محلي

بومرداس... منطقة سياحية بامتياز

تملك الكثير من المؤهلات الجغرافية والبشرية

 

 

تملك ولاية بومرداس بمناطقها الجغرافية المتنوعة، من الإمكانات التي تؤهلها لتكون منطقة سياحية بإمتياز إذا تم استغلالها أحسن إستغلال وفق مخططات إستراتيجية مدروسة، حيث تتداخل بها كل أنواع التطور السياحي من مواقع وحرف وأثار قديمة.

وحسب مصادر مسؤولة من بومرداس، حضرت مؤخرا، أشغال اللقاء الثاني للمخطط التوجيهي لتنمية السياحية في أفاق 2030، فإن بومرداس تعد بوابة كبيرة لتجسيد السياحة وجذب السياح، وكان اللقاء هذه قد جمع كل من مكتب الدراسات وغرفة الصناعات التقليدية والحرف، ووكالات الأسفار والمستثمرين في مجال السياحة ومختلف القطاعات الأخرى كأونجام وكناك والحرفين، والذين عرضوا أفكارهم وتوجهاتهم في إطار تنمية وتطوير قطاع السياحة.

وفي عرضه للبرنامج الخاص بتوجيه التنمية سياحية في أفاق 2030، ذكر زويلم نور، مدير السياحة والصناعات التقليدية لولاية بومرداس، بمرحلتي المخطط ذاته، واللتان عرضتا سابقا بتقديم معنى المخطط التوجيهي الخاص بالتنمية السياحية في أفاق 2030، ليكشف بعدها على مختلف السيناريهات المتعلقة بتطوير قطاع السياحة، وفي هذا السياق تم الاستماع إلى كل من مكتب الدراسات لتطوير القطاع مقترحين على المستثمرين في المجال بأن يتقدم إلى مكتب الأخصائيين في مجال الفندقة من أجل توجيههم في اختيار الأرضية لتشييد فنادقهم السياحية على أرض الواقع والمساهمة في رفع عدد الفنادق السياحية من حيث الخدمة الحسنة على مستوى إقليم الولاية وخاصة إذا كان "نور زوليم" قد شكك في الخدمة المقدمة من قبل الفنادق الموجودة بالولاية ما عدا فندقين اثنين استحسن خدماتهما وهما "ليلى والمدينة". وفي إطار إبراز مدى الإمكانات التي تتوفر عليها ولاية بومرداس في مجال السياحة، كشف مدير السياحة والصناعات التقليدية، زويلم نور، على مشروع إنشاء قطبين سياحيين الأول من بودواو البحري حتى بومرداس والثاني من الثنية حتى بلدية كاب جنات، إضافة إلى أقطاب سياحية ثانوية حسب خصوصيات كل منطقة مثل قطب السياحي لمدينة دلس شرق بومرداس أين يعرف المكان نوعيين من الساحة الثقافية والتاريخية، مشيرا إلى ضرورة الانسجام بهذه المنطقة باعتبارها من أهم الأقطاب السياحية بالولاية والذي من شأنه أن يعطي دفعا قويا للسياحة بالولاية مستقبلا.

بالإضافة إلى ذلك أكد المسؤول على قطاع السياحة، على مدى أهمية ومساهمة الصناعات التقليدية التي عرفت انتشارا واهتماما وسط الشباب مؤخرا، في تطوير السياحة بالولاية، وكل ذلك بفضل مجهودات الدولة في تشجيع المهتمين والشباب لاحتضانها وتطويرها، كما أبدى زوليم تفاؤله بما حققته الصناعات الحرفية بأيادي شبابية تعشق الفن ودعاهم بالمناسبة إلى ضرورة التعامل مع مختلف المؤسسات الفندقية الموزعة عبر الولاية نظرا لدور الذي تلعبه في التعريف بالتراث الجزائري عند قدوم السياح الأجانب خاصة في موسم الصيف إلى هذه الولاية الساحلية والسياحية الجميلة، مستدلا بذلك على العدد الهائل الذي تستقبله الولاية من السياح والمصطافين كل سنة، والتي عرفت الموسم الفارط، في استقبال أكثر من 11 مليون من المصطافين والسياح الذين استمتعوا بجمال وثروات ومناظر وفن وتقاليد الولاية.

من نفس القسم محلي