محلي

نحو تجسيد 17 مشروع بخمس مناطق للتوسع السياحي لخلق 3500 منصب شغل

تلمسان

 

كشفت مديرية السياحة والصناعات التقليدية لولاية عين تموشنت، أنه وضمن برنامج دعم الاستثمار السياحي، فقد حضي نحو 17 مشروعا هاما ومعتبرا بالموافقة لانجازها عبر تراب الولاية والتي تندرج في إطار استغلال خمس مناطق للتوسع السياحي دخلت حيز النشاط منذ فترة من مجموع عشرة مناطق تعدها ولاية عين تموشنت. ومن شأن هذه المشاريع التي ترسخ الولاية كقطب سياحي هام بالجهة الغربية للوطن أن تساهم في خلق ما لا يقل عن 3500 منصب شغل خاصة لدى الشباب في مختلف المهن والاختصاصات والتي تساهم في دعم الميزانية العمومية للدولة بمداخيل إضافية، خاصة أن هذه المشاريع تقدر قيمتها بأكثر من 41 مليار دينار وترفع عدد هياكل الاستقبال لتصل إلى حدود 7000 سرير، ومن جهة أخرى ولإنجاح البرنامج فقد تم توزيع هذه المشاريع على مناطق التوسع السياحي لعدة أقطاب منها ناحية بوزجار على الحدود الإدارية مع ولاية وهران والتي تتمتع بمنظر خلابة ومجال خصب للاستثمار ناهيك عن تواجد ميناء للصيد وشواطئ اصطياف واستجمام وكذا منطقة تارقة وشط الهلال القريبين من عاصمة الولاية ورشق، وهي المناطق التي توجد كلها على الساحل والتي ستستفيد من فنادق ومرافق سياحية من شأنها إعطاء دفع جديد لهذه الولاية التي تشكل عينة واعدة في مجال استغلال المخططات الرئيسية للتهيئة السياحية وتعتبر ولاية نموذجية في هذا الإطار، ومن جهة أخرى تتوفر ولاية عين تموشنت على ما لا يقل عن 11 جيبا متبقيا داخل مناطق التوسع السياحي التي يمكن استغلالها في حالة تقديم المستثمرين لمشاريع مهيكلة قابلة للتجسيد في حالة الموافقة عليها من اللجنة المختصة، فقد اختارت وزارة السياحة والصناعة التقليدية تخصيص بصفة تدريجية الأراضي المتبقية على مستوى مناطق التوسع السياحي لإنعاش الاستثمار في القطاع، ويمكن لملاك القطع الأرضية داخل هذه المناطق انجاز مشاريع سياحية شريطة توفر الشبكات على غرار الطرقات والمياه الصالحة للشرب والكهرباء وغيرها من الأساسيات، ناهيك عن اقتراح مشاريع أخرى يمكن الموافقة عليها في هذا المجال والتي تضمن الإيواء والجودة السياحية. وبهذه البرامج الجديدة فقد سجلت ذات المصالح ارتفاع عدد مناطق التوسع السياحي من سبعة خلال عام 2010 إلى 10 حاليا حيث شهدت سبعة من هذه المناطق إطلاق مخططاتها للتهيئة السياحية ليتم إتمامها في قريبا وتدخل حيز الخدمة بشكل فعلي وتساهم في الحركة السياحية على مدار العام، وتحولت ثلاثة مواقع سياحية سنة 2010 إلى مناطق للتوسع السياحي ويتعلق الأمر بكل من شاطئ مداغ ثلاثة والممتد على مساحة 284 هكتارا والذي يقع بجوار منطقتين سياحيتين أخريين بكل من سيدي يعقوب وزاويتها والممتدة هي الأخرى على مساحة 240 هكتار والشاطئين المجاورين لهما في كل ما الوردانية وكذا مالوز وهما شاطئين يقدمان خدماتهما للزبائن والسياح، أي ما يمثل 269 هكتار، كما تقع مناطق التوسع الأخرى في بوزجار وسبيعات وحمام بوحجر ورشقون وسيدي جلول وتارقة وساسل وهي مناطق تم اختيارها بطرق سليمة تضمن نجاح البرنامج، خاصة أن دراسة تحديدها قد أجريت من قبل الوكالة الوطنية للتنمية السياحية، بعد معاينتها، حيث رصدت أغلفة مالية معتبرة لتحسين التهيئة وتجهيز الشواطئ وإنجاز المنشئات القاعدية على غرار الطرق وشبكات الطاقة والصرف الصحي ومياه الشرب والإنارة وشبكات غاز المدينة والتي من دونها لا يمكن تحقيق إقبال من طرف المستثمرين وهي شروط تعتبر إلزامية قبل قبول مشاريع الاستثمار.

 

من نفس القسم محلي