محلي

برنامج خاص لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه

مديرية الصحة بالشلف

 

ذكر مصدر من مديرية الصحة والسكان لولاية الشلف، أن مصالح هذه الأخيرة سطرت برنامج خاص لمجابهة الأمراض المتنقلة عبر المياه، خاصة ونحن في فصل الصيف الذي تكثر فيه الإصابات بأمراض تكون أغلبها بسبب العدوى عبر مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، العملية جاءت تطبيقا للمخطط الوزاري،. حيث تم تكثف دوريات المراقبة بمصلحة الوقاية التابعة لقطاع الصحة والجهات المعنية لتحديد نوعية المياه والتدخل الإستعجالي في خانة تسجيل تجاوز خطير قد يلحق بالمواطن أضراراً جسيمة .والشيء الملاحظ أنّ المخططات والبرامج التي تخصيصها كل جهة وصية سواء تلك التابعة

 لقطاع الصحة أو للموارد المائية تبقى غير فعالة ومحدودة النتائج في حالة مالم تتلقى ردود إيجابية من قبل الفرد الذي يعد في حد ذاته طرف حساس في هذه المعادلة، خاصة من حيث التطبيق الفعلي للإرشادات والنصائح المنصوص عليها في البرامج المجسدة ، إضافة إلى عدم مشاركته أو حتى عدم إهتمامه بالتدابير الواجب إتخاذها خلال موسم الإصطياف لتفادي أي تأثيرات سلبية، حيث تتجاهل نسبة كبيرة من مختلف فئات المجتمع المعايير الصحية التي لاعلاقة لها مباشرة بإستهلاك مياه الصهاريج غير الصالحة للشرب لإنعدام شروط النظافة والتخزين معاً ومع ذلك تجد العائلات

 تقبل بصفة مستمرة على محلات بيع "الماء الحلو" في الوقت الذي تعرض هذه المادة في وسط غير ملائم وهذا بعدة أحياء والأمثلة في هذا الشأن عديدة ومعلومة لدى الجميع لأن إستعمال هذه المياه أضحى أمراً طبيعياً تلجأ إليه كل الأسر.حيث تسعى الهيئات الطبية قدر المستطاع أخذ إحتياطاتها اللازمة لتفادي الإنعكاسات الناجمة عن الأخطاء المتعمدة أو غير المتعمدة التي يرفع فيها المستهلك كلما تجاهلالقواعد الأساسية التي تنادي بها مديرية الصحة خاصة اتجاه  الأمراض المتنقلة عبر المياه عن طريق الحيوانات وما يتركب عنها من أضرار متفاوتة الخطورة ، خاصة مع

 إرتفاع درجة الحرارة وغياب المعايير الصحية الضرورية التي تحصنه من أوبئة الصيف والسموم التي تفتك بخلاياه.وتجسيداً للبرامج التحسيسية وحملات التوعية التي تنظمها مديرية الصحة بشكل دائم تزامنا مع المناسبات والمواسم فقد سطرت هذه الأخيرة مخططاً خاصّاً يتضمن نفس الأهداف المحددة من قبل القطاع ذاته ويعتمد بالدرجة الأولى على الجانب الوقائي الذي يظل في الأول والأخير العامل المباشر الذي يتحكم في الإحصائيات الخاصة بمختلف الحالات المرضية التي تسجلها من وقت لآخر . سجل القطاع الصحي في المدة الأخير تراجعاً محسوساً في الإصابات الناجمة عن

 الأمراض المتنقلة عبر المياه والحيوانات حيث يشير المنحى البياني إلى الإنخفاض في بعض الحالات والغياب الكلي للأعراض الخاصة بالعلل المدرجة .وبما أن مياه الشرب تؤثر على صحة المواطن في حالة الإستهلاك غير الصحي فقدأجرت مديرية الصحة تدخلات مكثفة لتحديد نوعية هذه المادة والتأكد كذلك من مدى إحترام شروط النظافة بالمؤسسات الخدماتية بإختلاف نشاطها.بالمقابل ضبطت مؤسسةالجزائرية للمياه مخططا لمحاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه يستهدف عدة أحياء ومواقع لتفادي إختلاط مياه الشرب بالتطهير وتجاوز الأضرار المترتبة عنها، حيث مسّت العملية كل

 النقاط السوداء الموزعة عبر الولاية بدءا بمواقع إنتاج المياه إلى شبكات التوزيع وإعتمادا على مخطط وقائي غير محدود المدة فقد باشرت المؤسسة في عمليات واسعة لمراقبة كل النقاط التابعة لها والتأكد من مدى سلامة مياهها عن طريق إقتطاع عيّنات من نفس المادة وإخضاعها للمعاينة عبر مخابرها الخمسة المفتوحة لنفس الغرض .وتطبيقا للمرسوم التنفيذي فقد حصرت تدخلاتها في الشروط المنصوص عليها مؤخراعن طريق التكثيف من دوريات المراقبة والتحاليل التي تجريها لقياس نسبة الكلور في الماء ، يحدث هذا في الوقت الذي يظل فيه نشاط مكاتب النظافة التابعة

 للبلديات محدودا. وحسب مصدر من ذات المديرية الصحة فإن المعالجة الوقائية الكيميائية والبيكتريولوجية لمصادر الماء الشروب يشرف عليها أعوان الصحة المنتدبين على مستوى مكاتب حفظ الصحة للبلديات بالتنسيق مع إطارات مختصة تابعة لقطاع الصحة، أين تم إنجاز ما يعادل 80 بالمائة من المراقبة الكيميائية، ونحو 60 بالمائة من المراقبة البكتريولوجية، فضلا عن مراقبة المحلات ذات الطابع الغذائي العمومي، وهذا تفاديا لوقوع حالات تسمم غذائي جماعي، ناهيك عن القيام بعمليات التحسيس والتوعية في أوساط التجار والمواطنين، وهذا عن طريق توزيع مطويات تتضمن

 نصائح وقائية كتجنب المواد الغذائية التي تباع على قارعة الطريق العمومي والمعرضة إلى الشمس، وكذا تجنب المواد الغذائية سريعة التلف والتوضيحات حول كيفية حفظ الأغذية المبردة أو المجمدة، يضيف المتحدث أنه أعطيت أوامر صارمة لتكثيف هذه الحملات التوعوية خلال موسم فصل الصيف وشهر رمضان الكريم، مؤكدا على أنه تم تنصيب خلايا إعلام واتصال على مستوى المؤسسات الاستشفائية  والمؤسسات الصحية الجوارية، وهذا قصد التعامل الجيد مع حالات التسمم المسجلة عن طريق الإخطار الفوري والسريع للمصالح الطبية الوقائية، تباشر عملها ميدانيا بفتح تحقيق فوري  بمعية مصالح التجارة ومكاتب حفظ الصحة للبلديات.


من نفس القسم محلي