث أصبحت تمثل الانشغال الأكبر بالإضافة إلى نقص مياه الشرب وانعدام الصرف الصحي، والإنارة العمومية، حيث يعاني هؤلاء السكان -حسبهم- من التهميش والإقصاء نظرا إلى عدم استفادة قريتهم من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تساهم في إخراج السكان من الغبن والمعاناة. وتأتي في مقدمة مطالب هؤلاء السكان ضرورة معالجة مشكل ماء الشرب خاصة بعد العطب الذي أصاب الأنبوب الرئيسي والذي يربط المجمع السكني بالخزان الرئيسي المتواجد على مستوى سد سيدي يعقوب وهو ما جعل سكان هذه القرية في صراع مستمر مع البحث عن قطرة ماء وهو ما دفعهم إلى الاستنجاد بشراء الماء عن طريق الصهاريج المتنقلة أو قطع مسافات طويلة بحثا عن مصدر هذه المادة الحيوية، في الوقت الذي عرف فيه مشروع انجاز شبكة مياه الشرب صرف أموال ضخمة من خزينة الدولة. كما يشكو ذات السكان من غياب التهيئة الحضرية وما يتولد عن ذلك من صعوبات كبيرة يجدها السكان في تنقلاتهم اليومية، لا سيما في موسم تساقط الأمطار حينها تغرق القرية وأزقتها في الأوحال والطين وكذا المعاناة مع قنوات الصرف الصحي التي أضحت قديمة وغير صالحة للاستعمال بفعل التصدعات وما يترتب عن ذلك من تسربات للمياه القذرة التي أضحت تشكل خطرا يهدد صحتهم وخاصة الأطفال، إضافة إلى ما ينجم عنه من الروائح الكريهة، كما يطالب السكان بضرورة تزويد القرية بالإنارة العمومية في ظل الظلام الدامس الذي يخيم على القرية ليلا، كما يطالب هؤلاء وخاصة أولياء التلاميذ بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم المتمدرسين سواء بالتعليم المتوسط أو الثانوي على مستوى مقر البلدية أو المجمع السكني ببني ودرن، حيث كثيرا ما يستعمل هؤلاء التلاميذ وسائل التنقل الممنوعة كالجرارات وفي أحسن الأحوال السيارات النفعية. إلى جانب هذا، فهم يشكون من غياب تام في الهياكل الثقافية والترفيهية التي من شأنها الترويح عن شباب الحي وإبعاده عن الانحراف الذي أخذت دائرته في الاتساع أكثر وأكثر في أوساط هذه الفئة.. وعليه، وأمام هذا الوضع المزري، طالب أهالي الحي ممن تحدثت إليهم بضرورة تدخل الجهات المعنية وعلى رأسها مصالح البلدية وكذا مصالح الجزائرية للمياه من أجل إيجاد حل لهذه المشاكل التي يتخبط فيها حيهم.
من جانب آخر يغرق الحي رقم واحد الكائن ببلدية وادي الفضة مركز بالجهة الشرقية لعاصمة ولاية الشلف في جملة من النقائص، خلفت غبنا وتذمرا كبيرين في أوساط
قاطنيه، حيث رغم عراقة هذا الحي وقدمه إلا أن ذلك لم يشفع له لدى المسؤولين الذين تعاقبوا على تسيير البلدية لتطفوا من جديد المشاكل وتزداد حدة مع مرور السنين وأهم انشغالات هؤلاء السكان حسب الرسالة الموجهة إلى المسؤول الأول عن الولاية والسلطات المحلية والتي تعد الشكوى الثانية من نوعها، مشكل الصرف الصحي وتهيئة الأرصفة والطرقات، حيث تناشد العائلات القاطنة بهذا الحي الجهة المسؤولة لتجديد قنوات الصرف الصحي التي يعود عمرها لأزيد من 40 سنة وأضحت غير صالحة وتشكل خطرا على الصحة العمومية جراء التسربات المتعددة والمتكررة، وما ينجم عن هذا الخلل و الإهمال من تشويه المنظر والروائح الكريهة المنبعثة التي تشمئز لها النفوس ناهيك عن الحشرات الضارة والناقلة للأمراض التي تعشش في مثل هذه الفضاءات المتعفنة خاصة الناموس.
أما المشكل الآخر الذي يؤرق السكان يكمن في وضعية الحي من جانب التهيئة الحضرية.