محلي

السكان يطالبون بالمشاريع التنموية

هراوة بالعاصمة

 

 طالب سكان حي "عدل" على مستوى بلدية هراوة بالعاصمة من السلطات المحلية ضرورة تزويد هذا الحي بالمرافق العمومية كونه خالي منها، لا سيما أن هذا الحي جديد ولا مكان تتجه إليه العائلات في ضل انعدام أماكن مخصصة للأطفال أو الترفيه أو حتى المساحات الخضراء.

لا تزال المساحات الخضراء مطلب سكان حي عدل ببلدية هراوة بعدما وجد السكان نفسهم وأولادهم معزولين عن الترفيه فلا وجود لهذا المصطلح. 

مشاكل لا تعد ولا تحصى تعاني منها هراوة حيث يطالب السكان بإخراجهم من العزلة التي يعانون منها منذ سنوات عديدة في هذه البلدية من البطالة الخانقة جراء سياسة التهميش والإقصاء المفروضة عليهم من قبل السلطات المحلية المتعاقبة والتي تحرص بدورها، وبشكل دائم ومستمر، على زيارة البلدية إلا في أيام انطلاق الحملات الانتخابية، وذلك لتقديم جملة من الوعود التي لم تر النور، الأمر الذي صعب على السكان، بوجه عام، وعلى الشباب بوجه خاص، العيش ببلدية جراء غياب المراكز الثقافية والترفيهية التي تساعدهم على امتصاص أوقات فراغهم وتنتشلهم من الجلسات الروتينية بمقاهي وبشوارع بلديتهم المعزولة التي باتت ملاذهم الوحيد.

هذا، ولم يخف المواطنون خلال حديثهم، أنهم يعيشون حالة استياء وتذمر لسنوات عديدة في ظل الغياب التام للمرافق العمومية خاصة الرياضية والثقافية لاستغلالها فيما يعود على الشباب بالفائدة، حيث أن انعدامها حرم هؤلاء من ممارسة هواياتهم المفضلة وإخراج طاقاتهم وقدراتهم الكامنة.

وفي السياق نفسه، أكد الأولياء أنهم قلقون على مستقبل أبنائهم ومتخوفون من وقوعهم في دائرة الانحراف والآفات الاجتماعية التي تفشت، مؤخرا، وبشكل ملحوظ في وسط المجتمع كالإدمان على المخدرات وتناول الحبوب المهلوسة، وكذا الخمور، نتيجة المشاكل اليومية التي يعيشونها بسبب الفراغ الدائم والبطالة الخانقة.

من جهة أخرى، أشاروا إلى أن أولادهم بحاجة إلى مساحات خضراء وإلى حديقة صغيرة للتسلية أو ملعب يمكنهم من الترويح عن النفس، في أيام العطل الأسبوعية التي من المفترض أن يستغلها الأطفال في التنزه والمرح خاصة أن بلديتهم تتوافر على أماكن شاغرة، ينبغي أن تستغل في إنجاز فضاء للعب مريح يخفف عليهم من الضغط المدرسي في ظل الكثافة التي يعرفها البرنامج التربوي، وذلك للقضاء على الروتين اليومي الذي له تأثير سلبي على نفسيتهم، موضحين في السياق ذاته أن منطقتهم تنعدم بها المحلات التجارية، وكذا الأسواق الجوارية، الأمر الذي يدفعهم يوميا للتنقل إلى البلديات المجاورة كالرويبة والرغاية لقضاء حاجياتهم.

ليس هذا فحسب فمشكل آخر يتربص بالسكان الحي الذي يشهد انتشار الأوساخ التي أصحبت الديكور الذي يزين أحياء وطرقات البلدية ومحل استقطاب كل أنواع الحشرات والحيوانات الضالة.

وتسببت القمامات المبعثرة في كل أركان الطرقات في انبعاث روائح كريهة أثارت السكان خصوصا بعد طول المدة وكثرة الشكاوى التي لم يكترث لها المسؤولون. 

وما زاد الوضع تأزما إغفال عمال النظافة وتهاونهم في بعض الأحيان، فغالبا لا تجمع النفايات يوميا حتى وإن تم ذلك فإنه لا يكون جمعا كاملا ما يسمح للحشرات والحيوانات المتشردة، زيادة على الإزعاج الذي يطال سكان الجوار ما يضطرهم إلى إقفال النوافذ حتى في أيام الحر الشديد للتخلص من البعوض. 

وفي ظل هذه الأوضاع يناشد سكان من السلطات المحلية المنتخبة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وعلى محمل الجد، وتنفيذ وعودهم التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملات الانتخابية، وذلك بالعمل على إدراج المراكز الترفيهية ضمن المشاريع التنموية لبلديتهم التي عانت الكثير ولسنوات عديدة من سياسات الإهمال، الإقصاء والتهميش المفروضة على السكان.

من نفس القسم محلي