محلي

سكان سنجاس يطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية

الشلف

 

طالب سكان بقعة الزمامرية التابعة إقليميا لبلدية سنجاس بولاية الشلف، من المسؤول الأول عن الولاية بالتدخل السريع لانتشالهم من المعاناة التي أضحت تتربص بحياتهم اليومية أبرزها العزلة المفروضة إضافة إلى انشغالات أخرى كغياب الخدمات العمومية، مدرسة، مركز صحي ومرافق شبانية والإعانات السكانية. وأهم مطلب للسكان هو فك العزلة في ظل غياب النقل العام والخاص وحتى النقل المدرسي وهو ما جعل حوالي 100 متمدرس ينهضون مبكرا للذهاب إلى مقاعد الدراسة بمركز البلدية ويعودون متأخرين للبيت في الفترة المسائية، حيث يقطع التلميذ يوميا مشيا على الأقدام من 6 إلى 8 كلم ويضاف إلى متاعب النقل حسب الأولياء تخوفهم على أبنائهم المتمدرسين وهم في طريقهم أو العودة من المدرسة من عدة أخطار تتربص بهم منها الخوف من الحيوانات الضالة وحتى المفترسة خاصة أن مسلك العبور غير بعيد عن وادي الشلف، وكذا تخوفهم أيضا حتى من أخطار المركبات التي تشكل خطرا على الأطفال الصغار المتمدرسين الذين يسلكون الطريق المعبد في ذهابهم إلى المدرسة. ولم يكن غياب النقل معضلة فقط للأطفال المتمدرسين حتى الكبار من العمال والشرائح الأخرى تتكبد متاعب هذا المشكل جعل السكان يقطعون نفس المسافة للذهاب إلى مقر البلدية ومنها المناطق الحضرية الأخرى. وفي ظل هذا المشكل تطالب جميع الفئات بفتح خط للناقلين عبر مسلك البلدية والبقعة وخاصة أن الطريق بين البقعة ومركز البلدية طريق مهيئة ومعبدة، أما المشكل الثاني الذي ألح عليه السكان خلق مشروع مركز صحي بالمنطقة في الوقت الذي يقطع فيه المريض من الشيخ المسن إلى المرأة الحامل نفس المسافة من أجل حقنة أو فحص طبي. ومن انشغالات السكان أيضا مشكل السكن الذي تتخبط فيه بعض العائلات خاصة التي ليس لها ملكية قطع أرضية، وهو ما جعلها تحرم من السكن الريفي وحتى السكن من الصيغ الأخرى وقد طالب البعض منهم بضرورة تسوية هذا المشكل بخلق مشاريع سكنية بصيغة المجمع السكني أو البناء الذاتي، أما الفئة الشبانية هي الأخرى تعاني من مشاكل تتعلق بها في ظل غياب أي مرفق شباني من الملاعب الجوارية أو المساحات الخضراء للعب إلى منشآت شبانية أخرى تجعلهم يقضون أوقات فراغهم بها، وعليه وأمام جملة هذه الانشغالات يطالبون بإنقاذهم من الموت المحقق.

من جهة أخرى كشفت السلطات المحلية بولاية الشلف، عن رصد مبلغ مالي يقدر بـ20 مليار سنتيم لانجاز طريق يربط قرى بوجرير بالمنطقة الحضرية لبلدية بني حواء بالشلف، من أجل إعادة وتهيئة الطرقات والمسالك التي فاقت درجة الاهتراء وتأكيدها عن انطلاق أشغال إعادة وتهيئة الطرقات الرئيسية، حيث يبلغ تعداد سكان قرية بوجرير ذات تعداد سكاني يصل إلى 1000 نسمة، إذ تعرف المسالك الداخلية للقرية ومختلف أحيائها اهتراء كبيرا بسبب غياب التهيئة التي لم تخصص سوى للطريق الرئيسي الرابط بين القرية والبلدية الأم. كما أن الحل ليس سهلا بالنظر إلى العجز المالي المسجل بالبلدية. وفي هذا الشأن تقر مصالح البلدية بعدم قدرتها على تحسين حالة الطرقات وتوفير المياه الصالحة للشرب، وعلى حد قول مصالح البلدية المطلوب تدخل الدولة وتقديم إعانات مالية وكافية للقيام بمشاريع الصيانة للطرقات وحفر على الأقل بعض الآبار بالمناطق النائية لتخفيف ولو القليل من معاناة السكان، حيث تم رصد مبلغ مالي يقدر بـ20 مليار سنتيم تم تخصيصه من أجل إعادة وتهيئة الطرقات والمسالك.


من نفس القسم محلي