محلي

الشروع في إعادة إسكان قاطني "الحارات" الآيلة للسقوط

سطيف

 

 

 تجري عملية إعادة إسكان 50 عائلة من قاطني "الحارات" العتيقة والآيلة للسقوط في شقق جديدة في أجواء تطبعها الفرحة بسطيف، وذلك ضمن البرنامج الرامي إلى القضاء التدريجي على السكن الهش .

 وتخص هذه العملية وفقا لما أفاد به رئيس دائرة سطيف السيد محمد طالب عائلات كانت تقطن بـ 50 حارة وسكنات فردية موزعة عبر عدد من الأحياء والتجمعات السكانية عبر المدينة .

 وتشمل العملية منذ انطلاقها كل من حي "عمار دقو" بالمخرج الجنوبي لمدينة سطيف، حيث مست في مرحلة أولى 10 عائلات بحارة "كيراغال" التي تعد من أقدم "الحارات" التي شيدت إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر و19 عائلة تقطن بحارات و منازل فردية أخرى تتواجد أغلبها بساحة "عين الفوارة" بوسط المدينة .

 ومن جهتهم صرح بعض قاطني هذه المواقع السكنية الهشة بأنها أصبحت غير لائقة تماما للسكن وتشكل خطرا كبيرا على السكان خاصة بعد ظهور أعراض الانهيار.

 ووسط أجواء غبطة متزايدة بالأقطاب السكنية الجديدة "عين الرمان" و"العناصر" الواقعتين شرق وغرب سطيف كان المستفيدون على موعد مع سكناتهم الجديدة بعد أن تم تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لذلك .

 كما شرعت مصالح الدائرة فور الانتهاء من ترحيل الشطر الأول من العائلات في عملية تهديم هذه السكنات من أجل "تفادي إعادة إسكانها مجددا.

ومن المنتظر أن تتواصل عملية الترحيل إلى غاية إسكان جميع العائلات المعنية وإجلاء كل "الحارات" المحصاة في إطار القضاء على السكن الهش وذلك قبل حلول شهر رمضان المقبل كما أشار إليه رئيس الدائرة .

 وترتكز الجهود في الفترة الحالية على القضاء على الأحياء والتجمعات السكنية التي أصبحت غير لائقة وآيلة للسقوط وكذا المشيدة بطرق فوضوية، حيث يتضمن البرنامج الحالي 2000 وحدة سكنية سيتم توزيعها على مستحقيها عبر عدد من بلديات الولاية كما صرح من جهته مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري.

 يذكر أن ولاية سطيف تحصي أزيد من 16 ألف سكن هش وغير لائق وفوضوي لا يتناسب مع المقاييس المحددة من طرف وزارة السكن والعمران منتشرة بالخصوص عبر التجمعات السكنية الكبرى الحضرية والثانوية حسبما تضمنته حصيلة أعلنت عنها مؤخرا مديرية التعمير والبناء.


من نفس القسم محلي